الأقباط متحدون - بروفايل| صالح.. «مكانك لسه فاضى»
أخر تحديث ٠٦:١٨ | السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٦ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بروفايل| صالح.. «مكانك لسه فاضى»

خالد صالح
خالد صالح

بوجهه الممتلئ وشاربه الكث، وجبهته العريضة، وابتسامته المميزة، لا تزال سيرته العطرة حاضرة دائماً. فراغ كبير يحتل مكانه الذى تركه قبل عام كامل، ذلك الفراغ الذى لم يتمكن أى من زملائه فى الوسط الفنى أن يشغله، تمر الشهور متتابعة فيما مكان الفنان الراحل خالد صالح شاغراً يشكو غياب صاحبه.

موهبة استثنائية سيتوقف أمامها كثيراً كل من يؤرخ للحركة الفنية فى مصر والوطن العربى، «صالح» صاحب المشوار القصير الذى لم يتجاوز 15 عاماً، قدم فيها ما يقرب من 32 فيلماً و16 مسلسلاً، ولكن بسبب التنوع الهائل فى الأدوار التى قدمها، والتى ربما لم تتوفر لممثل مثله أو على الأقل فى جيله.

منذ إطلالته الأولى فى مشهد صغير فى فيلم «محامى خلع» ولفت إليه الأنظار بقوة، مروراً بفيلم «تيتو» الذى كتب له شهادة ميلاد مع الجمهور، وانطلق بعدها لعشرات الأدوار اللافتة والمتناقضة فى نفس الوقت، فهو «حاتم» أمين الشرطة الفاسد فى فيلم «هى فوضى»، و«ضاحى» الفلاح المطحون الذى يعانى وطأة الظلم فى مسلسل «الدم والنار»، و«إبراهيم» الزوج البسيط المتسلط فى «أحلى الأوقات»، و«كمال الفولى» الوزير القوى، ورمز فساد السلطة فى «عمارة يعقوبيان»، و«د. حسن» الأستاذ الجامعى فى «فبراير الأسود»، هو «الشيخ مصباح» الكفيف صاحب الكرامات فى «تاجر السعادة»، و«يوسف الصياد» الصحفى الطموح المتلون فى «بعد الفراق».

من مسرح جامعة القاهرة، وبالتحديد فرقة كلية الحقوق المسرحية تعلق خالد صالح بالفن، فى وقت كان المسرح الجامعى يشهد حركة نشاط كبيرة.

عقب تخرجه فى الجامعة 1987 تفرغ «صالح» للعمل بالمحاماة، وقام بإنشاء مشروع تجارى صغير مع أحد أقربائه لمواجهة ظروف الحياة والتزاماتها، والتى فرضتها عليه بسبب زواجه المبكر، وابتعد عن العمل بالمسرح لسنوات عديدة، وجاء إنشاء مركز الهناجر للفنون عام 1993، ليتيح الفرصة من جديد للتواصل مع العملية الفنية بقلب هاوٍ، من خلال فرقة «الحركة» التى أنشأها مع زميله ورفيقه خالد الصاوى.

قدم الخالدان معاً العديد من المسرحيات الناجحة، مثل: «أنطوريو وكيلوبطة»، «أوبريت الدرافيل»، «الميلاد»، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى، مثل «البؤساء»، «أرض لا تنبت الزهور»، «طقوس الإشارات والتحولات».. والتى كانت مفتاحه لدخول عالم السينما، حينما اختاره المخرج السورى أنور القوادرى لأداء شخصية صلاح نصر فى فيلم «جمال عبدالناصر»، بعدها اختارته المخرجة إنعام محمد على لأداء دور مأمون الشناوى فى مسلسل «أم كلثوم»، وكان قبلها قد شارك بأدوار صغيرة فى أفلام، مثل: «النعامة والطاووس»، «خلى الدماغ صاحى»، «جنة الشياطين».. وغيرها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.