الأقباط متحدون - أبوالفتوح: ما حدث بعد 3 يوليو محاولة لإعادة نظام مبارك.. والإخوان فصيل وطني ولا يوجد تنظيم يساويهم
أخر تحديث ٢٣:٣٣ | الخميس ٢٠ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣١٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أبوالفتوح: ما حدث بعد 3 يوليو محاولة لإعادة نظام مبارك.. والإخوان فصيل وطني ولا يوجد تنظيم يساويهم

ابو الفتوح
ابو الفتوح

 قال رئيس حزب مصر القوية، إن حزبه رفض خوض الانتخابات الرئاسية؛ بسبب ما أسماه المناخ الذي تجري فيه هذه الانتخابات، متابعا: "أقصد بذلك المناخ القمعي الذي نتج عنه في السبعة أشهر الأخيرة، اعتقال 21 ألف ناشط سياسي من اتجاهات متنوعة، وسقوط 5 آلاف قتيل وإصابة 50 ألف شخص، ناهيك عن السيطرة على وسائل الإعلام، التي أصبحت لا تعرف سوى صوت واحد، ومن يختلف معها يصبح طابورا خامسا وخلية إخوانية نائمة وخائنا وعميلا إلى آخر التهم الجاهزة".

 
وأضاف أبو الفتوح، في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية، أنه منذ "انقلاب 3 يوليو"، حسب وصفه، أصبح المناخ استبداديا ولا يستقيم مع انتخابات ديموقراطية، كما أن طرح المؤسسة العسكرية لمرشح، بصرف النظر عن رأيي فيه، يعني أنه لا انتخابات بالفعل، وأن الأمر محسوم مسبقا، خاصة مع تكريس فكرة أن هذا الشخص هو المنقذ والمخلص، ومهما كان هذا الشخص، ومهما كان رأيي فيه، يظل هذا تدليسا "لا انتخابات من دون سياق ديموقراطي، والمشاركة فيها مشاركة في التدليس لا نرضاه لأنفسنا".
 
وتابع أبوالفتوح في حديثه: "نحن كنا شركاء في 30 يونيو، وكنا أول من نادى بالاستفتاء على انتخابات مبكرة، وعقدنا 16 مؤتمرا في المحافظات، وكنا مع استدعاء الإرادة الشعبية والضغط السلمي من أجل انتخابات مبكرة، وكنا مع تصعيد الضغط الشعبي للوصول إلى العصيان المدني لكي نتجنب ما هو أكثر شرا من ذلك، أي (الانقلاب العسكري) وما حدث في مصر بعده، والذي يفوق في بعضه ما جرى في عهد مبارك، والتعجيل في الثالث من يوليو كان نصيحة مسمومة قدمت للجيش، وتتحمل وزرها جبهة الإنقاذ، التي طالب قادتها الجيش بإصدار البيان الرقم واحد".
 
وأشار أبوالفتوح إلى أن هناك اختلاف بين 25 يناير و30 يونيو بقوله: "الجيش في 25 يناير نزل بعد انهيار الشرطة، وبقرار من مبارك، ووقف على الحياد، وعندما حاصر الثوار القصر الجمهوري، تنحى مبارك، ولم يختطف أو يعتقل مثل مرسي".
 
وأوضح أبوالفتوح، أن الحالة الإسلامية أعمق وأعرض من جماعة الإخوان المسلمين أو أي جماعة أخرى، وما يقال عن الإخوان اليوم عبث، متابعا "أنا أختلف مع الإخوان وفارقتهم قبل كل هذه الأحداث، ومع ذلك ما زلت أرى أنهم فصيل وطني موجود، وأن إقصاءه سيعقّد المشهد ولن يحله إطلاقا، أين التنظيم السياسي الذي يساوي الإخوان؟، وتنمية الكراهية ضد الإخوان خطر يجب أن يتوقف"، مشيرا إلى أن الإخوان فشلوا في اختيار الكفاءات، و"نصحتهم بالفعل بعدم الاستعانة برجالهم؛ لأن الوقت لا يصلح لذلك، لسنا في ديموقراطية مستقرة لكي يأتي حزب الغالبية برجاله إلى المناصب، نحن في مرحلة تأسيس تحتاج إلى الكفاءات من كل القوى، وكان من الطبيعي أن يفشلوا لأنهم لم يستعينوا بالكفاءات".
 
وقال أبوالفتوح، إنه "طلب من الرئيس المؤقت عدلي منصور، عرض خارطة الطريق على الاستفتاء الشعبي لكي تأخذ الشرعية الشعبية ولم يحدث، فلا يمكن مساواة المظاهرات، مهما بلغ حجمها، بالوسائل الدستورية، ولا شيء يساوي صندوق الانتخاب بشرط توفير المناخ الديموقراطي ونزاهة العملية الانتخابية".
 
وعن توقعاته للمستقبل قال: "نحن في كبوة لثورة 25 يناير، و30 يونيو جاءت كموجة ثورية لتصحيح مسار ثورة يناير، إلا أن ما حدث بعد الثالث من يوليو محاولة لإعادة نظام مبارك، وكأنهم بذلك يدعون الشعب إلى الثورة مرة أخرى، ولا أرى في المستقبل سوى احتمالين: إما أن يصحح المسار من في السلطة، وأقصد الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي أو ستقوم موجة أخرى لا أعرف متى، فلا أحد يحدد للشعب موعدا لثورته".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.