الأقباط متحدون - الشدة تظهر العظماء
أخر تحديث ٠٥:٠٤ | الجمعة ١٨ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣١٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الشدة تظهر العظماء

مارجريت عازر
مارجريت عازر

لقد استبشرت خيراً، حينما تقابلنا مع المشير عبدالفتاح السيسى. لقد أعطانى الرجل أملاً فى أن أرى مصر كما حلمت بها، فالرجل يحمل رؤية واضحة للمستقبل، ويلم بالتحديات التى يواجهها الوطن.

ويرى أن المرأة المصرية عماد المجتمع، هى القادرة على تغيير المجتمع للأفضل، وأن الاهتمام بالمرأة من أولوياته، وهو ملم بالقضايا التى تواجه المرأة من مواريث اجتماعية، وعدم وجود إرادة سياسية حقيقية لتمكنها من تبوؤ المناصب القيادية فى كل المجالات، ويسعى إلى تنمية المرأة الفقيرة والمعيلة ويسعى لحل مشاكل (أولاد الشوارع) ومن رقة مشاعر هذا الرجل القوى أنه لا يحب هذا التعبير، ولكنه يقول أبناؤنا المقيمون تحت الكبارى. وخرجنا جميعاً من الاجتماع منبهرين بشخصية الرجل من ذكاء وإرادة قوية فى قهر واقع مرير بإيمان قوى، بأن الله يرعى ويصون هذا الشعب. وأن العدالة الاجتماعية من أهم اهتماماته. رجل يعلم قيمة المسئولية الملقاة على عاتقه. حريص على تمثيل الشباب ويبحث عن الكفاءات ويهتم بتدريب الكوادر لتحمل المسئولية فى كل المجالات. لقد وجدت فى هذا الرجل التزام وصرامة الجيش المصرى العظيم، وطيبة وحنان المصريين، وقوة إيمان فائقة، وحكمة وعطاء، يتكلم بتلقائية تصل للقلب لأنها صادقة دون استخدام شعارات تلهب مشاعر، ووعود بلا تنفيذ، ولكن دائماً يقول إن المسئولية شركة بين الحاكم والمحكومين، وهو ليس بفرعون يمتلك كل شىء، ولكن النجاح بمشاركة كل أبناء الوطن.

ومن الشخصيات الرائعة التى دائماً تبهرنا بمواقفها ووطنيتها هو نيافة الحبر الجليل الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، فهو يقوم بدور رجل الدين الواعى الملم بقضايا وطنه. وفى الحقيقة أننا افتقدنا هذا الدور الواعى لرجال الدين الذين لا يعملون بالسياسة ولكنهم يدركون دورهم الوطنى فى التوجيه، فقد تابعنا البيان الذى أرسله إلى الكنائس يقول: نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها بلادنا التى أدت إلى تأجيل إنشاء محطات توليد الكهرباء الذى نتج عنه انقطاع التيار الكهربائى، تخفيضاً للأحمال، فإنه أصبح لزاماً علينا ككنيسة وطنية عدم إنارة الكنائس بالنهار إلا فى الحدود الضرورية، وفى الحالات التى تحمل رموزاً روحية الاكتفاء بإنارة ٥٠٪ من المصابيح فى المساء أثناء العبادات والاجتماعات الليلية وسرعة استبدال اللمبات بأخرى موفرة وعدم استخدام خراطيم المياه فى المسح والتنظيف بأدوات مبللة فقط.

وهذا جزء من مواقف الأنبا بولا، فقد ضرب لأبنائه أكبر قدوة فى أدائه فى الجمعية التأسيسية الأولى والثانية، فكان يتعامل مع الجميع بحب ويتقبل الآخر، وكعادته حكيم معلم قدوة لأبنائه. ومن القيادات الدينية الوطنية فى مواقفها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، الذى ترى فيه سماحه الإسلام وأقل شىء يطلق على هذا الرجل أنه يمثل الإسلام الحقيقى، فهذا الرجل ذهب إلى أسوان فى الأحداث الأخيرة بروح الإسلام رغم المخاطر الشديدة التى ممكن أن يواجهها فهذا الرجل العظيم يدرك أن رجال الدين دورهم دعوى ووطنى واجتماعى، فهم قدوة للكبار والشباب، ولذا فضيلة الإمام مثال فى الخلق الحسن والسماحة، أطال الله فى عمره وجعله ذخراً لمصر كلها.

نقلا عن الوطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع