الأقباط متحدون - المشهد المصري، من إخراج جزيرة الشيخة موزة .
أخر تحديث ١٤:٠٤ | الاربعاء ١٢ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣١٢٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"المشهد المصري"، من إخراج جزيرة الشيخة موزة .


عساسي عبدالحميد- المغرب

\لدى واشنطن تواجد وازن بمشيخة قطر عبر ثلاث  قواعد عسكرية، الأولى قاعدة "العيديد الجوية" ، والثانية "معسكر السيلية"والتي لعبت دورا حاسما في الحرب على أفغانستان والعراق.... أما القاعدة الثالثة فهي  "قناة الجزيرة" بتقنييها  وإدارييها وإعلامييها الذين تم تحفيز بعض من إناثها  على ارتداء الحجاب "لايت" مقابل تعويض مادي  وبعض من  ذكورها على إنبات زغب  للحى مشذبة مهذبة تتماشى وروح العصر "لحية المخبر أحمد منصور نموذجا " مقابل محفزات عينية ونقدية من ريع الغاز المسال والوصلات الاشهارية....و على ذكر "المخبر أحمد منصور" وفي غرة الحراك الشعبي لثورة 25 يناير  التي أطاحت بحسني مبارك و ذهبت بأحلام جمال وخديجة أدراج الرياح ... فقد كلف رسميا  من طرف  الدوحة  بأن ينزل شخصيا إلى ميدان التحرير ويلازم الاعتصام  كممثل إخواني عامل بالجزيرة للمتابعة و رفع التقارير(....).

