الأقباط متحدون - السفير البريطانى فى ندوة «الوطن»:التدخل العسكرى فى ليبيا يعقّد المشكلة
أخر تحديث ١١:٣٦ | السبت ٢٩ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٣مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السفير البريطانى فى ندوة «الوطن»:التدخل العسكرى فى ليبيا يعقّد المشكلة

السفير البريطانى فى ندوة «الوطن»
السفير البريطانى فى ندوة «الوطن»

 توقع السفير البريطانى لدى القاهرة، جون كاسن، نجاح الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى لندن، والتى لم يتم تحديد موعدها بعد، حيث من المقرر إتمامها قبل نهاية العام الحالى، قائلاً: «أعتقد أن الدعوة لزيارة الرئيس السيسى إلى لندن تعبر عن الرؤية الاستراتيجية البريطانية تجاه الحكومة المصرية، حيث تريد لندن أن ترى مصر ناجحة قوية». وأوضح السفير البريطانى، خلال ندوة له أثناء زيارته لمقر جريدة «الوطن»، أن بلاده تتفهم الدور المركزى لمصر فى المنطقة، و«من المهم جداً أن يدعم المجتمع البريطانى مصر، ليس بالأقوال فقط وإنما بالأفعال، ويعمل على تعميق الشراكة فى المجال السياسى والأمنى والاقتصادى»، قائلاً: «فخورون بالدور البريطانى تجاه مصر، حيث تُعتبر بريطانيا من أكبر الدول المستثمرة فى مصر والتى تواجه تحديات أمنية واقتصادية بسبب المرحلة الانتقالية التى تمر بها، ولكننا نعمل الآن على تعزيز الشراكة الكافية وأن العلاقات السياسية عميقة النقاش الآن بين الجانبين فى جميع القضايا ذات الحساسية وحتى الخلافية». وأعرب السفير جون كاسن عن تفاؤله بالزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن «الزيارة ستكون إيجابية وخطوة فى تعميق النجاح فى مصر لتعزيز خطط الشراكة بين البلدين».

 
الخلافات بين مصر وبريطانيا تتركز حول الديمقراطية وحقوق الإنسان.. وتهديدات الإخوان بمحاكمة «السيسى» «بلا قيمة»
ورداً على دعوات الإخوان للتظاهر والمطالبة بمحاكمة «السيسى» أثناء زيارته إلى لندن، أكد السفير البريطانى أن «الدعوات الخاصة بالمحاكمة ليس لها أى قيمة ولا صحة». وبالنسبة للتظاهرات، قال السفير إن «هناك تظاهرات كل يوم فى لندن تحصل على تصريح وتتم فى إطار سلمى، وهو أمر عادى، وقد تحدث هذه التظاهرات أثناء زيارة السيسى ولكن ليس من المؤكد حدوثها، قد نرى ذلك وقد لا نراه»، مشيراً إلى أن «شائعات المعارضين لـ(السيسى) سوف تزداد قبل الزيارة مباشرة».
 
وأشار «كاسن» إلى أن «بريطانيا تركز على قضايا العنف والإرهاب وتنسق مع مصر فى الفترة الحالية لمنع انتشار الأفكار المتطرفة، وذلك من خلال إصدار قوانين جديدة تعمل على منع التطرف وتمويله، وبريطانيا تستعد لذلك جيداً خلال الفترة المقبلة»، مشدداً على أن قضايا الإرهاب أصبحت الآن لا تمس دول المنطقة فقط، وإنما أصبحت فى باريس وغيرها من الدول الأوروبية، ما يستلزم الوقوف أمام هذه العمليات المتطرفة، ولكن فى الوقت نفسه ينبغى أن يكون هناك تفرقة بين محاربة التطرف ومراعاة قضايا قانون حقوق الإنسان وحرية الرأى والتعبير.
 
وفيما يخص الانتخابات البرلمانية المقبلة وما يمكن تقديمه لمصر، أعلن السفير جاهزية لندن لأى طلب مصرى خاص بالاستحقاق الانتخابى المرتقب. وقال: «نحن جاهزون لأى طلب مصرى، وليس للدور الأجنبى أى تدخل فى الشأن المصرى والسيادة المصرية وسيادة الشعب فى اختيار حكومته والقادة. وفى الانتخابات الدور الأجنبى ليس أهم شىء، ونشجع الجميع للمشاركة فى الانتخابات من خلال التعبير عن أصواتهم».
 
هناك تحالف ضمنى بين النظام السورى و«داعش».. ومحاولات الإطاحة بـ«بشار» تنكسر أمام الخوف من سيطرة «التنظيم»
وحول التعاون بين الجيشين المصرى والبريطانى مؤخراً ومدى إمكانية استمرار هذا التعاون فى المستقبل القريب وحدود التعاون العسكرى بين البلدين، قال: «أؤكد أن قيام الجيش البريطانى بتدريب بعض الضباط المصريين على عمليات مكافحة العبوات الناسفة كان خطوة مفيدة للغاية استفاد منها الطرفان، واعترافاً بأننا نواجه نفس تحديات الإرهاب والتطرف، ومصر تحارب فى سيناء نفس العدو الذى نحاربه فى باريس وسوريا والعراق وأفغانستان، ولا يمكن أن نترك مصر لمواجهة المشكلة وحدها، وفى إطار الرؤية الاستراتيجية بين البلدين هناك خطوات أخرى للتعاون العسكرى لن نعلن عنها حالياً قبل زيارة الرئيس السيسى إلى بريطانيا، ولا يمكننى كسفير أن أعلن الخطوات الجديدة بدقة».
 
وأكد السفير أن هناك أربعة أبعاد للزيارة المرتقبة للرئيس «السيسى» إلى المملكة المتحدة، البعد الأول يتعلق بالتعاون الأمنى ليس فقط فى مصر ولكن فى ليبيا والمنطقة كلها، فضلاً عن التعاون الاقتصادى، وتطوير الاستثمار وتعميق العلاقات فى مجال التعليم خاصة، وكذلك فى السياق السياسى والانتخابات البرلمانية فى مصر، وتابع: «من المعروف أن هناك خلافات بين بريطانيا ومصر بالنسبة لصورة التقدم باتجاه الديمقراطية وكيفية حماية الحقوق، ونتوقع أنه سيكون هناك نقاش صريح بين الشريكين بالنسبة لهذه الأشياء، أما البعد الرابع فى الزيارة فهو الأوضاع فى المنطقة»، مؤكداً أنه ستكون هناك خطوات ملموسة فى كل من هذه الأبعاد الأربعة.
 
وفيما يخص الأوضاع فى ليبيا ووجود مطالب من الحكومة الليبية ومصر وبعض دول الجوار لتشكيل تحالف عسكرى لمحاربة «داعش» فى ليبيا، ومدى تحمس بريطانيا لتشكيل هذا التحالف، أكد السفير البريطانى أنه تحدّث كثيراً مع كبار المسئولين والعسكريين فى الحكومة البريطانية ومع الحكومة المصرية حول مواجهة «داعش» فى ليبيا، وأكدوا أن هناك نفس الالتزام فيما يتعلق بمحاربة «داعش» والتغلب عليها فى ليبيا، كما هو فى العراق وسوريا، و«نحن نحارب داعش فى ليبيا بلا هوادة وبصمود بالشراكة مع مصر وكل المجتمع الدولى، أما اتهامنا بالانتقائية فى محاربة داعش فالسبب ليس فى حجم الالتزام أو الإرادة، ولكن فى اختيار الاستراتيجية والتكتيكات الناجحة والأكثر فاعلية فى مواجهة الإرهاب، وأظن أن الرأى البريطانى والموقف المصرى وموقف المجتمع الدولى بشكل عام هو أن أكثر نهج فعال فى محاربة داعش فى ليبيا هو أن يحارب الليبيون أنفسهم ضد داعش ونحن كمجتمع دولى نساعد هذه الجهود الليبية، أما التدخل المباشر على الأرض من قوات أجنبية فقد يعقد المشكلة، ولذلك نركز على الطريقين وهما تقوية الحكومة الليبية فى إطار المفاوضات السياسية لتوحيد الصفوف الليبية ضد داعش، وثانياً فى طريق عسكرى وأمنى، ونحن جاهزون كمجتمع دولى لأن نتخذ كل الإجراءات لتحقيق نجاح الليبيين فى نهاية المطاف ضد داعش، وفى ليبيا كما فى العراق وكل العالم، الرؤية البريطانية حول كيفية مواجهة ومكافحة الإرهاب هى أنه لا بد من أن تتمثل فى 3 أبعاد وهى الإجراءات الأمنية القوية والصارمة، وأن يكون هناك نهج كامل وشامل فى التركيز على الأفكار والأيديولوجيا بالإضافة لأعمال العنف، ولا بد أن تكون الاستراتيجية ذكية بالتركيز على الحلول السياسية والاقتصادية على المدى البعيد، وفى العراق وسوريا وليبيا يمكن أن نحتوى داعش بإجراءات أمنية على المدى القريب، ولكن على المدى البعيد إذا كنا نريد التغلب على الإرهاب تماماً فيجب أن يكون هناك حكومة فعالة ولا بد أن نتجنب الفشل السياسى وتكون مؤسسات الحكومة فعالة وأن تمثل الحكومة كل الشعب وكافة الطوائف».
 
زيارة «السيسى» لبريطانيا تناقش الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية للمنطقة.. ومصر تكافح نفس العدو الذى نواجهه
واعتبر السفير أن هناك ما يشبه تحالفاً ضمنياً بين نظام الرئيس السورى بشار الأسد و«داعش»، حيث إن مواجهة الأسد تصطدم بخشية أن يؤدى رحيله إلى سيطرة «داعش»، وهو ما أدى إلى إطالة أمد نظام «الأسد» وعقد الأزمة السورية.
 
وتفقّد السفير البريطانى جون كاسن خلال زيارته للجريدة، آليات عمل الجريدة بصحبة كل من محمود الكردوسى رئيس التحرير، والدكتور أحمد محمود المدير الفنى للجريدة، حيث اطلع على آلية رسم الجريدة الورقية، وآليات وضع العناوين ورسم الصفحات ورسم الكاريكاتير والعمل على الاختيار بين نماذج الرسم المختلفة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.