الأقباط متحدون - إلهى صخرتى به أحتمى
أخر تحديث ١٩:٥٦ | الثلاثاء ٢ يونيو ٢٠١٥ | ٢٥بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إلهى صخرتى به أحتمى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
ما أعظم أن يعشق الإنسان تعاليم الرب وأمثاله وأعماله ، ما أعظم أن يحبه من كل كيانه وفكره وقلبه ، تلك المحبة التى يستمد منها قوته فى الشدائد والضيقات ، المحبة التى لولاها ما صمد الشهداء والقديسين أمام العذابات وحروب الشياطين وسفك الدم ..

قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "أحبك يا رب يا قوتى" يوضح لنا عظمة المحبة للرب كما قال داود النبى "أحبك يا رب ، يا قوتى" فأسمى شىء هو تقديم الحب للرب ويكون القلب مشغولا به فى المقام الأول قبل أى شىء أخر ، فكما أن محبة الرب لنا تغمرنا بلا حدود علينا ايضا أن نرد محبته لنا .. كيف؟  الكتاب المقدس به أمثلة كثيرة حنة أم صموئيل كانت تطلب بدموع وحرارة وإيمان لأن محبة الله كانت تملأ قلبها ، بطرس عندما اصطاد التلاميذ السمك الكثير قال للرب "اخرج من سفينتى يا رب ، لأنى رجل خاطىء" والله يحب الخاطىء ولا يحب خطيته ويقول له "أنا معك قم من خطيتك" ،  مارجرجس تعرض لعذابات كثيرة قائلا "أحبك يا رب يا قوتى" والكثير من الأمثلة.

علينا أن نراجع أنفسنا وهل نحب الله بالفعل؟ وإذا كنا نحبه كيف نترجم هذه المحبة؟ ، علينا أن نمسك بالرب لأننا بدونه لا نقدر أن نفعل شئ ، وبه نستطيع كل شىء ، الله يريد القلب الممتلىء بمحبته الذى يجعله يتغاضى عن خطايانا ويكفى مثال بطرس الرسول الذى أنكر الرب وبكى بكاء شديدا ، لكن الله رأى فيه القلب الجميل لذا كلفه بعمل الكرازة "ارع خرافى .. ارع غنمى" ، ومن يعرف هذا الاختبار يكون ناجحا باستمرار "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!".

اعلم أيها الإنسان أن الخطية تجرح الله ، عليك أن تصلى اليه كى يمنحك المساندة والمساعدة قائلا له: "أحبك يا رب يا قوتى" أنت كل الحياة وأنت قوتى ومن خلال محبتك أرى حياتى تسير فى النور ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter