القائد السابق للحرس الثورى «رضائى» لـ«الحوثيين»: استمروا فى المقاومة.. و«رفسنجانى» يهاجم دول الخليج: تلعبون بالنار وفكروا فى النفط

إيران فاعل قوى فى إمداد أنصار «الحوثى» بالسلاح للسيطرة على مدن اليمن «أ.ف.ب» إيران فاعل قوى فى إمداد أنصار «الحوثى» بالسلاح للسيطرة على مدن اليمن «أ.ف.ب»

تزايدت حدة لهجة المسئولين الإيرانيين، أمس، تجاه العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التى تقودها الدول العريبة لاستعادة شرعية الرئيس عبدربه هادى منصور فى اليمن بعد انقلاب جماعة «أنصار الله» الحوثية عليه، فى مؤشر على الدعم السياسى الإيرانى القوى للجماعة. ودعا أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام فى إيران الجنرال محسن رضائى، أمس، «الحوثيبن» إلى الاستمرار فيما وصفه بـ«المقاومة» ضد العملية العسكرية «عاصفة الحزم». وقال «رضائى» القائد السابق للحرس الثورى الإيرانى، إن «الجمیع یعلم بأنه لیس لإیران أى عسكرى فى الیمن». وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس الأسبق أكبر هاشمى، إن دول الخليج «تلعب بالنار». وقال «رفسنجانى»، وفقاً لما نقلت عنه قناة «العالم» الإيرانية الرسمية، أمس، إن ما وصفها بـ«إرادة الشعوب وعزيمتها هى التى تحسم نتائج الصراعات وليس الغارات الجوية»، مبدياً أسفه لأن بعض الدول العربية ارتكبت ما وصفها بـ«الأخطاء السافرة والخطيرة من خلال شن غارات جوية عمياء وعشوائية». وأعرب «رفسنجانى» عن «أمله بأن يحول مسئولو الدول العربية فى ظل التحلى بالحكمة والعقلانية دون اندلاع الأزمات الإقليمية واستمرارها وألا يسمحوا بأن تتحول المناطق الغنية بالنفط خاصة فى البحر الأحمر إلى مناطق متدهورة أمنياً». وكان نائب القائد العام للحرس الثورى الإيرانى اللواء حسين سلامى قال، الخميس الماضى، إن «جماعة الحوثى تعتبر أحد نتاجات الثورة الإيرانية، وإن الحوثيين فى اليمن يتحركون كحزب الله اللبنانى بمنطق الثورة الإيرانية وضمن فضائها الجغرافى والسياسى».

وعن مصادر حصول «الحوثيين» على الأسلحة، قالت وكالة أنباء «رويترز» البريطانية إن مسئولين يمنيين وإيرانيين أكدوا أن «إيران زودت الحوثيين فى سبتمبر بأسلحة ومال وتدريب، فى الوقت الذى تصعد فيه طهران صراعها الإقليمى على النفوذ مع بقية دول المنطقة». وقال مسئول أمنى يمنى رفيع، لـ«رويترز»، إن «إيران دعمت بثبات الحوثيين الذين قاتلوا الحكومة المركزية منذ عام 2004 من معقلهم الشمالى صعدة». وفى اتصال لـ«الوطن»، قال الأمين العام السابق لـ«جبهة الأحواز العربية»، الدكتور محمود أحمد الأحوازى، إن «إيران تدعم بقوة الحوثيين فى اليمن عسكرياً وتدريبياً وسياسياً، بالتوازى مع جماعات الإرهاب الذين تدعمهم فى المنطقة مثل حزب الله اللبنانى، والدعم المقدم لميليشيات الإرهاب فى العراق وسوريا التى ترتكب الجرائم بحق الشعوب العربية». وأضاف: «إيران بالتأكيد لها مستشارون فى اليمن يساندون الحوثيين، فقبل الغارات الجوية العربية على مواقع الحوثيين كانت هناك 4 طائرات تهبط يومياً من طهران فى مطار صنعاء، وبالتأكيد تحمل ما يريده الحوثيون من سلاح أو مستشارين وغيرهم». وقال «الأحوازى»: «الغارات العربية جعلت الأجواء اليمنية خارج سيطرة إيران». وتابع: «قرار القمة العربية المنعقدة فى شرم الشيخ تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة بداية لقطع يد إيران التى تعبث فى المنطقة العربية، وقطع يد وكلائها فى البحرين وسوريا ولبنان والعراق وغيرها»