الأقباط متحدون - المعزول فى صراع مع النفس
أخر تحديث ٠٨:٠٩ | الخميس ٧ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٣٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

المعزول فى صراع مع النفس

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

رفعت يونان عزيز

 
المقال رؤية اجتهادية ( تحليليه ) المعزول في صراع مع النفس في أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول د / محمد مرسى تظهر بعض الحقائق والأمور الهامة في شخصيته على مستوى حياته الخاصة بعيدة عن السياسة و مستوى كونه كان رئيس كلها تعطى حقيقة أنه كان غير مؤهل لهذه المهمة فالرجل بطبيعة الحال يميل أكثر إلى حياة التدين والخطب الدينية والإنساني ويسعى للفوز بمكانة تلبى لديه هذا الطموح والظهور ويعرفه وطنه والبعض من الشعوب العربية وكونه
 
وضع هذه الأمنية نصب عينه فتعامله كان مع الأفراد بحس إنسان يرى الفرد أو الجماعة أنه يحبهم ويهتم بهم ويسعى لخيرهم ويسعى نحو المجاملات ولذا تأثر سريعاً بفكر جماعة الأخوان المسلمين كجمعية أهلية للعمل الأجتماعى وعاش معهم بكل ما يملك من مشاعر لتلبية حلم داخله أن يكون قائد أو زعيم ديني ولحياته في أمريكا زحزحت منارته المنحصرة في الزعامة الدينية وبدأ الحلم يعدل حسب النظم الحديثة والتطور الهائل في بلد الجن والملائكة ( أمريكا ) ظهر ذلك حين بدأت أمريكا تحريك خيوط هدفها القاتل في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الدول العربية المسمى بالربيع العربي وإن كان لها فضل في التخلص من الأنظمة
 
الظالمة الفاسدة المستبدة إلا إنها دست سمها في عسل وجعلت السراب الخادع على كل الطرق وتلونت بألوان الحرباء سعياً في تفكيك الشرق الأوسط وكانت مصر هي البوابة الرئيسية لتحقيق الهدف ورأى أوباما لتحقيق ضالته إنها موجودة في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الساعين لإقامة الخلافة الإسلامية فوضع يده في يدهم وقطر مولت وتركيا ظللت على حماية ثورة 25 يناير وإسرائيل استعدت لتحقيق حلم السنين لإزاحة حماس والفلسطينيين وكان في هذا الوقت د/ مرسى وجماعته في السجون المصرية على خلفية أنهم جماعة تريد الانقلاب والتخريب بالبلاد وقتل كل معارضيهم وكون د/ مرسى كان يعمل في أمريكا
 
ويمارس نشاطه مع الجماعة وله مكانة الرجل المتدين المطيع للجماعة والمطوع للأمور حتى ولو خالفت صحيح الدين من أجل تحقيق الخلافة الإسلامية الوهمية التي ظن فيها أنها تضعه في مصاف الخلفاء الراشدين للعصر الحديث فدبرت له أمريكا بمساندة التنظيم الدولي من الجماعات التكفيرية والآرهابية والجهاديين الهروب والفوضى وحين هرب والقصة التي تناولتها كل وسائل الإعلام بالحديث الذي دار بأنه أتصل بدول كبرى بالرغم من قطع الاتصالات في هذا التوقيت وتخابره معهم من وقتها وسلطت عليه الأضواء وخاصة أن بعض المنظمات الحقوقية وقيادات سياسية رحبت به وبكل جماعته من أجل تحقيق هدف شيطان المال الذي تتزعمه أمريكا في صورة الاقتصاد العالمي لرضوخ كل الدول المستهدفة لطاعة أوامرها المهم وبكل الطرق الغير شرعية ولا قانونية أصبح د/
 
مرسى رئيس للبلاد وخلال ليلة والشيطان يحرك ملك الشطرنج تم عمل دستور2012 للإخوان , ففي لحظة فرحة د/ مرسى بالرئاسة وتحقيق حلم حلمت به الجماعة منذ قرابة 84 سنه عاشت في داخله أنه لا يقل عن الرئيس الأمريكي اوباما الذي أتى على خلفية اللون فامتزج بداخله أنه رئيس شرعي مدني منتخب له من السلطة السياسية اسم يعرفه العالم ومن السلطة الدينية مكانة الخليفة الحاكم المطيع لآمر الجماعة واختلطت الأمور السياسية بالدينية ووجد نفسه لاكتمال تحقيق غايته لابد من طاعة المرشد أي أن كان اسمه وطاعة الأمريكان بمباركة تنظيم الإخوان الدولي وتلاطمت أمواج أفكاره وهدأت لتستقر على تنفيذ مخطط الأعداء بالبيع والتقسيم لمصر والإقصاء للغالبية العظمى من الشعب ولكن لم يدرك أن الله خالق الأكوان ومدبر كل الأمور لا يشمخ عليه وحين خرج الشعب وحقق إرادته وعرف العالم إن إرادة الشعب المصري هي التي تحكم وافتضح أمر شيطان أمريكا وحلفائها ولعل المحاولات الأمريكية وحلفائها الفاشلة لتشجيع مرسى وعمل
 
الجرائم التي حدثت لمصر كان له الأثر السيئ في التركيبة النفسية للرجل لأنه وجد مثله الأعلى الأمريكي ودولته العظمى تنهار وترضخ لأوامر مصر وهنا بدأ يعيش عظمة نيرون في عظمته المدمرة وديكتاتورية المواجهة للحكم وهو يظن أنه الحاكم بأمره , وللتفاعل بين د/ مرسى كشخص وتعامله مع الناس والبسطاء وحياته الدينية كخطيب ديني وحياته كونه كان رئيس يأمر ويحكم ويصدر قرارات وله اسم في العالم والعودة للجزء الذي حاول أن يميت في داخله أنه كان سجين سابق وهرب دون الإفراج عنه وما فعله ضد مصر بتلك الفترة سواء في عهد النظام الأسبق أو زمنه مع جماعته تدع فكرة أنا الرئيس الشرعي تغلب على كل
 
كلامه وهى بمثابة الهروب من الخجل والهزيمة وتاريخه الأسود الدموى الذي لحق به ويلحق طيلة أزمنة عديدة بكل أسرته أهله وعشيرته ونهاية حلم الأخوان وحلمه الخاص به وقد لا يفوق من تلك الصدمة ويعرف حقيقة نفسه إلا بعد عام كم كان بالحكم عام حفظ الله مصر وشعبها وأوجد فيها دستور لا يميز ولا يفرق واختيار رئيس يبنى ويلم شمل المصريين على قلب رجل واحد قائد لدفتها ليقودها لبر الأمان والسلام .... 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter