الأقباط متحدون - إعتذار إلى الله
أخر تحديث ١٧:٢٤ | الثلاثاء ١٧ فبراير ٢٠١٥ | ١٠ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إعتذار إلى الله

الدكتورة وفاء سلطان
الدكتورة وفاء سلطان
مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر، كانت المرارة تزداد داخلي ومع سماعي لآيات الكتاب كما كان يـُرددها عليّ مسيحيون، كنت أراهم حالمين يـُكررون كلمات محفوظة كان يزداد حنقى وشكى بها .. مِثل: أن شعرة من رؤوسكم لاتسقط إلا بإذنه، وأن من يمسسكم يمس حدقة عينى، ولى النقمة يقول الرب، وعينى عليك من أول السنة لآخرها، وإن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساكم، أنتم تصمتون والرب يدافع عنكم، وغيرها الكثير من الآيات التى كنت أسمعها فى غيظ مُتسائلا ً فى داخلي وأحيانا ً لآخرين أين الله من كل هذا؟ ولماذا لا نرى تأكيدا ً لتلك الوعود لكل من قـُتِل ظـُلما ً ومن أضُطهد ومن خـُطف ومن أُحرق بيته أو حقله أو دكانه ومن أُجبر على تغيير عقيدته، ولكنه فى أحكامه التى تفوق عقولنا البشرية أكد لي ضعفي وعدم فِهمي فى سلسلة من الأحداث والتى أعتقد بأنها ليست إلا البداية فحين تعامل النظام السابق بقمة الإستهتار والبطء فى حادث كنيسة القديسين تمت الإطاحة به!، وحين أهانوا رأس الكنيسة البابا شنودة عبر تظاهراتهم الهمجية فى الإسكندرية وجدناه يـُدبر له جنازة لم يَحظى بها أي ٍ من رؤساء أعظم الدول سواء على المستوى الشعبى أو الرسمي أو العسكري ناهيكم عمن تحدثوا عنه بعد وفاته حتى ممن كانوا لايحبونه! وأيضاً حين وَجَهوا بكل الغِل والغباء ضربة قاصمة للخنازير بمصر بحجة أنفلونزا الخنازير، تم إنتشار الحمى القلاعية بمصر ليصيب مواشي مصر كلها بدءا ً من مدينة العامرية بالأسكندرية التى طردوا من بيوتها أقباطا ً إثر إشاعة عن علاقة مسيحي بمسلمة كعادتهم!، وحين أعلن أحد رموزهم (العوا ) بوجود الأسلحة بالكنائس أظهرت أحداث العباسية بالصور الحية وجود أسلحة داخل أحد المساجد يتم بها ضرب رجال الجيش المصري!، وحين وضع رجالات الإخوان المبادىء الدستورية بمصر أوائل العام الماضى وأوهموا العامة أن قولهم نعم لتلك المبادىء هو نعم للإسلام أما لا.. فهي رفض له، فتأتي بنود هذا الإعلان لتـُسقِط واحد من أهم رموزهم (أبو إسماعيل) فيرفض مبادىء هذا الإعلان من وضعوه وحـَسوا الناس على قبوله!، وحين نزفت قلوبنا دماً عما فـُعل بأهلنا فى أحداث ماسبيرو.. ها هم يتجرعون بلطجة وهمجية من وقفوا إلى جانبهم فى أحداث العباسية أيها الإله الصالح أعتذر لك علناً عن تـَبرُمي وعدم ثقتي فى وعودك ووصاياك وأسألك أن تمنحنا بصيرة وفهم لما تـُدبره من أجلنا ولتـُبدد مشورة الأشرار .
آســــــــــــــــــــــــــــف يارب
نقلا عن الفيس بوك

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع