دعت صحيفة “عكاظ ” السعودية إلى دعم التوجه الفلسطيني فى تقديم مشروع قرار يلزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية نهاية الشهر الجاري، والتنديد بما ترتكبه قوات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.

وقالت الصحيفة -فى افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان “دعم الفلسطينيين في مجلس الأمن” -إن قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار يلزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، والتنديد بما ترتكبه قوات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى نهاية نوفمبر الجاري، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذه الخطوة.

وأضافت أن ذلك يأتي تأكيداً على نفاد صبر الشعب الفلسطيني إزاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، واستباحة الأقصى وتهويد القدس وارتكاب المجازر الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة مع فشل عملية السلام وتعثرها مع إسرائيل.

وأكدت الصحيفة أن هذا التوجه خطوة إيجابية ويعني العودة لمرجعيات السلام العادل والشامل لعملية السلام في الشرق الأوسط، وليس هناك شك فى أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط أمريكية لثنيها عن هذا التوجه، إلا أن السلطة ماضية في تحركها في مجلس الأمن، خصوصا بعد استمرار اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، والذي يعتبر عاملا إيجابيا لمصلحة السلطة، وعنصراً ضاغطا يعكس حرص الدول المحبة للسلام في دعم الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وتابعت أنه على الإدارة الأمريكية أن تسعى إلى إعادة المفاوضات الثنائية من حيث توقفت، وأن تثبت أنها الوسيط النزيه، بعد فشلها طوال السنوات الماضية في الضغط على إسرائيل التي تعتبر العامل الرئيسي في إجهاض عملية السلام.

ودعت الصحيفة المجموعة العربية والإسلامية في مجلس الأمن دعم القيادة الفلسطينية التي لديها خطة سياسية من ثلاثة محاور، أولها التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على قرار لإنهاء الاحتلال، وفي حال عدم نجاحه، فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه نحو الانضمام إلى المنظمات الدولية، ومن بينها محكمة الجنايات الدولية، بينما يتمثل المحور الثالث بالتوجه إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، ومنها التنسيق الأمني لكي يكون هناك تمازج وتوافق بين جميع الدول العربية والإسلامية مع الموقف الفلسطيني ويتحقق النجاح للقضية الفلسطينية.