الأقباط متحدون - في ذكرى تركه لعالمنا نكشف حقيقة اشتراك نظير جيد في خطف البابا يوساب !
أخر تحديث ٠٦:٥٩ | الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥ | ٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في ذكرى تركه لعالمنا نكشف حقيقة اشتراك نظير جيد في خطف البابا يوساب !

البابا شنودة
البابا شنودة

مينا اسعد كامل
في ظل اجواء الاحتفالات بانتقال مثلث الرحمات البابا شنودة عن عالمنا الي عالم افضل لابد من أن يخرج علينا المتطرفين بالمواقع السلفية  ومزيفي التاريخ بقصة ان نظير جيد (الاسم العلماني لقداسته) شارك في اختطاف البابا يوساب ، والألطف انهم يدعون انه - نظير جيد - تم القبض عليه في قسم الازبكية لاتهامه بالجريمة وكان يمتحن امتحانات الليسانس في حبسه ، ثم وقبيل الحكم على جماعه الامة القبطية التي قامت بتلك العملية هرب نظير الي الدير مختبئا من الملاحقة الامنية وتصادف ان تحول لراهب !!!

إن تزييف التاريخ ربما يكون سهلا .. ولكن كشف هذا التزييف اسهل بكثير .. ونبدأ معا قراءة في الحقائق التي ربما لا يعرفها الكثيرين

1-  الامة القبطية
في وقت نمت بقوة حركة "الإخوان المسلمون" وتحركت بتوسع في الشارع المصري بدأت القصة لجماعه اخرى حاولت ان تكون موازية ، فى أواخر عام 1952 حينما حصل الاستاذ ابراهيم فهمي هلال المحامي على ترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية بتكوين جمعية دينية اتخذت لها اسم " جماعة الأمة القبطية لحماية حقوق الأقباط  والطريف كان ترحيب البابا يوساب بالجماعة في بدء القيام  بأنشطتها متخذه مقرها في  حي الفجالة في القاهرة .

كانت  الجماعة متأثرة بتنظيم الإخوان المسلمين ,واتخذت شعارا مشابها تماما للاخوان فقالت ""الله ربنا، ومصر وطننا، والإنجيل شريعتنا، والصليب علامتنا، والقبطية لغتنا، والشهادة في سبيل المسيح غايتنا" .

ومع تطور ميلهم لفكر التسليح بدئوا في صدامهم مع الدولة والكنيسة التي رفضت منهجهم .

وجماعة الامة القبطية اتجهت عكس اتجاه "مدارس الأحد التي اسسها حبيب جرجس وتعلق بها نظير جيد ، و التي كانت ترى أن التعليم والعمل الهادئ هو الاساس الوحيد للإصلاح حتى ولو طال الامد  ، وفى الوقت الذي كانت رؤية مدارس الاحد أن اصلاح الكنيسة يأتي فكراً عكسها رؤية جماعة الأمة القبطية أن الإصلاح يأتي عملاً .
 
2- الكنيسة داخليا
في هذه الايام زادت سطوة " ملك" سكرتير البابا يوساب على الجميع ، كان هو الامر الناهي والمدبر للشئون والحاكم الاعلى بآمرة ، تلاشت شخصية البابا يوساب الذي كان استاذا في اللاهوت خلف نفوذ ملك ، حتى وصل الامر الي ان ملك كون ثروة لا بأس بها نظير رسامته للكهنة والأساقفة حيث كان يتقاضى مبالغ طائلة نظير رسامتهم .

تفشى الفساد دون سيطرة من احد ودون رادع .

ومع تصاعد الاحداث قام  إبراهيم هلال سنة 1954 بالإقدام على مغامرة من النوع الحافل بالإثارة والمفاجآت وذلك بخطف البطريرك الأنبا يوساب الثاني انتهت بالقبض على رئيس الجماعة وحكم بإدانته وسجنه لمدة ثلاث سنين.

لم تكتف جماعة الأمة القبطية باختطاف البابا، ولكنها دبرت محاولة لقتله في 20 سبتمبر 1955 قام بها عبد المسيح باشا أحد المتهمين في قضية الاختطاف وفي 21 سبتمبر 1955 جرد البابا يوساب الثاني رسميا من مهامه البابوية وأرسل الي الدير المحرق بالقوصية التابعة لمحافظة أسيوط،  وكلفت الدولة ثلاثة أساقفة تتولي إدارة شئون البطريركية حتى وفاة البطريرك في 13 نوفمبر 1956 وفي نوفمبر من نفس العام أعتقل إبراهيم فهمي هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية مع آخرين لأسباب سياسية تتناول إصلاح وتسوية قضايا الأحوال الشخصية لغير المسلمين.

3- اتهام نظير جيد
    يقول مزيفو التاريخ ان نظير انضم سرا الي تلك الجماعه - الامة القبطية _ وحقيقة لا ندري مدى هذه السرية التي لا يعرفها سوى مرجوا الاتهام! فمن الغريب ألا نجد اي مصدر موثق او غير موثق لانضمام نظير الي هلال سوى ما يدعونه !

    ثم يأتي دليلهم باستشهادهم ان نظير جيد امتحن الليسانس وهو محبوس بقسم الازبكية على ذمة قضية اتهامه بخطف البابا!! ومع عدم وجود توثيق ايضا إلا ان حماسة السلفيين انستهم ان نظير جيد حصل على الليسانس سنة 47 ، بينما خطف وعزل البابا يوساب كان عام 54 !! بعد الليسانس فعليا بسبع سنوات فكيف يتفق الادعاء بامتحانه الليسانس بقسم الازبكية قبل الواقعه ؟؟

    ويستطرد هؤلاء مدعين انه توجه للدير هربا من الملاحقة الامنية ، وخوفا من الحكم عليه في قضية الاختطاف ، ولم يفسروا لنا كيف ان اختبائه في الدير -على حد تعبيرهم - منع صدور حكم ضده ان كان في قائمة المتهمين من الاساس وهذا لم يحدث ، كما ان التاريخ ايضا يفضح كذبهم عندما نجد ان نظير اصبح راهبا يوم 18/6/1954 بينما الحكم على ابراهيم هلال وجماعته كان يوم 17/6/1954 اي اليوم السابق لنعمة الرهبنة ! فلو كان هروبا فكيف يتأتى الهروب بعد الحكم !!

4- العظيم في البطاركة صاحب الابتسامةالساحرة والتعليم المميز
روى الدكتور مصطفى الفقى لـ«المصرى اليوم» موقفاً حضره عندما سأله رجل صعيدى: «هل فى يوم القيامة هانقوم صعايدة زى ما إحنا»، فرد عليه البابا: «ربنا هايكون صلحك على الآخر وتقوم كالملائكة».

 وتقول ماريا ملاك، عضو مجلس الشعب: «إنه فى لقاء حادث العامرية سأله شخص: (ليه ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان؟)، فأجاب: (عشان يكون الحيوان فى خدمة الإنسان، بس اوعى الستات تقول إن آدم اتخلق قبل حوا عشان يخدمها)».

 ويروى القس روفائيل ميخائيل كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالمعصرة، أن سيدة جاءت للبابا وقالت له: «ابنى مكفر سيئاتى»، فقال لها: «وليه يكون عندك سيئات عشان يكفرها الواد»

كان رجلا عظيما وطنيا بكل المقاييس في المحبة والتعليم والروحانية والانتماء الوطني ، كان ظهرا للاقباط وبابا للعرب جميعهم ..
نطلب منه ان يذكرنا في صلاته امام عرش النعمه .

ونصلي ان يحفظ الله راعي كنيستنا البابا تواضروس الثاني ويمنحه الحكمة والقوة لتحمل الصعاب


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع