الأقباط متحدون - جمهورييت التركية تتفرد بدعم شارلي ايبدو في العالم الإسلامي وتنشر ملحقاً برسومها
أخر تحديث ١٩:٢١ | الاربعاء ١٤ يناير ٢٠١٥ | ٦ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"جمهورييت" التركية تتفرد بدعم "شارلي ايبدو" في العالم الإسلامي وتنشر ملحقاً برسومها

شرطي أمام مقر يومية
شرطي أمام مقر يومية "جمهورييت" في اسطنبول في 14 كانون الثاني

 في خطوة غير متوقعة نشرت صحيفة جمهورييت التركية ("الجمهورية") في عدد الأربعاء 14 كانون الثاني-يناير ملحقاً تضمن أربع صفحات كاملة بالتركية من عدد "شارلي ايبدو" الصادر اليوم وعلى صفحته الأولى رسم للنبي محمد بيعت 3 ملايين نسخة منه وتعتزم الأسبوعية الفرنسية الساخرة طبع مليوني نسخة إضافية.

 
وتعود استثنائية هذا الحدث إلى كونها المرة الأولى التي تنشر فيها صحيفة في بلد ذو غالبية مسلمة رسماً ساخراً للنبي محمد، بعد أن أودى اعتداء إرهابي بغالبية طاقم التحرير ورسامي "شارلي ايبدو" الأسبوع الماضي عقاباً لهم على إعادة نشر صور ساخرة للنبي عام 2006.
 
في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية نقلته "لوموند"، عبّر أوتكو شاكر اوزير، رئيس تحرير "جمهورييت" المعارضة للرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، عن تردد إدارة تحرير الصحيفة في نشر الرسوم. وقال "لقد نشرنا هذا الملحق تضامناً مع "شارلي" ودفاعاً عن حرية التعبير (...) غير أننا احترمنا الحساسية الدينية للمجتمع التركي" مضيفاً أنه يتلقى منذ يوم الثلاثاء مكالمات تهديد.
 
وفي افتتاحية قصيرة، يصف الكاتب السياسي حكمت جيتينكايا بشكل مقتضب الرسم ويضيف "أكرر مرة أخرى، الإرهاب جريمة ضد الإنسانية، أياً يكن مصدره. لهذا السبب فإنه (أي النبي محمد) يحمل في الرسم لوحة كتب عليها "أنا شارلي". هذا الكاريكاتير ليس له علاقة مع النبي محمد، بل هو رمز للإنسانية والعدالة".
 
وكانت الشرطة التركية داهمت ليل الثلاثاء/الأربعاء المطبعة التي كانت تقوم بتحضير عدد "جمهورييت" في اسطنبول لفحص محتوياته، ثم ما لبثت أن وافقت على توزيعه بعد أن أعطى مدعي عام تركي موافقته. ويقوم عناصر من الشرطة بحماية مقرات "جمهوريت" في اسطنبول وفي العاصمة أنقرة خوفاً من أية ردود أفعال عنيفة.
 
في السياق أمرت محكمة تركية الأربعاء بحجب مواقع الانترنت التي تعيد نشر رسم النبي محمد المنشور على الصفحة الأولى لصحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة، وفق وكالة انباء الاناضول.
 
أسست "جمهورييت" عام 1924 من قبل مقرب من مؤسس تركيا الجمهورية العلمانية مصطفى كمال أتاتورك، وتتميز بمعارضتها الشديدة للنظام الحالي وواجهت خلال السنوات الماضية العديد من المحاكمات والعنف والسجن.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.