بدلاً من مرور فوز النادي الأهلي على الصفاقسي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحصوله على كأس السوبر الإفريقي، بفرحة عارمة على كل المصريين، وبدلا من إطلاق الألعاب النارية احتفالا بهذا، تم إطلاق القنابل المسيلة للدموع والمولوتوف، وإصابة حوالي 24 شخص. 

 

واندلعت المواجهات عقب تتويج الأهلي بطلا لكأس السوبر الأفريقي. وأكدت الداخلية في بيان رسمي إن المصادمات نشبت بعد ترديد بعض المشجعين هتافات معادية للشرطة واستخدامهم ألعابا  نارية ضد قواتها. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين. واشتبك عدد من جماهير الأهلي مع رجال الأمن عقب انتهاء اللقاء لصالح الفريق المصري بثلاثة أهداف لهدفين.

 

وقالت الداخلية إن الإشتباكات قد أسفرت عن إصابة 10 ضباط و 15 مجندًا، فيما قامت قوات الأمن بالقبض على عدد من أعضاء الرابطة، بعد مطاردتهم بالمدرجات حتى خارج الإستاد.

 

الأمر لم يتوقف داخل المدرجات فقط، بل تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين خارج المدرجات وكذلك خارج بوابات ستاد القاهرة، وتبادل الطرفان الهجوم على الآخر بطريق صلاح سالم، وهو ما نتج عنه إصابة مجموعة من أفراد الأمن المركزي. وإصابة بعض من جماهير الألتراس، نتيجة استخدام الجماهير لزجاجات المولوتوف، ورد الأمن بالغازات المسيلة للدموع.  

والخرطوش.

 

ووسط كل هذا الصخب قدم الجهاز الطبي بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي نموذجاً جيداً في تعاملهم مع الإحداث وقام إيهاب علي رئيس الجهاز الطبي بعلاج بعض أفراد الأمن المصابين خلال الاشتباكات مع اولتراس أهلاوي. وترك الطبيب فريقه في غرفة خلع الملابس وساهم في علاج بعض المصابين وتضميد جروحهم جراء الاشتباكات العنيفة التي  

أعقبت المباراة.

 

أما وزارة الصحة فقد أصدرت بيان لها اليوم الجمعة، وقالت إن إجمالي عدد المصابين وصل إلى ٢٤ بإصابات مختلفة خرج منهم مصابان وبقي ٢٢ تحت العلاج والملاحظة منهم ٢٠ في مستشفى الشرطة بمدينة نصر و مصاب بمستشفى منشية البكري ومصاب بمستشفى الدمرداش.

 

ولم تتوقف الاشتباكات عند حد المدرجات وخارجها فقط بل امتدت إلي المعلقين على الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم استغلالها سياسياً، حيث قال حركة شباب 6 إبريل  عبر صفحتها على "فيسبوك" إن اشتباكات إستاد القاهرة مساء أمس الخميس، بين قوات الأمن وجمهور النادي الأهلي، خير دليل إننا لا نملك  قوات فض شغب، وإنما لدينا قوات صناعة شغب و تأجيج أزمات.

 

بينما قال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، إنه لابد من "وقفة حاسمة" مع ألتراس أهلاوي، مؤكدًا أن "ما يحدث الآن  

غير مبرر وهو بلطجة يجب التصدي لها وأصابع رجال خيرت الشاطر واضحة".