الأقباط متحدون - التايمز: أردوغان يقود حرب قذرة ضد شعب تركيا بإثارة التوترات الطائفية
أخر تحديث ٠٠:٢٠ | الخميس ٢٩ اكتوبر ٢٠١٥ | ١٩ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

التايمز: أردوغان يقود "حرب قذرة" ضد شعب تركيا بإثارة التوترات الطائفية

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

 قالت صحيفة التايمز، البريطانية، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يقود حربا قذرة ضد شعبه، مشيرة إلى أنه يثير التوترات الطائفية، لترهيب الناخبين قبيل الانتخابات البرلمانية، المقررة الأحد المقبل، لمنحه مزيدا من السلطات.

وأشار الكاتب البريطانى مايكل بورليغ، فى مقاله بالصحيفة الخميس، إلى محاولات أردوغان، لتحويل منصب الرئيس الشرفى إلى سلطة تنفيذية أقوى كثيرا، وقد أصيب بخيبة الأمل بعدما فشل حزبه "العدالة والتنمية" فى الحصول على أصوات كافية، فى الانتخابات البرلمانية التى عقدت فى يونيو الماضى.

ويضيف أن مفتاح فشل أردوغان كان قرار الكثيرين من الأقلية الكردية البالغ عددها 15 مليون مواطن، التصويت لحزب الشعب الكردى، المعتدل، بدلا من حزب العدالة والتنمية، وبعد فشل تشكيل حكومة ائتلافية تجمع الأحزاب الرئيسية فى البرلمان، فإن الرئيس التركى يذهب بأعصاب هادئة نحو انتخابات مبكرة الأحد.

ويتوقع الكاتب أنه إذا فشل أردغان هذه المرة أيضا فى الحصول على الأغلبية التى تمنحه ما يريده من سلطات، عبر تعديل الدستور التركى، فإنه ربما يحاول فى انتخابات ثالثة أبريل المقبل، مضيفا أنه لن يتخلى أبدا عن رؤية نفسه كأب روحى لتركيا الجديدة، على الرغم من أنه يقبع فى السلطة منذ عام 2003.

ويتابع أن تركيا هى واحدة من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الفارين من الحرب الأهلية فى سوريا، وعضو فى حلف شمال الأطلسى "الناتو"، ونقطة انطلاق حيوية للبعثات الجوية فى العراق وسوريا، مما يجعل جهود أردوغان المخادعة بشكل متزايد لتأمين قدر أكبر من السلطة، مصدر قلق لنا جميعا. وقد قرر أردوغان أن يثير التوترات بين الأتراك والأكراد، لتخويف الناخبين، ومن شأنه إعطائه السلطة التى يسعى لها وهو التكتيك الذى ربما ينجح إذا ما أجريت الانتخابات بالفعل، بحسب الصحيفة.

وهناك تحالف بين الأكراد على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا مع حزب العمال الكردستانى، الذى تعتبره تركيا وبعض الدول الغربية إرهابيا، ومن ثم فإن أردوغان عازم على القضاء عليهم، وهو السبب فى أنه لم يفعل شيئا لمساعدة أولئك الذين تعرضوا لهجوم من قبل تنظيم داعش، فى وقت سابق من الشهر الجارى، وكذلك السبب فى دعمه لفرض منطقة حظر طيران تفرضها الولايات المتحدة، مما يمنع الأكراد من إعلان دويلة على عتبة تركيا.

ويعتقد الكثير من الأكراد أن أردوغان سمح لداعش بالتواجد فى مدن تركيا القديمة مثل غازى عنتاب وكيليس، الذى تستخدمها لإرسال الجهاديين الأجانب إلى سوريا، ومن ثم تكدير حياة الأكراد الذين يعيشون هناك، أخيرا، شرعت الحكومة فى "حرب قذرة" ضد النشطاء الأكراد فى جنوب شرق تركيا، فى أعقاب انهيار محادثات السلام مع حزب العمال الكردستانى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.