= يستضيف هذا المخبر الاخواني  المصري الجنسية كبار الساسة ليستنطقهم واحدا واحدا  عن تجاربهم مع الحكام ومع الدوائر المحيطة من ذوي التأثير، من مهرج القصر بهلول..... الى مفتي البلاط زعبول ، ومن المعارض المشاكس  المارق... إلى الشاعر المرتزق الناطق، بقصيدة طويـــــــــــــــــــلة  يوم عيد الجلوس على النمارق،  ويطلب المخبر من الضيف شهادته عن أزمة كادت أن تشعل حربا مع الجيران بسبب راقصة القصر وعشيقة الحاكم الحادق (...) ...
 وعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر عندما استقبل  أحمد منصور في برنامجه " بلا حدود "  رئيس الحكومة المغربية الملتحي على شاكلته و شاكلة حماس السيد  " عبد الإله  بنكيران" فان واشنطن وعبر خليتها النشيطة المتواجدة بسفارتها   بالعاصمة الرباط  يهمها تتبع هذا اللقاء وإعادته مرات ومرات  لتحليل كلام مسؤول جاءت به زوابع ربيع الهدم العربي، يهمها  وزن كل تصريحاته  ببيض النمل وقراءة ما يشير اليه  ولم يتفوه به، وكذا الأسئلة التي تريحه وتلك التي يتحفظ منها أو تغضبه،  بل أكثر من هذا حتى حركاته و نظراته  هي الأخرى محط تقييم تمحيص وتقييم، وموضع تقديم تشخيص ، تحت مجهر العم سام السام بعناية فائقة الدقة والتصميم  ....وتخزن حلقة البرنامج   في قرص مدبلج يحفظ في خزائن جهاز المخابرات الأمريكية ال " سي - آي – آيه".....  
=الى جانب قناة الجزيرة تمتلك جزيرة الشيخة موزة 90  فضائية  60 منها ذات طابع ديني  أوجدت خصيصا لتدبير مرحلة ربيع الهدم العربي و تمكين الإسلاميين من الوصول إلى دفة الحكم  في أفق الخراب المنشود الذي سيمهد الطريق لتدخل الشركات الأمريكية لكي تتجذر وترخي بعروقها في عمق الأرض في أفق  التحكم طبعا  في المعابر البرية والبحرية الممتدة من حيدر أباد  شرقا مرورا بجزيرة العرب وقرن افريقيا ومصر وقرطاج حتى جبل طارق بالمغرب غربا، فهذا هو قلب العالم النابض وما من قوة تستطيع السيطرة عليه إلا وستحكم العالم في العشرية المقبلة (...) ....
=إن الانطباع الذي ساد وعلق لفترة من الزمن في ذهن الناطقين بلغة الضاد من مشاهدي قناة الشيخة موزة هو أنه منبر إعلامي حر يتوخى الدقة والمهنية الصحافية ويسعى لنقل الخبر بكل موضوعية وحياد، وهذا كله زيف و خداع  ثبت  مع مرور الوقت للمشاهدين، وأن شهادة حسن السيرة التي حصل عليها الأمير العاق من طرف المشاهد  انتهى تاريخ  صلاحيتها بعد انفضاح أمره كعميل ممتاز تم تجنيده بعد توريطه من طرف الأمريكان(...)...
= إن  الأرشيفات الاستخباراتية وشهادات الكثير ممن عملوا لمصلحة  ال " سي - آي – آيه"   كلها تؤكد بما لا يدعو أي هامش للشك بأن القوة العظمى التي نسميها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية وحفاظا على  مصالحها  الإستراتيجية الشديدة الحساسية وخطوطها الحمراء التي ترسمها بما يتوافق مع أمنها القومي  لا تتوانى على استعمال أساليب جد قذرة لتكبيل العميل و تدجينه وتوجيهه وفق رؤاها و تصوراتها  تماما كما  تدجن قردة ودببة سيرك ألاسكا ، ومن الأساليب الوسخة التي تستعمل في هذا المضمار  "الجنس"  الذي يطال الحاكم وعائلته  بما فيها الزوجة  "أكثر من زوجة في الحالة العربية"  والعياذ بالله (...)
= لم تتوانى جزيرة موزة الغجرية ولم يغمض لها طرف عندما تم إفشال مخطط  أفغنة مصر والتي كانت  جزء من  الفوضى الخلاقة التي ترمي إلى أمركة العالم ، فخصصت لهذا برنامجا خاصا اختارت له من الأسماء " المشهد المصري " حتى تشرح للمشاهدين تفاصيل اغتيال الشرعية   وسيناريو عزل الرئيس المنتخب  محمد مرسي الذي وصل إلى سدة الرئاسة  عبر صندوق انتخابي زجاجي شفاف، وحتى يوضح لنا هذا المشهد المصري  بالدليل والبرهان مدى الحيف والجور  الذي طال الإخوان المسلمين من طرف الانقلابيين، كما تستقبل قناة موزة أناس محسوبة على الإخوان المسلمين ليؤكدوا  لنا  أن من يقوم اليوم  بإحراق الكنائس وهدم البيوت فوق أصحابها هم ثلة من رجال السيسي، وأن من يمتهن ترويع الأقباط و قتلهم وخطفهم  وسحلهم هم بلطجية تعمل لحساب الجيش ثم تمسح التهم بتنظيم الإخوان وهو منها بريء.....
 
