الأقباط متحدون - الذى لايصنع كرامته لا يستحق الحياه
أخر تحديث ٠٩:٣٥ | الأحد ١٦ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣١٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الذى لايصنع كرامته لا يستحق الحياه

الذى لايصنع كرامته لا يستحق الحياه
الذى لايصنع كرامته لا يستحق الحياه

 بقلم : رايت ديفيد

- الجامعه العربيه تدين بشده قتل فلسطينى على أيدى قوات الإحتلال الإسرائيلى .

على النقيض - 

الحكومه المصريه ممثله فى وزير خارجيتها تدافع عن قتله ابنائها المصريين المسيحيين المقيمين فى ليبيا وتدعى أن سبب قتلهم قد يكون جنائيا فى حين أن القتله الليبيين أعلنوا بصراحه أنهم قتلوا المصريين لهويتهم المسيحيه ولأنهم كفره ويستحقون الموت أى يجب قتلهم !!

وهنا أطرح سؤال أثار الكثير من الغضب واللوم :

هل دم مسيحيى مصر يتساوى مع دم قط أوربى أو فلسطينى ؟؟

منذ بضعه سنوات دعيت إلى مؤتمر عام بخصوص القضيه الفلسطينيه بفيينا وعبرت عن ماجال بفكرى للحاضرين من أن دم أى حيوان يعيش فى أوربا أكثر قيمه وأغلى ثمنا من دم أى مسيحى مصرى عند المسئولين المصريين .

فقام الأخوه الحاضرين من المصريين والفلسطينيين بعتابى على هذا التصريح ,

ولكننى أصريت على هذه الكلمات وأكدتها فى مناقشات جانبيه وبلا تردد وذكرت فى هذه المناسبه أن هذا ما أراه وهذا ما أحسه ويحسه أبناء مصر المسيحيين .

إن الحيوان فى أوربا يتمتع بقيمه الحياه وله كرامه أكثر من المصرى المسيحى داخل وطنه ,

بل أن بعض فصائل الحيوانات تكون لهم جمعيات وأصدقاء وتدعى بأصدقاء الحيوان يدافعون عن حقوق الحيوان وجمعيات أخرى تسمى بجمعيات الرأفه بالحيوان فى حين أنه فى بلدنا العزيزه مصر لا يستطيع أحد أن يجاهر بتكوين جمعيه للرأفه بالأقباط المسيحيين أو أن يدافع عن حقوق المسيحيين أو يدعو للرأفه بهم .

دعنا نتكلم بصراحه :

حتى لو أمتلك المصرى المسيحى الملايين فهو بلا كرامه ولا يعامل معامله البشر .

إن مرجعيه هذا الكلام أو هذه الأفكار ترجع إلى أن الطفل فى مصر يولد ويذهب إلى الحضانه وينتهى إلى الجامعه ويلقن فى كل تلك الفترات بأفكار وتعاليم هدامه ,

فإن كان قدره أنه مصرى مسيحى فعليه أن يسمع ويقبل ويتقبل منذ طفولته أنه كافر .

يسمعها من مدرس اللغه العربيه ومن مدرس التاريخ ويمعن الكثير منهم فى التكرار أن غير المسلم كافر .

الأهم من ذلك أن المسيحى يتخرج من حياته التعليميه الدراسيه وفى جعبته الفكريه والعمليه وممارسات الحياه المحيطه به إنه كافر ,

ومع كونه مواطن من الدرجه العاشره يتقبل حكم القدر أنه كافر ولا أمل فى التغيير .

الكل يعلم ماذا تعنى لفظه كافر فى المجتمعات العربيه والإسلاميه.

وبهذه المبادىء الهدامه الغير إنسانيه ملئوا عقول جيل بكامله بما تحتويه  الأيدولوجيه السلفيه الإسلاميه والإخوان المسلمين وكل ما يحسب على الإسلام السياسى من جماعات إسلاميه وإرهابيه إن الكافر عقابه الموت , ماله وعرضه وحياته حلال للمسلم .

فإذا وجدت هذه الجماعات الفرصه لكى تحكم أو وجدت الفوضى وغياب القانون قامت بتنفيذ هذه المبادىء على المسيحيين واليهود فهم أعداء الله ووجب قتالهم وقتلهم أو أن يدخلوا دين الله ودين الحق دين الأسلام .

لهذا عندما قام الليبيون منذ عام بالقبض على خمسين قبطى مصرى مسيحى واتخذوهم رهينه فى ليبيا , ووضعوهم فى غرفه واحده وحلقوا شعورهم وأذلوهم ونكلوا بهم وألقوا التهم عليهم بأنهم مبشرين فى حين أنهم جميعا ذهبوا إلى ليبيا بحثا عن لقمه العيش .

لم تهتم الحكومه المصريه بكرامه أبنائها المصريين المسيحيين لأنهم كافرين , ولم يكن رد الفعل بالمناسب للحفاظ على مصالح رعاياها المصريين حتى جاء ذاك اليوم من أسبوعين وقتل الليبيون ثمانيه مصريين مسيحيين فقط لهويتهم الدينيه المسيحيه ,

لم تتحرك الحكومه المصريه كما يجب ولم يكن رد فعلها على المستوى الذى ينبغى أن يكون والسبب معروف :

أنهم مصريون مسيحيون ليست لهم قيمه ولا كرامه فى وطنهم فهل نبحث لهم عن كرامه فى خارج الوطن !!  بالطبع لا .

 

البرلمان الأوربى الكافر يشرع قوانين المساواه فى الحقوق والواجبات بين الأوربى والغير أوربى من جميع الجنسيات على قدم المساواه ويلغى بند الديانه ويرصد الميزانيات بالملايين وبالمليارات لانجاح عمليه التكامل والإندماج المجتمعى ويعلن شعار التنوع الحضارى  multiculture فى أوربا

ويرسخ مبادىء العداله الإجتماعيه للجميع ,

أما عندنا فى بلادنا المحبوبه مصر فقد تركت نفسها لجماعات شيطانيه تبث الفرقه والتمييز والحقد والكراهيه , الخصام والتقسيم , الإرهاب والدمار .

وأصبح التمييز والتفريق ضد الأقليات المسيحيه واليهوديه بسبب أنهم كافرون وغير مؤمنين وتركوا لجماعات الكفر والتكفير أن يقتلوا ويسلبوا وينهبوا ويغتصبوا المال والعرض والشرف مستندين إلى فتاوى كاذبه تبرر أعمالهم الوحشيه الغير آدميه فى القرن الواحد والعشرين .

منذ ثلاث سنوات أختطف مواطن ومواطنه نمساويين حديثى الزواج فى الصحراء الجزائريه من جماعات إرهابيه وطلبت هذه الجماعه 10 مليون دولار فديه ,

فإذا بوزاره الخارجيه النمساويه مع وزاره الداخليه تقوم بعمل مكتب إداره أزمه لإنقاذ هذه الأسره والعمل على رجوع هذين المواطنين إلى بلدهم سالمين ,

وقامت الخارجيه النمساويه برصد المبلغ وتكثيف الأتصالات مع بلدان عربيه للتوسط ورجوع الرهينتين ,

وعليه تقدمت دوله خليجيه بدور الوساطه وحبا لإرضاء دوله أوربيه قامت بدفع العشره مليون دولار فديه عن الشخصين المخطوفين بدلا من أن تدفعها النمسا !!

وعاد الزوجان المخطوفان سالمين إلى أرض الوطن واستقبلا إستقبالا رسميا من رئيس الدوله بصحبه وزير الخارجيه وغطى الإعلام كافه من تليفزيون وصحف هذا الحدث .

هذه هى قيمه الإنسان الأوروبى  .

إلى متى تعيش بلدنا تكيل  بمكيالين وتفرق بين مؤمن وكافر ؟؟

هذه قيمه المصرى المسيحى فى واقعها الأليم !!

 

لكننى أرجع وأقول هذه هى مشكله المصريين المسيحيين الذين قبلوا أن يعيشوا بلا كرامه , بلا ثمن, بلا وزن .

 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع