عقب صدور حكم محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية فى القضية رقم 338/2013 بشأن ما تضمنه الحكم من وقائع الاستعانة بالعناصر المصرية والأجنبية فى اقتحام السجون وقتل بعض الأشخاص وإصابة آخرين وتهريب المسجونين، صدر قرار النيابة العامة فى القضية رقم 275/ 2013 حصر أمن دولة عليا، والخاص بطلب تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة التى وردت فى حكم محكمة الإسماعيلية.

وتنفيذاً لقرار النيابة العامة، أعد المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى الراحل، محضر تحريات حول الواقعة، نُشرت صورة ضوئية منه ببعض المواقع الإلكترونية، ونظراً لأهمية المحضر الفائقة والذى يُعد فى حد ذاته وثيقة تاريخية مهمة تسهم فى تفسير الكثير من الأحداث الغامضة التى صاحبت اندلاع ثورة 25 يناير فى أيامها الأولى، ولأنه كُتب باللغة الأمنية المتبعة فى كتابة المحاضر وإعداد الوثائق المطلوبة للنيابة العامة والمحاكم، والتى يصعب على الكثير من المواطنين والقراء استخلاص ما فيها من معلومات ونقاط مهمة، تقدم «الوطن» تحليلاً لمضمون هذا المحضر، لتبسيط وشرح تفاصيل جانب من الأحداث الجسيمة التى شهدتها البلاد فى هذه الفترة، وإلقاء الضوء على المسئولين عنها استناداً لما احتواه المحضر.

وأسفر تحليل المحضر الذى كُتب فى 7030 كلمة عن وجود 7 مسارات أو مجالات لتحركات الإخوان بشأن هذه القضية، احتوت على 57 واقعة حدثت خلال الفترة من 2004 إلى 2011، وقدم المحضر حولها 128 معلومة، وأورد بشأنها 16 وثيقة، بالإضافة إلى إشارته لـ27 دولة كانت مسرحاً للأحداث بصورة أو بأخرى، كما حدد المحضر 104 أشخاص قاموا بأدوار فيها، بخلاف 800 عنصر من «حماس» و90 عنصراً من «حزب الله» نفذوا مخططاً ميدانياً على الأرض خلال الفترة من 28 إلى 30 يناير.