الأقباط متحدون - أمل كبير هل نستغله ؟
أخر تحديث ٢٣:٣١ | الاربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٣٠٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

أمل كبير هل نستغله ؟

الكاتب اسامه سلامه
الكاتب اسامه سلامه

 لعله الخبر الأكثر أهمية خلال الأيام الماضية، ومع ذلك فان وسائل الإعلام لم تتعامل معه بما يقدمه للمصريين من أمل طال انتظارهم له، وبما يمكن ان يحققه لهم من سعادة، نعم تم نشر أخبار عنه، ولكنها لا تشفى غليل الملايين التي تحلم به منذ مدة طويلة.

 
أدوية جديدة لفيروس سى وتليف الكبد تم اكتشافها وتحقق نسب شفاء تصل إلى 90% خلال 6 شهور، حسب التجارب التي أجريت عليها، ومن المنتظر أن تطرح في الأسواق خلال شهور، الأهم إن هناك عقار اسمه ( سوفو سبو فير) يتعامل مع النوع الجيني الموجود في مصر، وثبتت نجاعته في مواجهة المرض القاتل بنسبة تصل إلى 98%، حيث تم تجربته على 100 مريض واثبت نجاحه مع 98 منهم ، هذه البشرى جاءت خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة الأميركية واشنطن، وشارك فيه 900 طبيب بينهم 40 مصري.
 
وحسب ما قاله د (وحيد دوس ) أستاذ أمراض الكبد: إن الدواء الذي يعنى المصريين سيتم اعتماده وتسجيله يوم 8 ديسمبر القادم في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، هذا هو الخبر الذي يهم مليون مصري مصابون بفيروس (بى وسى )، ولكنه يفتح أمامهم باب الأمل في الشفاء فهل تنبهت وزارة الصحة له ؟ وهل فكرت في الاستفادة منه في علاج المرضى الذين يقفون طوابير طويلة أمام المستشفيات الحكومية في انتظار حصولهم على حقن (الانترفيرون)، والتي رغم ارتفاع سعرها فان نسبة الشفاء عند من يتم علاجه بها قليلة للغاية.
 
الدواء الجديد والذي يؤخذ منه قرص واحد يوميا لمدد تتراوح بين ثلاثة شهور إلى ستة أشهر، مهما ارتفعت تكلفته فإنها اقل بكثير من تكلفة زراعة الكبد للذين تتدهور حالتهم، ولا يستجيبون للعلاج الحالي، فهل تقوم وزارة الصحة بعمل موازنة عن التكلفة التي يجب توفيرها من اجل علاج كل مرضى الكبد المصريين ؟ وإذا كانت ميزانية الدولة لا تستطيع تحملها، فلماذا لا نبدأ من الآن في عمل حملة قومية للتبرع من اجل توفير الدواء الجديد للمرضى، خاصة وانه سيوفر ملايين الجنيهات مستقبلا بعد ان يتم شفاء المصابين، ولا ننسى ان الغالبية منهم سيعودون لسوق العمل وسيصبحون منتجين، بعد ان كان مرضهم يقعد معظمهم عن العمل، ويجعلهم يحتاجون لمن يعولهم، انني أخشى ان يتم نسيان هذا الآمر الهام وسط.
 
مشاغل الحكومة والنظام بتدبير الحد الأدنى للدخول، وبمظاهرات الإخوان ومواجهة من يرفعون أيديهم بشعار رابعة متصورين إنهم يغيظون الحكومة ويعبرون عن رأى خاص بهم، في حين ان القضاء على هؤلاء يمكن ان يتم بتوفير العلاج لهؤلاء المرضى، ووقتها ستقوم أسرهم بمواجهة الإخوان وطردهم ومطاردتهم في كل مكان، أرجو ان تقرأ الحكومة الخبر السعيد وان تحوله من حلم إلى واقع ووقتها يمكن ان تقول أنها قدمت شيئا بالفعل للمصريين.  


نقلا عن مبتدأ

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع