الأقباط متحدون - أزمة سد النهضة بين بطريركين مصريين وإثيوبيين (تقرير)
أخر تحديث ٠٩:٤٠ | الأحد ١١ يناير ٢٠١٥ | ٣طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أزمة سد النهضة بين بطريركين مصريين وإثيوبيين (تقرير)

بطاركة إثيوبيا والإسكندرية - أرشيفية
بطاركة إثيوبيا والإسكندرية - أرشيفية

البابا تواضروس: علاقتنا أكبر من السياسية

أبونا ماتياس: سوء تفاهم وقتي وتبقى مصر وإثيوبيا

البابا شنودة يبحث ملف النيل.. والأنبا باولس: يخص القادة السياسيين

كتب – نعيم يوسف

الكنيسة القبطية وكنيسة التوحيد
عند الحديث عن العلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة التوحيد الإثيوبية، خلال هذه الأيام لابد أن يثار موضوع سد النهضة، والدور الذي يمكن أن تلعبه القيادات الروحية في هذا الأمر، على الرغم من تصريح القيادتين (الإثيوبية والمصرية) أن علاقتهما أقوى من السياسة، وأن هذا الأمر يخص القادة السياسيين، وإن كان لهما دور وطني فهو لا يؤثر كثيرا..

كنيسة التوحيد الإثيوبية، من أكبر الكنائس الشرقية، وكانت تتبع شقيقتها القبطية حتى انفصلت عنها عام 1959 حين منح البابا كيرلس السادس أسقفها لقب بطريرك، بعد أن كان التقليد الكنسي أن يقوم بطريرك الإسكندرية بترسيم مطران الكنيسة الإثيوبية من بين الرهبان المصريين ويأخذ المطران الجنسية الإثيوبية بمجرد وصوله إلى مقره وظل هذا التقليد الكنسي معمولا به حتى عام 1950 .

البابا شنودة الثالث بطريرك الإسكندرية المتنيح
خلال السنوات الماضية، وخاصة عقب ثورة يناير، أثير موضوع سد النهضة بشدة، وتبع ذلك الحديث عن دور الكنيستين في هذا الملف، ومن جانبه التقى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، المتنيح، منتصف شهر يوليو عام 2011 مع السفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس، وبعدها بفترة وجيزة التقى مع الدكتور نبيل العربي لمناقشة العديد من الملفات وأهمها ملف نهر النيل، وأزمة سد النهضة.

الأنبا باولس بطريرك إثيوبيا المتنيح
البطريرك الإثيوبي الراحل الأنبا باولس الأول، قال في حديث لصحيفة الأهرام عام 2009 إن هذا الملف يخص السياسيين ولكن وجه نظره كـ"بشر يتابع الأحداث"، فـ"إن نهر النيل كان موجودا بين مصر وإثيوبيا قبل ولادتنا والبشر الدين عاشوا من قبلنا ازدهروا وتطوروا و تحاوروا واتفقوا واختلفوا ولكن بحب وود وتفاهم"، مشددا على ضرورة "الحوار الهادئ".

البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرسي المرقسي
وبعد تولى البابا تواضروس الثاني، كرسي الإسكندرية، وتولى أبونا ماتياس كرسي إثيوبيا، تواردت بعض الأنباء عن زيارة لبطريرك إثيوبيا للقاهرة، خلال الشهور الماضية إلا أنه تم تأجيلها، ليقوم بها بدءا من أمس السبت.
وقال البابا تواضروس في تصريحات صحفية، إن العلاقة بين الكنيستين أكبر من السياسة والأحداث السياسية، مشيرا إلى أن تأجيل زيارة البطريرك الإثيوبي للقاهرة بسبب حالته الصحية ليس إلا. كما أعلن –في وقت سابق- أن الكنيسة على استعداد للقيام بأي دور وطني.

أبونا ماتياس بطريرك إثيوبيا الحالي
أبونا ماتياس بطريرك إثيوبيا، قال في تصريحات صحفية، إن "كل ما يحدث من سوء تفاهم هو وقتي، ولكن ما يبقي للأبد هو مصر وإثيوبيا"، مضيفا، "يمكننا حل المشاكل التي تواجهنا، خاصة بعد أن جمعنا النيل وسد النهضة الإثيوبي"، موضحا أن "الخبراء أظهروا لنا والدراسات أيضًا، أن هذا السد له فوائد وليس أضرار تضر بمصر والسودان".

سد النهضة
الجدير بالذكر أن إثيوبيا تعتزم بناء عدة سدود على منابع نهر النيل، أبرزها سد النهضة، الأمر الذي يثير قلق القاهرة، وتسبب حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي في أزمة بين البلدين بعد أن أذاع اجتماعا سريا في قصر الرئاسة على الهواء مباشرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter