أفادت دراسة حديثة نشرتها جامعة «جورج واشنطن» الأمريكية أن سلطات الولايات المتحدة اعتقلت منذ مطلع 2015، 56 شخصا بتهم تتعلق بـ«الإرهاب»، في أكبر عدد معتقلين بهذه التهمة منذ هجمات 11 سبتمبر2011.

وبين خبراء الجامعة، وتقع بالعاصمة الأمريكية، واشنطن، أنه وصل الدعم في الولايات المتحدة للجماعات «الجهادية» مثل تنظيم «داعش » لمستويات «غير مسبوقة»، رغم أنه ما زال أدنى من التعاطف مع الأفكار المتشددة بدول غربية أخرى.

ومنذ يناير الماضي، اعتقل 56 شخصا بالولايات المتحدة بتهمة «الإرهاب»، ما يمثل أكبر عدد اعتقالات بالبلاد بهذه التهمة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، حين ألقي القبض على مئات الأشخاص، بحسب الدراسة التي اعدت خلال ستة أشهر استنادا لسبعة آلاف وثيقة قانونية، ونشرت، مساء الثلاثاء.

ومنذ مارس 2014، وجهت لـ71 شخصا تهم تتعلق بـ«أنشطة إرهابية» في الولايات المتحدة، وفقا للخبراء.

وتشير الدراسة إلى أن 86% ممن اعتقلوا رجال، وأن 51% حاولوا السفر للخارج للانضمام لصفوف «داعش»، بينما 27% منهم تورطوا في التآمر لارتكاب هجمات بالأراضي الأمريكية.

كما تبين أن أغلب المعتقلين مواطنون أمريكيون متوسط أعمارهم 26 عاما، وأن 55% منهم تم توقيفهم بمساعدة عملاء متسترين أو مخبرين تظاهروا بأنهم متشددون، الآلية التي استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كثيرا.

وأجمع الخبراء المتخصصون في التطرف في جامعة «جورج واشنطن» على أن مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «تويتر»، قامت بدور أساسي في الاستراتيجية الدعائية لـ«داعش».

وحدد الخبراء 300 أمريكي استخدموا مواقع التواصل لنشر رسالة «داعش».