الأقباط متحدون - الى احابيل الزمن
أخر تحديث ١٦:٤٨ | الاربعاء ٢٤ اغسطس ٢٠١١ | ١٨ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٩٥ السنة السادسة
إغلاق تصغير

الى احابيل الزمن


 بقلم .:د.ماجدة غضبان المشلب


لا يسترد الثعبان جلدا منسلخا
المسافة الأنثوية من رحلة:-
بعيداً عن شجرة نيوتن
قريباً من التفاحة

حيث لا يراني

مستغرق
في ترقيع الطريق
ناسيا بداياته
مسترق السمع
لنهاية مخاتلة
-------------
برعمان يشرفان
على تلة العيون
واصابع كالديدان
تتسلق ساقا
خضراء

كم بدا قصيرا
ذلك الربيع..؟!
-------------
ارقصي لأجل جنازتك
!!!!!!!!!!!!!
بعد حين
سيأتي جيش من مدعي الحزن
وخلفهم جيش من الاكفان
ليقيموا شعائر الزنا
ودفن برق عينيك
-------------
في ركن ما
و على ركبتيها
طفل يشع يتماً
تتضاجع في إناء
إستجدائها

نفايا بشرية
-------------
- لا تكرري
الكتابة بالبـَرَد
على الثرى المدفون
في جثته

- و لا تعصري
روح السحاب
على كسرة غصن

- و لا تنثري نثيثك
على زهر ودعه
ربيع
------------
علبة حلي
كصفيحة فارغة
وبضع اوراق ...
مبعثرة
وأناملها تناسل
حيرتها....
المداعبة/السكون
مرة تلو المرة

في الطرف الآخر
من عدسة المصور
ينتظر ...
رقاصا الساعة
نقطة تفتيش الدهر !!
كما حُتـّمتْ
على معصميها
لحظة التبدد
------------
تضطرب المسافة
بين شفتيّ و أذنيك
فالهمس قائم
على زغب الهوى
يسجد بمفاتنه
بين يديك
يستجمع هبات الفجر
وأصداء النهار
وعناء الليل في الوادي
ويسرح عبيده
بين عيني شمس
وثغر أصيل
------------
تحتفي بغربتها
الشوارع
المدلهمة بالفقر

على سفوح جبل
صبر
يتدحرج جواز سفرها
العراقي
نحو سطوح
مدينة تعز
------------
باذخة الجمال
وعطرها يفوح

يتأوه الرجال
على بابها

في داخلها
تموء دون توقف
هريرة جائعة
------------
قطرتان
على الشوك
وعلى رقعة أنين
تنحدران
تنحدران
لا منديل ..
يجفف صرختين!!
-------------
سالت
من بين شفتيها
الأغنية
كنزيف
من أعوام صمت
وأجهش بالبكاء
جارهم القديم
-------------
ما عادت عيناك
تلمحان
سوى تلال
وتلال
من قش حصادي


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع