الأقباط متحدون - إسرائيل تخرج عن الصمت وتضع خطة تقسيم سوريا
أخر تحديث ٠٣:١٨ | الجمعة ٢٦ فبراير ٢٠١٦ | ١٨أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إسرائيل تخرج عن الصمت وتضع خطة تقسيم سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ اندلاع الاحتجاجات السورية عام 2011، التزمت إسرائيل بـ"الصمت الرسمي" وعدم التعليق على الأحداث الداخلية في سوريا، لكنها لعبت على أرض الواقع دورًا مهمًا في حماية الأقلية الدرزية، الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد، في جنوب سوريا.

وبعد مرور 5 سنوات من الصراع في سوريا، خرجت إسرائيل عن "صمتها الرسمي" وعبرت عن رؤيتها المستقبلية لسوريا من خلال تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، والذي صرح أن تقسيم سوريا هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا.

وقال "يعالون"،على هامش مؤتمر "ميونخ" للأمن منتصف الشهر الحالي، إن "الوضع في سوريا معقد للغاية، ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك".

وأضاف الوزير الإسرائيلي، أن بلاده تتوقع تشكيل جيوب في سوريا سواء كانت منظمة أو لا، تشكلها مختلف القطاعات التي تعيش وتقاتل هناك، مؤكدًا أن سوريا "لن تكون موحدة في المستقبل القريب".

فيما وصف مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية رام بن باراك، التقسيم بأنه "الحل الممكن الوحيد"، قائلًا لراديو الجيش الإسرائيلي في 14 فبراير الجاري، "أعتقد أنه في نهاية الأمر يجب أن تتحول سوريا إلى أقاليم تحت سيطرة أي من يكون هناك، العلويون في المناطق التي يتواجدون فيها والسنة في الأماكن التي يتواجدون فيها"، موضحا أن الأقلية العلوية التي ينتمي لها "الأسد" لا تستطيع علاج ما حدث من شقاق بينها وبين الأغلبية السنة.

سيناريوهات بقاء سوريا موحدة تهدد أمن إسرائيل
وتؤكد التصريحات سابقة الذكر، أن إسرائيل ترى استقرارها الأمني في منطقة الحدود الشمالية في الفترة القادمة مرتبط بتقسيم سوريا وليس بقاؤها موحدة، ويبرهن على ذلك ما ذكره الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، جيورا إيلاند، في بحث بعنوان "الاضطرابات في الشرق الأوسط وأمن إسرائيل"، والذي نشره معهد الأمن القومي الإسرائيلي، والذي يؤكد فيه أن إسرائيل كانت لا تريد أن تؤثر على الأحداث في سوريا بداية من اندلاعها، إلا أن ما يحدث أصبح يؤثر في إسرائيل.

وأشار إلى أن هناك 4 سيناريوهات مستقبلية للأوضاع في سوريا هي أولًا بقاء "الأسد" في السلطة، موضحًا أن هناك سياسيين يفضلون هذا السيناريو بسبب انشغال المتحاربين في سوريا عن الصراع العربي الإسرائيلي.

أما السيناريو الثاني، هو سقوط "الأسد"، ودخول سوريا إلى فترة من عدم الاستقرار والصراع الداخلي، ما يفتح المجال لزيادة التأثير الإيراني في سوريا، وتكوين جماعات مدعومة إيرانيًا ضد إسرائيل.

ويشير "إيلاند" إلى أن السيناريو الثالث هو وصول التيار السني للحكم في سوريا، وهو ما يعني زيادة التشدد الإسلامي ضد إسرائيل، رغم أن التيار السني سيكون فاقد للدعم الإيراني الشيعي.

بينما يقول الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، إن السيناريو الرابع والأخير هو إقامة حكم ديمقراطي في سوريا مؤيد بشكل واضح للدول الغربية، وفي هذه الحالة من الممكن أن تضغط الدول الغربية على إسرائيل لقبول الدخول في مفاوضات للتنازل عن هضبة الجولان الحدودية بين سوريا وإسرائيل.

ومن خلال عرض السيناريوهات الأربعة السابقة، نجد أن فكرة أن تبقى سوريا موحدة، سواء مع بقاء "الأسد"، أو سقوطه وبدء مرحلة الفوضى، أو صعود التيار السني إلى الحكم، أو أن تحصل سوريا على حكم ديمقراطي مؤيد للغرب، كل ذلك لا يخدم المصلحة الإسرائيلية على الإطلاق، وإنما يجعل إسرائيل دائمًا تحت التهديد.

ومن هنا، فإن تقسيم سوريا وحده هو ما يخدم المصلحة الإسرائيلية، حيث ستكون المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا من نصيب "الدروز"، الذين لا يشكلون أي نوع من أنواع الخطر على إسرائيل، بل يعتبروا امتدادًا لـ"الدروز" المتواجدين في شمال إسرائيل، حيث أنه يوجد 110.000 درزي في إسرائيل، إضافة إلى 20.000 آخرين في منطقة "الجولان" التي تسيطر عليها إسرائيل.

ويبرهن على ذلك أيضًا، أن من بين السكان الدروز الـ20.000 القاطنين في الجولان، وافق بضعة مئات فقط على الحصول على الجنسية الإسرائيلية منذ أن تم عرضها عليهم لأول مرة عام 1981، إلا أن عددًا كبيرًا من أفراد المجتمع الدرزي في الجولان يطالبون الآن بالحصول على الجنسية الإسرائيلية، خاصة بعد تزايد وتيرة الصراع في سوريا، وفقًا لتقرير للخارجية الإسرائيلية صدر في نوفمبر الماضي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.