الأقباط متحدون - القصة الكاملة لـشهيد كينج..الإخواني الأمريكي مدبر أحداث العنف في مصر
أخر تحديث ١٣:٠٠ | الجمعة ٢٢ مايو ٢٠١٥ | ١٤بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القصة الكاملة لـ"شهيد كينج"..الإخواني الأمريكي مدبر أحداث العنف في مصر

شهيد كينج
شهيد كينج

لم يكن يدرك ذلك الشاب الأمريكي المراهق، وهو يتصفح كتابًا يبدو عربيًا، أن يكون هذا الكتاب سببًا في تغيير مجرى حياته، وبداية انحرافه الفكري، فهو كما تتحدث والدته كان مفتونًا بـ"المهاتما غاندي"، و"مارتن لوثر كينج"، لكن في عام 1997 عثر "شانون موريس بوليسين"، على كتاب يوثق حياة النبي محمد (ص)، وكان عن طريقة تعامل الإسلام تجاه الفقراء.

فور الانتهاء من قراءة الكتاب، وجد "بوليسين" نفسه غارقًا في آثامه فقرر التوبة على الطريقة الإخوانية، فأطلق لحيته، وتعمق في كتب الإخوان حتى أتخذ منهجهم، وأخبر والدته التي تدين بالمسيحية الكاثوليكية أنه اعتنق الإسلام، وأن مرحلة جديدة من حياته قد بدأت، ليدرس العلم على يد شيخ باكستاني، ثم يتوجه إلى الإمارات ليكون أسرته الصغيرة هناك.

"شهيد كينج بوليسين" هو الاسم الذي اختاره لنفسه بعد اعتناقه الإسلام، وهو دائم الظهور على محطات الإخوان، تحت مسمى "المحلل السياسي"، يظهر على شاشاتهم، بلغته العربية الركيكة، ليحرض على أعمال العنف والشغب، ويضع الخطط التي يتلقفها الشباب من جماعة الإخوان ويترجمها على أرض الواقع، وكانت آخر تلك الخطط، ما عرف بـ"الكرات الشائكة" لضرب المرور في مصر، وهي خطة تعتمد على عمل كرات حديدية شائكة أو ما يشبه شبكة الأسلاك المستخدمة في الأسوار، ونشرها في الشوارع الرئيسية والحيوية بشكل كبير، بعد تثبيتها في الأسفلت جيدًا وهو ما سيسبب شلل تام لحركة المرور في مصر على المدى البعيد.

كانت الأسرة الكاثوليكية تعيش حياة مستقرة في مدينة بولدر التابعة لولاية كولورادو الأمريكية، قبل أن تستقبل مولودًا جديدًا عام 1971، يحمل اسم "شانون"، ليكون أخًا لثلاثة اطفال، يتركهم أبوهم عندما يبلغ "شانون" 12 عامًا، ثم يبلغ الطفل أشده ويعتنق الإسلام ويعمل صحفيًا، ويسافر إلى دبي.

في عام 2006، اتهم "شهيد" بقتل مواطن ألماني الجنسية يقيم في دبي، وبحسب المحكمة كانت أسباب الجريمة دوافع جنسية، حسب تقرير كل من المحكمة الفيدرالية الأمريكية والألمانية، والتي أضافت على تقريرهم المحكمة الجنائية في الشارقة أن بوليسين قال لزوجته أثناء قتل المواطن الألماني: "لا تقلقي، ولكن قولي الله أكبر لموت أحد الكافرين".

أطلق سراح بوليسين من السجن، في 2013، بعد اعترافه وإدانته بالقتل الخطأ، وحكم بترحيله بعد دفع 55 ألف دولار (دية)، فأخذ طريقه إلى تركيا، وبدأ في نشر آرائه التي اكتسبها في فترة سجنه، ليظهر "شهيد" بأفكاره المتطرفة في مايو 2014 في لقاء بالفيديو على الإنترنت متحدثًا حول الوضع في مصر، كأحد كبار المحللين، في "الحملة العالمية لمكافحة العنف".

تحدث "شهيد" خلال الفيديو مخاطبًا الإسلاميين في مصر قائلًا: "إن برنامج الليبرالية الجديدة هو الخطر الأكبر على مصر، وبالنسبة للحركة الإسلامية، من حيث (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي)، ينبغي أن يكون الرد عليه بالقيام بحملة تعطل النظام المستهدف وتقوم ضد الشركات متعددة الجنسيات التي من شأنها خفض الأرباح وزيادة تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في مصر، وبالتالي إجبار المصريين على سحب دعمهم للسيسي"، وهو ما تم ترجمته من قبل مؤيديه في الحملة التي شنت ضد المؤتمر الاقتصادي تحت اسم "مؤتمر الفاشلين".

يتحدث "شهيد" عبر قنوات الإخوان التي تبث أغلبها من تركيا، أن مصر اليوم تتعرض للغزو والاحتلال من قبل الحرب الصليبية الليبرالية الجديدة، معتبرًا نظرياته في "الجهاد" البديل الأقل عنفا والأكثر فعالية من طرق "المقاومة"، وهو بذلك يشجع على استهداف قوات الأمن، مثل خطة "الكرات الشائكة"، أو نشر عناوين وأرقام هواتف الشركات، والإبلاغ بوجود قنابل وهمية لتقليل كفاءة عمل تلك الشركات وكذلك تعطيل وتشتيت قوات الأمن.

برزت خطورة الخطط التي يضعها "شهيد" عبر صفحته على "فيس بوك" أو عبر قنوات الإخوان، عندما خص سلسة مطاعم كنتاكي بالتهديد، وتم ترجمة هذا التهديد لواقع عندما تمت مهاجمة المطعم من قبل أنصار جماعة "الإخوان"، وهو اليوم يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية في أحد المدارس بمدينة إسطنبول بتركيا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.