= مشاهد المظاهرات التي تظهرها قناة الجزيرة هي أعمال شغب  لا يتعدى أفرادها بضع مئات يندس بينهم القتلة واللصوص من أصحاب السوابق وحملة السلاح باسم الجهاد واسترجاع الشرعية المسلوبة، هذه قطعان منومة خارجة عن القانون وعن إرادة السواد الأعظم من الشعب المصري، يقوم بتحريكها عملاء الجزيرة و قد تم القبض على ثلاث منهم في حالة تلبس في شهر  ديسمبر من السنة الماضية  وهم  "محمد فهمي" الذي يحمل الجنسيتين الكندية والمصرية والمصري" باهر محمد" والاسترالي "بيتر جريست"  هؤلاء أعطيت لهم الأوامر من الدوحة بأن يقصدوا الأماكن التي يتجمع فيها أنصار المعزول مرسي حتى ولو كانت بها  بضع عشرات، فهاته العشرات ستتكلف بالاتصال بمعارفها و حشد الناس و تجميعهم أمام كاميرا الجزيرة  الحاضرة اليوم وهي فرصة ثمينة ليتم نقلها الى كل العالم ليرى بأم عينيه الظلم الذي لحق بشعب قال ربي الله ، كما كان " المدعو "باهر محمد" يتصل شخصيا بالناس عبر هاتف خلوي  ليخبرهم عن مكان التجمع وكان أحيانا يتكلف بمصاريف النقل للبعض منهم ممن يستعملون وسائل النقل العمومي وليس لهم المال الكافي للتنقل ....  هذا التهييج و التشجيع على التجمع والذي كان من ورائه هؤلاء الثلاثة  تسبب في حدوث تجاوزات عرقلت السير العمومي  في الشوارع وعطلت مصالح المواطنين ونتجت عنها خسائر مادية على اثر رشق العربات والواجهات التجارية بالحجارة وكانت هناك حالات اعتراض سبيل مواطنين تم سلبهم ما بحوزتهم من أموال وهواتف نقالة و حلي تحت تهديد السلاح....حتى سيارات المواطنين سرقت وفككت و بيعت قطع غيارها لأسواق الخردة(...)
ماذا نسمي هذا ؟؟؟ تغطية أحداث  ونقل الخبر بمهنية وحياد ؟؟ أم تشجيع المغرر بهم على المزيد من الفوضى والمشاركة في إحداث القلاقل  ؟؟؟
ولم يكتفي العلج  الاسترالي " بيتر جريست "  العامل بالجزيرة الانجليزية بهذا  فقط  بل تعدى كل الحدود ورفع هو الآخر بيده اليمنى شعار "رابـعــة" مبتسما  في وجه فتيات محجبات يافعات مغرر بهن من طرف تنظيم الإخوان المسلمين.....
=و الآن يتضح بالملموس أن قناة الجزيرة تعمل لحساب أجندة العم سام السام ....خذ مثلا تلك اللقاءات التي كانت يقدمها مراسلو الجزيرة في شعاب و كهوف أفغانستان مع قادة الطالبان  فيحاوروهم ويستفسروهم عن موعد هجوم الشتاء ....و عن نوع السلاح الذي تمتلكه الحركة ... و عن أعداد المقاتلين وجنسياتهم...وعن مصدر التموين الغذائي للمجاهدين ..... ومن المؤكد أن يحمل المراسل ذو اللحية المشذبة المهذبة و الذي يحرص أن يؤدي صلواته الخمس في ميقاتها أمام أعين طالبان  كتمويه من مخبر جاء ليقتنص المعلومة ، بل من اليقين  أنه يحمل بين جنباته كاميرات دقيقة كرؤوس النمل أو على شكل زر لقميصه أو كفص من فصوص مسبحة يحرص على مداعبتها أمام أعين المجاهدين والهدف هو التقاط صور للفضاء العام و ولرجال الطالبان... وما أن يعود "أحمد زيدان"  إلى الدوحة حتى يرفع تقاريره للعم سام السام الذي يكن محبة خاصة لتنظيم الإخوان و ينظر بعين التقدير والاحترام  لعقيدة المسلمين السمحة ....
وعلى ذكر "أحمد زيدان" هذا فقد أقنع المجاهدين بأن عمله هذا في قناة الجزيرة هو عمل جهادي خالص وأنه يتعاطف تعاطفا كاملا غير مشروط  مع الطالبان و أنه سينضم لصفوف المجاهدين عما قريب ليحمل معهم السلاح لمحاربة أمريكا الطاغية والغرب الصليبي الكافر.... وكان هذا كذب من العيار الثقيل سهل له مأموريته لكي ينجح في انتزاع  تصريحات  ومعلومات في غاية الأهمية من بين فكي الطالبان  .....لكي تكون تحت مجهر العم سام السام ....
المشهد المصري هو جزء من مؤامرة خبيثة أخرجتها جزيرة الشيخة موزة  بايعاز من العم سام للإجهاز على  حضارة  وأمة عريقة علمت الإنسانية فنون الكتابة وأصول العقيدة...
أما بعد(....)


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter