أكد عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور أن الدولة المصرية كانت أمام تحد كبير لإنشاء دستور جديد يضمن الحريات العامة ويضمن تطبيق الديمقراطية.

 

وأضاف موسي خلال ندوة التعريف بالدستور التي تنظمها وزارة الصحة والسكان أنه يجب على المصريين أن يعوا تماما ماعانت منه مصر والموقف الذي وصلت إليه بعد عقود من الإهمال وسوء الإدارة والفساد سواء في العام الذي حكم فيه الإخوان أو ماقبله , مؤكدا أن مصر حدث بها خلل في كل المرافق العامة، مستنكرا دخول مصر في القرن الحادى والعشرين، وهى متخلفة ومتراجعة ومهملة و50 % تحت خط الفقر، مشيرا إلى أننا فشلنا كمجتمع ودولة في مواجهة الفقر.

 

وأوضح أن الدستور الجديد يتحرك وفق مفهوم ديمقراطى لا يسمح بوجود ديكتاتور وذلك بانتخاب الرئيس القادم في وجود الدستور الجديد، وهو يضمن أن الرئيس القادم محكوم بإطار دستورى معين , مشيرا الي انه يطوى صفحات الديكتاتورية التي استمرت عقود طويلة، ويعمل على احترام حقوق المرأة والطفل والمعاقين وحريات العقيدة والفكر والرأى والفن والإبداع والبحث العلمى مكفولة، وكلها محكومة بحقوق الملكية الفكرية؛ كما أكد الدستور على أن الديمقراطية ستبدأ من القرية بعد إقرار اختيار العمد عن طريق الانتخاب. موضحًا أن المواطنة هى أساس العمل السياسي داخل المجتمع، وأن الدستور السابق لم يكن يؤمن بمبدأ المواطنة.

 

وأوضح رئيس لجنه الخمسين أن الدستور جعل السلطات متوازنة، ورئيس الدولة الآن أصبح تحت الدستور بعد أن كان الرؤساء فوق الدستور في السنوات الماضية. مشددًاعلى أنه سيتم الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 6 أشهر، ومن ثم يتم تشكيل حكومة مستقرة.

 

و قال موسى رئيس إن الرئيس المعزول محمد مرسي "لم يكن لديه وعي وفهم باحتياجات الدولة وحكمها".

 

وأكد أن الدستور الجديد يوفر 7 % من الدخل القومي للدولة للتعليم مقسمة إلى 4 % للتعليم و2 % للتعليم العالى و1 % للبحث العلمى من الدخل القومى وليس الميزانية.

 

وقال موسي ان الدستور يلزم الدولة بشراء المحاصيل من الفلاح مع تحقيق نسبة ربح,مشيرًا إلى أن المادة 29 تحدثت عن حقوق الفلاح في العديد من الأمور ولابد من إعطاء الفلاحين والعمال أدوار في المحليات , مضيفا أنه يوجد 54 ألف مقعد منها 25% للمرأة و50% منها للعمال والفلاحين على مستوى المحليات، وأنه للمرة الأولى سيكون هناك انتخابات لاختيار العمد والمحافظين وفقًا للدستور.

 

وطالب موسي ، جميع المصريين، بالتصويت بـ"نعم" في الاستفتاء لأنه تعبير عن مسئوليتهم تجاه الوطن، مشيرا الي ان المصريين امامهم غدًا فرصة لترك الماضي بعبثه والانطلاق للمستقبل من خلال حسن اختيار الرئيس والنواب وكل من ننتخبه, مؤكدا انه أننا علينا اختيار رئيس يستطيع قيادة الدولة في هذه الظروف الصعبة ولا يكون قد جرب الحكم فينا –بحسب قوله-.