الأقباط متحدون - مؤامرة النوبة.. والتمويل الأمريكى
أخر تحديث ٠٠:٠٩ | الخميس ١٠ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣١٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مؤامرة النوبة.. والتمويل الأمريكى

احداث أسوان - صورة ارشيفية
احداث أسوان - صورة ارشيفية

 النوبيون ـ كما جاء ذكرهم فى كتاب وصف مصر ـ يتميزون باللطف والرقة ويعيشون فى سلام بقدر ما يستطيعون مع جيرانهم العربان وكانوا يلجأون إلى الاحتماء بالصخور عندما يشن العربان غاراتهم عليهم حيث تعجز الخيول عن الوصول اليهم. هم مسلمون متحمسون لدينهم ومعروفون بالاستقامة والأمانة والاخلاص. هم يخضعون لسلطة الدولة المصرية منذ حكم

الفراعنة وحتى الآن باستثناء فترات قليلة من التاريخ, فما الجديد الذى جد ليتخلى النوبيون عن وداعتهم وسلميتهم التى تعايشوا بها مع العربان فى تلك المنطقة منذ مئات السنين؟ ومن الذى يزكى نار الفتنة العرقية ويغذى النعرة القبلية منذ 16 عاما؟ ومن وراء اختيار التوقيت لاندلاع أعمال عنف غير مسبوقة بين الطرفين؟. سوف اتجاوز عما خاض فيه غيرى عن مسئولية الفقر والبطالة واهمال التنمية الاقتصادية فى تلك المنطقة شأنها شأن جميع مناطق الصعيد, فالفقر بها دكر غير قابل للخصوبة. احداث السيل الريفى نتيجة متوقعة ومنطقية لضعف الدولة أو تخاذلها أو تأجيلها وترددها فى مواجهة منظمات المجتمع المدنى التى تعد مخلب القط الأمريكى لتنفيذ مخطط تقسيم مصر وتكرار النموذج السودانى. "

فإذا كانت الجهات الأمنية تتهم الإخوان بتغذية العنف فإن العلاقة السببية لا تستبعد دور الولايات المتحدة فى هذه الاحداث من خلال منظمة المرأة الزنجية التى تعمل فى أسوان منذ عام 1997 وهى منظمه يهودية ـ أمريكية استطاعت العمل فى جنوب السودان قبل انفصاله عن الشمال, وليس لها ترخيص من الدولة أو محل إقامة, وتدار من السفارة الامريكية تحت اشراف المخابرات الامريكية. يمثل المنظمة فى مصر الناشطة النوبية منال الطيبى التى تدعو دون مواربة أو وجل وخجل لانفصال النوبة عن مصر ومنحها الحكم الذاتى. واستطاعت «الطيبى» تسفير أكثر من 1300 سيدة وفتاة نوبية إلى أمريكا للتدريب على أعمال التظاهر والحشد والمواجهات الدامية. يدير المجلس القومى للمرأة الزنجية فى واشنطن مجموعة تضم وزراء وبرلمانيين أمريكان, والدكتور أحمد كمال أبو المجد هو الوكيل القانونى عن المنظمة فى مصر ومعه تسعة محامين بموجب توكيل رقم 11423 صادر من الدكتور دورثى هايت ومصدق عليه من القنصلية المصرية بواشنطن. وفى قضيه التمويل الأجنبى ذكرت السفيرة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى فى اقوالها أمام محكمة الجنايات إنها سألت أبوالمجد فى اجتماع المجلس الاستشارى عن هذا التوكيل ودور المنظمة فى مصر فأجابها بأنه لا يعرف شيئا عن التوكيل ولما أعادت عليه السؤال مرة أخرى قال إنه سوف يستفسر عنه عندما يذهب إلى مكتبه!!.. ومن ساعتها لا حس ولا خبر فلا الوزيرة بحثت فى الموضوع بجدية وتأكدت من صحة التوكيل بالشهر العقارى ودور المنظمة المشبوهة فى النوبة وإذا كانت قد فعلت فلماذا لم تعلن ذلك والتزمت الصمت خوفًا أو حرجا؟. ولا الدكتور أبوالمجد اهتم بالرد على اتهام واضح وصريح.

أبوالمجد المسئول بالتنظيم الطليعى فى عهد عبد الناصر ووزير الاعلام أيام السادات ونائب المجلس القومى لحقوق الانسان فى زمن مبارك والمفكر الاسلامى وصاحب مبادرة الصلح مع الإخوان القتلة وشريك فى أكبر مكتب محاماه أمريكى للتحكيم وإعداد دراسات الجدوى للشركات التى تم خصخصتها.. من انت ومن تكون فى كل هؤلاء يا دكتور والصمت ليس من ذهب احيانًا؟. اننى أدعو المشير عبدالفتاح السيسى الرئيس القادم إن شاء الله ـ والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لفتح ملف جمعيات المجتمع المدنى بدون مجاملة لشخصيات عامة لاتزال تتصدر المشهد السياسى أو اشخاص منتمين لأحزاب سياسية لأن الرخاوة والرعونة التى تعاملت بها الدولة ولاتزال مع ملف التمويل الأجنبى تهدد بانفجار ألغام أخرى لإفشال خارطة الطريق وما بعدها.. حنفية التمويل الأجنبى السايبة من أيام مبارك بشبشت البناء النوبى وأصبح آيلا للسقوط فى أى وقت بعد ان تخلى النوبى عن طيبته ووداعته. التهوين أو التهاون مع احداث النوبة سوف يشجع آخرين على الدخول بحمارهم وينبغى القيام بحمله لسحب السلاح من القبائل مرخصًا أو غير مرخص كما فعل اللواء زكى بدر وزير الداخلية الراحل. أما ان يجلس المحافظ مع عمداء الدابودية والهلايلة ليطلب من هدنة لمدة ثلاثة أيام.. احيييييه. اللجوء إلى القضاء العرفى يضعف الدولة وينال من هيبتها ويعصف بسيادة القانون وتكريس للقبلية وخضوع يمهد لمشروع التقسيم الذى تتبناه الولايات المتحدة وعملاؤها بالمنظمات الحقوقية. فى الدولة الضعيفة النملة لها ظل, والدولة العاجزة تغرى كل طامع ومغامر وخائن.

نقلا عن الوفد


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع