الأقباط متحدون - بذاءات مُدعي حب السيسي
أخر تحديث ١٩:٢٤ | السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٣هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بذاءات مُدعي حب السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

مينا ملاك عازر
المؤمن ليس بلعان ولا شتام، ولا شتامون يدخلون الملكوت، هذا أهم ما تتفق عليه المسيحية والإسلام. يا سادة، أين نحن من هذا؟ هل نحن نتبع أبسط قواعد الأديان السماوية التي ننتمي لها؟ هل نحن حقاً نحب الرئيس السيسي حينما ندافع عنه أمام معارضيه بوابل من السباب واللعن والشتم؟ هل هذه هي الطريقة المُثلى للدفاع عنه وللتعبير عن حبنا له!؟.

لا أعتقد، بل أول وأهم طرق التعبير عن حب الرئيس السيسي هي معارضته معارضة جادة، ووضع الأخطاء التي يقترفها تحت المنظار، وإضاءة واضحة تضعها في حقيقتها لا تهول ولا تهون منها. ومن ثم، فما قد فعله بعض الإعلاميين أو من حسبوا على العمل الإعلامي في الفنان خالد أبو النجا حال اختلافه مع السيسي ودعوته له بالرحيل لأنه فُوِضَ لمحاربة الإرهاب ولم ينجز شيء، إذ لم يزل الشهداء يسقطون في كل مكان، وهذا لا يعني إلا أننا نعاني من بذاءة متفشية، وألسن لا تعرف العفة في الحوار والنقاش.

آلمني وأزعجني، سيل البذاءة التي تقدم بها أحد مدعي حب السيسي العُكش حيال الفنان المحترم بأقوال مسيئة لقائلها قبلما أن تكن مسيئة لمن وجهت له، إدعاءات وتلميحات بذيئة وبعيدة عن أبسط قواعد الأدب والأصول للأسف، كل هذا في مغالاة واضحة لإثبات أنه يحب السيسي، وهذا ليس حقيقي للأسف، فلا أبو النجا يكره السيسي ولا عكاشة يحبه، فالأخير فقط يحب السلطة ومن بها، وخالد يحب مصر، وقد يحب السيسي لشخصه أكثر من حب عكاشة للسيسي لكرسيه، خالد من حبه للسيسي يحفزه للإنهاء على أعدائه واعداء الوطن، لم يكن ابو النجا جاداً تماماً في دعوته لكن دعوته كانت تهدف لحث السيسي لقطع يد الإرهاب.

هذا نفس ما ذهب إليه العملاق وحيد حامد في حواره في المصري اليوم المنشور أمس والتي أجرته معه الإعلامية المرموقة رانيا بدوي التي أظهرت من بين كلمات حامد كلمات خطيرة تكاد تدعو السيسي أيضاً للرحيل، إن لم يكن يقدر على حمل تلك التركة الثقيلة، لا يبرر حامد للسيسي أي إخفاق بداعي أن التركة ثقيلة بل يذهب إلى ما هو أبعد من هذا، إذ يدعوه للتنحي ما دامت التركة ثقيلة وغير قادر على حملها.

يا سادة، هل هناك من خلاف أن حامد مثله مثل معظم المصريين يحبون السيسي ويقدرون له فعله لكن لا يعني هذا أن يكون محل هجوم مُسف ذلك الذي تعرض له خالد أبو النجا على يد بعض من مدعي محبة السيسي أو متملقي الكرسي.

 وأخيراً، حضرتك لك أن تعرف أن حب السيسي كوم وحب الوطن كوم تاني، والسيسي نفسه يعلم هذا، أنه رئيس لنا وليس رئيس للوطن، وحتى إن كان فلا مبرر أن نهاجم معارضيه بالسب والشتم وإساءة الأدب لنعطي صورة جيدة عنه وعن بلادنا، يا أيها السادة المحترمين.
المختصر المفيد اللهم احمني شر أصدقائي أما أعدئي فأنا كفيل بهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter