الأقباط متحدون - مجلة الهدي الإنجيلية : نسبة المسيحيين في الشرق الأوسط كانت 20% أما الآن فتصل نسبتهم إلي 5%
أخر تحديث ٠٣:٣٩ | الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ | ٤أمشير ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٩٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مجلة الهدي الإنجيلية : نسبة المسيحيين في الشرق الأوسط كانت 20% أما الآن فتصل نسبتهم إلي 5%

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الدكتور عماد  :  نسبة المسيحيين في الشرق الأوسط كانت 20% أما الآن فتصل نسبتهم إلي 5%
القس مقار    :  الهجرة للأقوياء والناجحين في بلدهم وليست للضعفاء والفاشلين
القس عاطف    : قرار الهجرة ليس متوقفاً علي فثوي تحرمها أو تبيحها

كتب صفوت فكري
 
استعرضت مجلة الهدي لسان حال الكنيسة الإنجيلية بمصر في عددها الأخير ملف خاص وخطير، وهو عبارة عن مقتطفات من ندوة عقدت بكلية اللاهوت الإنجيلية عن (الهجرة بين الخيال والواقع) وهذا الملف مقسم إلي ثلاث أجزاء. 

الجزء الأول الهجرة بين الخيال والواقع ( نظرة موضوعية )
حيث يقول الدكتور عماد رمزي أن منطقة الشرق الوسط تموج بالعديد من الحروب والانقلابات منذ عام 1948م والان ثورات شعبية أدت إلي هجرة ونزوح الملايين من أوطانهم سواء كان بصفة مؤقتة أو دائمة، وهو ما أدي إلي تزايد القلق الدولي والكنسي من هجرة المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط.

وأكد رمزي أنه لا يوجد حصر دقيق للمصريين بالخارج ولكن جريدة الوفد أوردت تقدير حوالي 7 مليون مصري لعام 2011 وقاموا بتحويل ما يقرب من 12.6 مليار دولار وأن من حصل علي صفة مهاجر رسمياً في 2011 هم 536 شخصاً ،وأن هناك 1574 شخصاً تجنسوا بجنسيات أجنبية مختلفة.

وفيما يخص هجرة المسحيين من الشرق الأوسط، أضاف رمزي ان التعداد الكلي للمسيحيين بالشرق الأوسط يتراوح بين 12 و 22 مليون نسمة  وأن أجمالي نسبة المسيحيين في الشرق الأوسط، كانت أوائل القرن العشرين 20% أما الآن فتصل نسبتهم الي 5% فقط .

الجزء الثاني الهجرة بين الخيال والواقع ( قراءة تحليلية )
أما القس ماهر مقار فيقول هناك خمس فترات زمنيه مرت بها متغيرات في تاريخ مصر الحديث كان ولا يزال لها بالغ الاثر علي هجرة المصريين بالخارج ويمكن التعرف علي نوعية المهاجرين وطريقة تفكيرهم وفرص نجاح قرار الهجرة
الفترة الأولي  : بدأت بعد ثورة 1952 وبروز الاشتراكية في المجتمع وقوانين الإصلاح الزراعي والتأميم مما أدي إلي هجرة معظم العائلات الغنية إلي دول المهجر وهؤولاء المهاجرين الظروف ساعدتهم علي النجاح فهم أغنياء، وليس لديهم مايربطهم بالوطن الأم واستعداد دول المهجر علي استيعابهم .

الفترة الثانية : بدأت بعد نكسة 1967 حيث سيطر الإحباط علي الشباب فهي فترة هجرة الشباب الذي تعلم بعد توفير ثورة 1952 التعليم المجاني، وهؤلاء المهاجرين الظروف ساعدتهم علي النجاح فهم متعلمين وليس لديهم فرصه للرجوع للوطن الام  واستعداد دول المهجر علي استيعابهم.

الفترة الثالثة : بدأت بعد انتهاء حرب 1973 ودخول مصر في عهد الانفتاح الاقتصادي الذي جعل الشعب المصري يبحث عن المال بأي صورة، وأصبح الإنسان يقيم بما له من مال ( معاك كام ) فالمهاجرين في هذه الفترة هدفهم أن يصبحوا أغنياء وظهر مصطلح ( غسل الصحون ) ونسبة من هاجرو في هذه الفترة، اقل من الفترات السابقة وأصبحوا فاقدي الهوية وفقدوا تواصلهم مع البلد الأم.

الفترة الرابعة : بدأت عام 1990 نتيجة لمتغير عالمي وهو انهيار الشيوعية وأصبحت أمريكا القطب الأوحد وبدأ ظهور ما يسمي ( الحلم الأمريكي ) والجميع يريد الذهاب الي ارض الأحلام والحصول علي الجنسية الأمريكية، وفتحت أمريكا الهجرة العشوائية عن طريق الانترنت وظهرت فكرة ولادة الأطفال في أمريكا ،ليحصلوا علي ال الأمريكي.

الفترة الخامسة
: بدأت منذ عام 2011 بعد اندلاع ثورة يناير نتيجة للإحساس بأن مصر بلد غير امن وظهرت فكرة اللجوء الديني ولكن من هاجروا في هذه الفترة ليس لديهم اي مقومات للنجاح لانه حدث تشبع في دول المهجر ،واصبحت الدراسة هي الاساس حتي لمن يحمل اعلي الشهادات من بلده وأصبح اتقان لغة البلد الجديد تحدي كبير

وأكد القس مقار أن الهجرة للاقوياء والناجحين في بلدهم، وليست للضعفاء والفاشلين ويجب ان يعلم المهاجرين ان الهجرة هي تغيير للمشاكل بآخري مختلفة والسيارة والسكن المستقل ليست مؤشرات النجاح في بلاد المهجر وأن الله له الأرض وكل المسكونة فالمهم من أنت وما علاقتك بالله وليس مكان أقامتك.
 
الجزء الثالث الهجرة بين الخيال والواقع ( منظور كتابي )
يقول الدكتور القس عاطف مهني لا يوجد تعليم مباشر في الكتاب المقدس تحت عنوان ( قضية الهجرة ) ولكن هناك نماذج لشخصيات كتابية حدثت هجرة في حياتهم بصورة مرحلية أو دائمة سنحاول تصنيفهم ثم نبحث عن النتائج التي حصل عليها كل منهم من هجرته في محاوله للوصول برأي بشأن الهجرة .

وأوضح مهني أن هناك ثلاث أونواع من المهاجرين بالكتاب المقدس ونتائج مترتبه علي هجرتهم.

أولاً : أُناس أجبروا علي الهجرة :
يوسف حيث بيع من أخوته ووجد نفسه يعيش في أرض غريبة 
ونحميا كان ضمن المُهجرين بالسبي البابلي ثم سمح له بالعودة الي أوشليم
ودانيال والفتية الثلاثه هُجروا بالسبي الي مملكة بابل
ويوحنا الرسول فقد هُجر بالنفي الي جزيرة بطمس أثناء الاضطهاد الروماني للمسيحيين 
وكان من نتائج هجرة هؤلاء ان حياتهم لم تخلوا من التحديات والشيء المشترك هو تمسكهم بالله في الغربة والكتاب المقدس قدمهم كأبطال للايمان

ثاتياً : أناس هاجروا بناء علي دعوة إلهية أو أمر الهي صريح أو ضمني :
أبراهيم عندما دعي بأمر الهي واضح أن يترك أرضه وعشيرته الي الارض التي يُريها له الله
يوسف النجار ومريم امرأته ويسوع حيث كان أمر الملاك واضحا الي يوسف لأن يلأخذ امرأته والطفل يسوع ويهرب الي ارض مصر
يونان تلقي يونان امراً صريحا بحمل رسالة الي أهل نينوي 
وراعوث الموآبيه فقرارها الذي اتخذته بأن تعود الي ارض يهوذا كان متعلقا بمعرفة اله اسرائيل
وكان من نتائج هجرة هؤلاء ان حياتهم لم تخلوا من التحديات ولكن هناك نغمه ايجابيه تكلل كل قصة باستثناء قصة يونان

ثالثاً : أناس قرروا بمحض إرادتهم الهجرة طلباً لظروف أفضل
يعقوب هرب من وجه عيسو الي خاله لابان ولكن خُدع من خاله كما خدع هو اخاه وتعرض لكثير من المخاطر وحقق نجاح مادي مع التهديد بسبب الاختلاط بشعب وثني والذوبان فيه
ابراهيم تحرك من ارض كنعان الي جرار دون أمر واضح من الله وهناك كذب وقال عن ساره انها أخته 
لوط انفصل عن إبراهيم واختار المكان الذي يهاجر إليه بناء علي معايير ماديه خصوبة الأرض وتوافر المياه، ولكن القصة الكتابية تصور خسائر عظيمة في حياته خسارة بيته وممتلكاته وزوجته وأخلاق بناته .

أهل يهوذا الباقين من السبي نزلوا الي مصر ورفضوا تحذير أرميا وهلكوا جميعاً
وعليه فهذه المجموعة، يصعب ان نجد رأيا في الكتاب المقدس بشأنهم فهناك نجاح وسقوط في حياة الشخصية الواحدة يظهر مراحم الله - للذين

لايطردون الله من حياتهم بوعي وتكبر - أنه حتى ولو أخطأ الإنسان في قرار ما فمشيئة الله ورحمته وحمايته لا تنقطع من حياته  بل الله في وجوده قادر ان يعدل من خططنا ويستخدمنا بحسب قدرته العجيبة حتى لو كان قرارنا غير صائب.

إذاً قرار الهجرة ليس متوقفاً علي فتوي تحرمها أو تبيحها بل هو أمر متوقف علي ادراك أنها في هذا الوقت لي أنا هي بحسب مشيئة الله .

 


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter