الأقباط متحدون - في ذكرى ميلاده.. البابا شنوده رجل اللحظات الحرجة من عمر الوطن
أخر تحديث ٠٧:١٨ | الاثنين ٤ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٢٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في ذكرى ميلاده.. البابا شنوده رجل اللحظات الحرجة من عمر الوطن

البابا شنوده
البابا شنوده
كتب – محرر الأقباط متحدون
أبرزت صحيفة فيتو لمحات من حياة مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث في ذكرى ميلاده اليوم، وأسمته بـ بابا اللحظات الحرجة في تاريخ مصر، حيث شهد أول حادثة طائفية في منطقة الخانكة حين حاول الأقباط تدشين كنيسة فقام بعض المتأسلمون بحرقها، وظن الأقباط أن الحادثة أنتهت ولكن الظروف القاسية توالت على الأقباط والكنيسة، وأنتشرت الفتنة بين القاهرة وقرى الصعيد وآخرها في عهده الحادثة البشعة التي وقعت أمام ماسبيرو حيث دهست المدرعات المتظاهرين وحرضت مذيعة التلفزيون الرسمي للدولة على النزول لقتل الأقباط بإدعائها إنهم يهاجمون الجيش.
 
ولفت التقرير إلى واقعة الكشح في مطلع الألفية والتي راح ضحيتها 20 مصري مسيحي، وصدرت أحكام هزيلة ضد الجناة، وكان رد فعل البابا آنذاك أن أعلن الصوم والاعتكاف في الدير، ولم يضغي لأصوات الغاضبين من الأقباط ولم يأخذه الانفعال حيال الحوادث الطائفية العديدة التي واجهها الأقباط في عهده.
كانت الأزمة الأولى التي واجهت البابا شنوده الراحل هي مع الرئيس الراحل أنور السادات الذي حدد إقامته وعزله وكلف آخرين بقيادة الكنيسة، وشهد عصر السادات إطلاق يد الجماعات الإسلامية المتشددة والتي لقي مصرعه على يدها، وشهدت أسيوط في عهد السادات هجوم منظم ضد الأقباط ومحال صاغتهم وباتت أٍيوط معقل لتلك الجماعات المتطرفة.
 
وشهدت الكنيسة في عهد مثلث الرحمات البابا شنوده توسعًا كبيرًا، حيث أنتشرت الكنائس والأديرة وأمتدت لخارج مصر في دول المهجر.
في ختام أيامه ونتيجة كثرة الضغوط خضع البابا للعلاج في مناطق متفرقة من جسده ما بين الآم الظهر والكلى، وتعرضه للسقوط والكسر في سن متأخرة، بالإضافة إلى العديد من الأمراض التي أنهكت جسده.
 
لم تخلو عظات البابا من النكات والفكاهة مع الشعب، حضر جنازته ملايين المصريين ولم تشهد مصر جنازة مهيبة كتلك التي كانت لرجل الكنيسة الذي قضى عمره يخدم ملايين الأقباط حول العالم، يواجه مشكلات كنسية واجتماعية وأزمات سياسية طاحنة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter