الأقباط متحدون - تأله الانسان عوده لسقوطه
أخر تحديث ٠٥:٠٣ | الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٢هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تأله الانسان عوده لسقوطه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ماجد ميشيل عزيز
حدث  بالفعل في المانيا العام الماضي اثناء عيد الميلاد المجيد اثناء القداس في كنيسه كاثوليكيه ان قفزت فتاه من منظمه فيمين النسويه المتطرفه
 ووقفت علي مذبح الكنيسه  مطالبه  بحريه الاجهاض و هي تكتب  علي خصرها العاري  عباره 
 انا اله
 i am a god

 و ليست الفتاه هي القضيه انما القضيه هي ان الانسان بدأ يسقط مره اخري في امتحان الدرس الاول  في الكتب السماويه كلها فالمحاوله الفاشله لتأ له الانسان
ما زالت تستهوي كثيرين و لان الشيطان مقاتل شرس   لا ييأ س فلن يكل او يمل و سيحاول ان يسقط الانسان في فخ الكبرياء الملعون و احيانا ينجح  و بنفس الطريقه  القديمه  فنقرا في سفر التكوين الاصحاح الثالث ان الحيه و( هي ليست الحيه التي نعرفها  الان )  كانت احيل حيوانات البريه اي انها لم تكن حيوان عادي وقتها فقد كانت اذكي من القرد و  شكلها مختلف  فلها ربما  ارجل و ايدي خدعت الانسان الاول  عن طريق الشيطان الذي دخل فيها و تحدث من داخلها
حرف الشيطان كلام الله بمجرد تغيير بسيط  عندما نري النص الاتي    " فقالت للمرأه احقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنه ؟؟   
 تك 3 : 1

بينما كان كلام الله تبارك اسمه هو الاتي :  "و اوصي الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنه تأكل اكلا و اما شجره معرفه  الخير و الشر فلا تأكل منها لانك يوم تأكل منها موتا تموت " تك   2 :16
اذن اضافت الحيه  في حديثها لحواء حرف (  لا  ) فقط لا غير مما غير المعني تماما فاصبح المعني ان الله امرادم و حواء بعدم الاكل من كل شجر الجنه . انها لخبطه  و بلبله  تحير العقل

هذا هو اسلوب ابليس حتي الان فهو يحرف معني و قصد الوصايا الالهيه  و يحاول ان يظهر الله بمظهر القاسي الذي يحرم الانسان من المتع بينما الوصيه اصلها المحبه و ان الله اب يحب الانسان و يوصيه بما فيه خيره .مثل الاب الذي يوصي ابنه بعدم القياده بسرعه حتي لا يموت في حادث
فماذا حدث بعدما اكل الانسان من شجره معرفه الخير و الشر لقد فسدت طبيعته المقدسه و لم يستفد شيئا و لم تزداد معرفته و لا علمه و لم يصير مثل الله  كما خدعه الشيطان الذي دخل في الحيه

مسيره طويله لاصلاح الانسان و طبيعته و اعادته الي رتبته الاولي لم يبخل فيها الله باي شيئ حتي يصلح ما خلقه  بدءا بالانبياء و الناموس (اي القانون ) واخيرا  بالسيد المسيح الذي بذل نفسه فداءا للعالم
لكنه العدو القديم لم ييأس رغم ضعفه و هزيمته فما زال موجودا و لسانه يعمل ..انه لا يحتاج ان يقتل بنفسه فلسانه يعمل  و يستطيع ان يضلل الانسان بتشويه الوصيه المقدسه مره اخري

 و انت تجلس قي سكينه ربما يفاجئك بالقول ناموس العهد القديم تم الغاءه فلا تهتم بوصايا العهد القديم مع (ان ا السيد المسيح رد علي الشيطان بايات ووصايا العهد القديم  اثناء التجربه علي الجبل   و غلبه بها        
و ربما ياتي بايه من ايات الكتاب المقدس و يغير معناها ليسقط الانسان في خطيه  شهوه الـتأله القديمه مره اخري
منها مثلا ايه شهيره في رساله بطرس الرسول الثانيه تقول " الذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمي و الثمينه لكي تصيروا شركاء الطبيعه الالهيه هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوه " 2 بط  1:4 

