الأقباط متحدون - وكمان مرة العدوان الثلاثي
أخر تحديث ٠١:٢٣ | الاثنين ٢٨ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش١٨ | العدد ٣٢٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

وكمان مرة العدوان الثلاثي

بقلم : مينا ملاك عازر


رغم ثقتي في أن التاريخ لا يعيد نفسه إلا أنني أستطيع إعادته لحضرتك تاني بس بطريقة مختلفة عما جرى بها وبأطراف مختلفة لكن لفكر واحد والطريقة واحدة مع تغيير طفيف قد يصل ل57 عاماً، تسمح لي بأن أصطحب حضرتك في رحلة عبر السطور القادمة لترى أننا في الشرق الأوسط نعيش في حلقة مفرغة من المؤامرات تتكرر بأطراف مختلفة لكن الأهداف واحدة.

 ففي مثل هذا الغد، ومن سبعة وخمسين عاماً، شن الثلاثة "إنجلترا" و"فرنسا" و"إسرائيل" عدوانهم الثلاثي على مصر، ضربوا ودمروا جيشها، وكبدوا البلادخسائر وصلت لمئتين مليون دولار قيمة صفقة أسلحة جديدة كانت مصر اشترتها لتوها من الاتحاد السوفييتي، ناهيك عن الخسائر البشرية، لكن مصر حينها لم تخسر أرضها لبسالة رجالها، ولتأييد القوتين العظمتين حينها أمريكا والاتحاد السوفييتي   - بعيداً عن دوافعهما- لمساندة مصر ولكسر أنفي إنجلترا وفرنسا، وكبح جماح إسرائيل، فهذا ليس موضوعنا اليوم، أقول بعيداً عن هذا، إلا أن الغرض الحقيقي للحرب لم يتم، وهو السيطرة على قناة السويس.

أما الآن وبعد مرور تلك السطور والسنوات، تشن تركيا وقطر ومن ورائهم أمريكا حربا ثلاثية على مصر ترنو لإعادة الخونة اللذين كادوا ينفذوا حلم القوى العظمى بالسيطرة على قناة السويس مهما كانت القوى العظمى هذه تغيير أسمائها لكن أهدافها ستبقى واحدة، الكارثة أيضاً أن الخطورة تزيد في هذه الأونة، عما كانت عليه إبان العدوان الثلاثي، بوجود خونة داخل الوطن يعملون على تنفيذ أجندات القوى الطامعة، وذلك إما بوجودهم في الحكم أو بإيجاد للقوى العظمى تكؤات؟؟؟ تبرر لهم التدخل في الشؤون الداخلية، مما يتيح لهم الضغط على حكام البلاد.

والصراع يبقى قائماً كما هو ما دام المصريين كما هم، باسلون ينجبون رجالاً في مواقفهم مثل الفريق أول عبد الفتاح السيسي ورجاله، ومن يدعمونهم ممن يفهمون أطماع الطابور الخامس، والقوى العظمى في المنطقة، وما دامت أحلام القوى العظمى معلقة بالسيطرة على تلك البقعة الرخوة في العالم والخطيرة، والمسألة تبقى علي توهجها الدولي إن أحسن المصريون التعامل مع العالم الخارجي، واستطاعوا التحالف مع الروس أولاد الاتحاد السوفييتي السابق، ليوجدوا التوازن مع الضغوط الأمريكية القطرية التركية الحالمة بتنفيذ ما عجز عنه الثلاثة القدامى، فهل يفلح المصريون في صد العدوان الثلاثي الثاني، كما أفلحوا في صده قديماً أم سيكون لرجال الإخوان رأي آخر ويقهرون صمود المصريين.

صديقي القارئ، هكذا نكون عبرنا فوق هذه السطور عبر سنوات  طويلة قد ترى فيها أمور كثيرة، وقد لا ترى فيها ما أرى لكنني متأكد من أنك ستتفق معي في ضرورة صد العدوان الخارجي وقهر المتحالفين معه، ومنفذي أحلامه وقد بدأنا في الثلاثين من يونيو ولكنني لا أعرف متى ستتمم مجهودات المصريين في القضاء على العدوان الثلاثي الجديد لنقف ونقول وكمان مرة هزمنا العدوان الثلاثي.
المختصر المفيد مصر باقية، والكل زائل، تعددت القوى الطامعة ومصر باقية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter