الأقباط متحدون - خروج المصريين للشوارع فى 30 يونيو كشف حقيقة الإخوان للعالم
أخر تحديث ٠٦:٣٦ | الجمعة ٢٢ مايو ٢٠١٥ | ١٤بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خروج المصريين للشوارع فى 30 يونيو كشف حقيقة الإخوان للعالم

لورانزو فادينو الباحث بجامعة واشنطن
لورانزو فادينو الباحث بجامعة واشنطن

لورانزو فادينو الباحث بجامعة واشنطن:

قدم الباحث ومدير برنامج اعلى التطرف بمركز سايبر والأمن الوطنى فى جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة لورانزو فادينو شهادته امام لجنة الامن القومى بمجلس الشيوخ الكندى والتى عقدت فى اطار سلسلة من الاجراءات التى تتخذها كندا لمواجهة الارهاب.

‎ تكتسب شهادة لورانزو اهميتها من الربط الذى قدمه بين العمليات الإرهابية فى العالم بداية من احداث 11 سبتمبر وحتى اليوم وبين تنظيم الاخوان المسلمين.. وفى حواره مع بالاهرام» يوضح لورانزو فادينو خطورة هذا التنظيم عالميا و مدى تشعب علاقاته بالمنظمات الإرهابية التى تتخذ من الإسلام شعارا لها..

متى بدأ اهتمامك بالإخوان المسلمين؟
بعد سنوات قليلة من 11 سبتمبر بدا اهتمام الجميع بالقاعدة التنظيم الذى نفذ العملية، والجذور التى اتى منها هذا التنظيم. وهكذا بدأنا فى عملية تشبه تقشير البصلة فكلما تزيلين قشرة تظهر قشرة اخري. عندما تتبعين اصول بعض المرتبطين بتنفيذ عملية 11 سبتمبر و كذلك بعض الذين تم تجنيدهم فى هامبورج بالمانيا تجدين ان ذلك تم بواسطة اشخاص ينتمون للاخوان المسلمين .وهناك المسجد الكبير بميلان والذى تورط فى تجنيد البعض وهناك مسجد اخر كان يديره يوسف ندا وهو شقيق لشخص ينتمى للاخوان. وهكذا بدانا نتاكد انه دائما الاخوان وراء اشخاص متورطين فى عمليات ارهابية.

ومن هنا بدأت اتأكد من خطورتهم للحد الذى يدفعنى ان اراهم اكثر خطورة من داعش ومن الجهاديين ايضا.

لماذا تظن انهم اخطر من داعش ومن الجهاديين؟
فى النهاية داعش انشأ دولته ويحاول تأكيد وجودها ربما لعبت الظروف فى العراق وسوريا دورا لصالحه. لكن تنظيم الإخوان تنظيم دولى يؤثر فى اكثر من 80 دولة حول العالم ومن هنا تأتى خطورته.. واذا اتيت للجهاديين فعلينا تحديد نوعين من الخطر، فعلى المدى القصير تظهر خطورة الجهاديين، اما على المدى الطويل فإن خطورة الإخوان تتفاقم يوما بعد يوم لكن ما يهمنى هو النهاية التى يسعى الإخوان للوصول اليها شكل المجتمع الذين يسعون لتشكيله وهو مجتمع يبتعد تماما عن قيم الحرية.

الجهاديون ربما هم خطر حالى نتيجة ما يقومون به من عمليات ارهابية لكن فى النهاية كل من الاخوان وداعش والجهاديين هدفهم واحد انشاء دولة الخلافة. الجهاديين ايضا يسعون لنشر افكارهم لكن كلا من داعش والجهاديين لا يملكون استراتيجية طويلة المدى لتغيير المجتمعات بينما الاخوان يمتلكون تلك الاستراتيجية ويسعون لتنفيذها بخطوات منتظمة وثابتة.

عندما تنظرين للدول الغربية كلها ستجدين ان بها مجتمعات اسلامية كبيرة وهدف الاخوان حاليا هو السيطرة على هذه المجتمعات الاسلامية فى الغرب.

هل تعتقد ان هناك رابطا ما بين الاخوان وداعش؟
انا متأكد من ذلك.. اعتقد ان المسألة المشتركة بينهما وحدة الهدف الخلاف فقط هو فى الوسائل فأحدهما يسلك طريقا مباشرا والاخر يسلك طريقا غير مباشر.

الجهاديين بدأوا اعضاءا فى الاخوان المسلمين فمثلا هناك عبد الله عزام كان الاب الروحى لاسامة بن لادن وهو عضو فى الاخوان وحتى الاجيال الجديدة مثل البغدادى اليوم تجد علاقتهم بالاخوان واضحة، فهو كان عضوا فى تنظيم الاخوان.

ثم إن الإخوان عندما ينجحون فى نقطة فانهم لا يجدون غضاضة فى التعامل مع الجهاديين وليبيا مثال جيد على هذا.

على كل حال فإن الرابط المباشر بينهما هو الحرب الكلامية فالاخوان فى الغرب لديهم بيانات تؤكد ان العنف مقبول، وان الجهاد مباح ومطلوب، وان الاسلام تتم مهاجمته، وان الغرب يسعى لتدمير الاسلام، و يبرعون فى تمثيل دور الضحية. وعلى ارض الواقع فإن تلك الرسائل فى الغرب هى التى تمول ظهور الجهاديين اذا لم يكن ذلك الخطاب موجودا فإن الجهاديين لن يكونوا قادرين على التحريض وتجنيد اشخاص جدد.

وما هو الحل من وجهة نظرك لمواجهة ذلك؟
فى الغرب اعتقد اننا يجب ان نعرف ان كل دولة لها طبيعة مختلفة، فمنذ عشر سنوات مضت كانت الدول تتعامل بنعومة مع الامر، فهم كانوا يصدقون سلمية الإخوان وما الى ذلك ،وان المشكلة فى الجهاديين وحدهم.

لكن هذه الصورة اعتقد انها اختفت اليوم باستثناءامريكا التى ما زالت المشكلة بها هى قدرة الاخوان على استغلال الديمقراطية، لكن للديمقراطية حدودا ما. والحل الوحيد هو فى ملا حقتهم .

والحقيقة ان هناك احداثا ساهمت فى كشفهم بوضوح، ومصر تحديدا ساهمت بالدور الاعظم فى ذلك فخروج ملايين المصرين فى الشوارع رافضين لحكم الاخوان لهم جعل العالم يشعر بالاندهاش ماذا يحدث هناك؟ لماذا رفضهم المصرييون بهذه السرعة؟

كيف يمكن للغرب دعم مصر فى معركتها مع الارهاب؟
لى وجهة نظر خاصة فى هذه المسالة ما تفعله مصر حاليا من مواجهة الارهاب هو امر فى غاية الشجاعة والقوة لكنها مقصرة فى حق نفسها فهى تستطيع الحصول على دعم دولى اكبر اذا اعلنت عما تواجهه للعالم بشكل اوضح. لماذا تصرون على خوض المعركة وحدكم بينما يمكنكم الحصول على دعم العالم لكم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.