يحولها بعض المفسرين المعتمدين علي مراجع غربيه في التفسير بدون تدقيق و بعض الترجمات الاجنبيه للانجيل الغير دقيقه  الي شركاء في الطبيعه الالهيه بدلا من شركاء الطبيعه الالهيه ..و اضافه حرف الجر  (في  ) يغير المعني تماما فبدلا من ان يصبح الانسان شريك الطبيعه الالهيه  و هي نعمه عظيمه  جدا يصبح حاشا لله شريك فيها و الفرق هنا كالفرق بين السماء و الارض فعلا

معني شريك الطبيعه الالهيه ان ينعم الله علي الانسان ان يشترك في بعض الصفات معه مثل الحياه الابديه الموهوبه له من الله و هو نفس ما حصل عليه الانسان في زمن ادم حينما كان ياكل من شجره الحياه  التي في وسط الجنه  و يحيا الي الابد او يشترك معه في العمل من اجل البر و الحق و القداسه و الانجيل و هذه نعمه عظيمه

اما شركاء  ( في )  الطبيعه الالهيه فهو شيئ مستحيل  و التفسير بهذه الطريقه يجعل الانسان طبيعته مثل الله اي يصير غير محدود   و يعلم كل شيئ   و قادر علي كل شيئ    و هذا نفس اغواء الحيه 
القديمه   التي هي ابليس  حينما قالت :   تكونان كالله       .تك 3 : 5.................... اي مثل الله 
 
(     لقد خدعت الحيه او الشيطان الانسان الاول بحرف  ( لا
و لانها لا تياس فالحيه التي خدعت المرأه بحرف (لا)  حينما اضافت لا  للبلبله
و تشويه الوصيه الالهيه  و  حرف ( لن )    اخر عندما قالت  للمرأه "   لن تموتا "  تك 3 : 4    لن يصعب عليها  ( مع انه المفروض ان يصعب )  ان تخدع نسلها بحرف جر
 (في)
  لقد قال الرسول بطرس في مقدمه هذه الرساله  ( رساله بطرس الرسول الثانيه ) بما يسبق تلك الايه بايتين فقط :"سمعان بطرس عبد يسوع المسيح و رسوله الي الذين ........الخ
لقد افتتح الرسول هذه الرساله حتي لا يسيئ احد تفسير كلامه بعباره سمعان بطرس عبد يسوع المسيح  و كانه كان يعلم ان هناك من سيسيئ تفسير كلام الوحي فاتخذ خطوه استباقيه و نفي الالوهيه عن نفسه بقوله عبد يسوع المسيح و بما ان الوحي لا يكذب فطالما قال انه عبد يسوع المسيح  فهو نفي بالوحي لفكره الالوهيه عن الانسان تماما

عندما اوصانا السيد المسيح  له المجد ان نتعلم منه شيئا قال  : " تعلموا مني لاني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم  " مت 11 : 29
اما تأله البشر ايا كانوا ينسف فضيله التواضع تماما لانه تحدث بفمه المبارك عن تواضع القلب  و ليس تواضع الشكل فاذا كان انسان يشعر في قلبه انه متأله فتواضع القلب ضاع حتي ولو تظاهر الانسان بالتواضع من الخارج

و يقول  اباء الكنيسه الرهبان الاتقياء مثل الانبا بيمين من قديسين   القرن
الرابع " من يبقي علي الارض لا يسقط " اي ان الانسان الذي يتواضع و لا يتكبر
بعقله  و قلبه لا يسقط في الشر
اما الانبا انطونيوس فعرف بصوت من السماء ان المتواضعون فقط هم من يفلتون من افخاخ الشيطان


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter