الأقباط متحدون - السجن المؤبد لـ٥ من أعضاء الجماعة الجهادية التكفيرية لاتهامهم بمحاولة تفجير الداخلية
أخر تحديث ٠٥:٠٦ | الثلاثاء ٢٧ اغسطس ٢٠١٣ | ٢١ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

السجن المؤبد لـ٥ من أعضاء الجماعة الجهادية التكفيرية لاتهامهم بمحاولة تفجير الداخلية

أحد المتهمين فى لحظة شرود قبل صدور الحكم أمس
أحد المتهمين فى لحظة شرود قبل صدور الحكم أمس
أحد المتهمين فى لحظة شرود قبل صدور الحكم أمس
عاقبت محكمة جنايات القاهرة، أمس، من ٥ أعضاء الجماعة الجهادية التكفيرية بالسجن المؤبد لاتهامهم بمحاولة تفجير وزارة الداخلية، والانتماء لجماعة إرهابية، هدفها الإخلال بالنظام العام، صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالمنعم عبدالستار، وعضوية المستشارين عبدالشافى السيد عثمان، وسامى محمود زين الدين، وأمانة سر ياسر عبدالعاطى، ووائل فراج، وهانى حمودة.
 
بدأت الجلسة فى الواحدة ظهرا وتم إيداع المتهم الثانى قفص الاتهام واعتلت المحكمة المنصة، وقال المستشار عبدالمنعم عبدالستار: بعد الاطلاع على مواد الاتهام من قانون الإجراءات الجنائية حكمت المحكمة «حضوريا» على المتهم الثانى أشرف محمد فرج و«غيابيا» على الأول والثالث والرابع والخامس محمد إبراهيم عبدالستار وتامر إبراهيم وعمر سعيد مخلوف وشريف كمال الدين بالسجن المؤبد.
 
وقالت المحكمة فى أسباب حكمها إنها اطمأنت إلى أقوال شهود الإثبات وهم محمد كامل عبدالرؤوف صاحب مقهى الإنترنت بالسيدة زينب والمقدم محمد الشروقاى رئيس مباحث السيدة والنقيب معتصم شريف ضابط بقطاع الأمن الوطنى والمقدم أيمن عبدالرحمن مفتش المفرقعات، بالإضافة إلى اعتراف المتهم الثانى بتحقيقات النيابة بأنه أنشأ وتولى قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وهى تدعو إلى تكفير مؤسسات الدولة وشرعية الخروج على الحاكم واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام مستخدمين فى ذلك وسيلة الإرهاب فى تنفيذ أغراضها.
 
بالإضافة إلى أنه قام بالاتصال بشخص يدعى «أسامة» و«أبويوسف» و«أبوعمر» من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس الفلسطينية من خلال شبكة الإنترنت وبداية التعامل معه كانت تعليم القنابل، وطلبوا منه التوجه إلى شخص يدعى «أبوسويلم» بالقنطرة بدوى من سيناء وأعطاه عدد ٢ مسدين وقنبلة وقناع وورقة مدونا فيها كيفية تصنيع القنابل، وقال المتهم إنه طالب بالمعهد الصناعى ببنها، وفى عام ٢٠٠٧ وبعد أحداث العراق فكر فى الجهاد فى سبيل الله ومحاربة الأمريكيين فى العراق والإسرائيليين فى فلسطين، وتعرف على بعض الأشخاص أصحاب هذا الفكر بالمطرية وكانت مقابلاتهم فى مسجد النور المحمدى بالمطرية، وفى عام ٢٠١٠ اعتقل المتهم الأول وعقب ذلك تم اعتقال الثانى.
 
وأضاف فى ٢٨ يناير ٢٠١١ اقتحم السجن وتمكن من الهرب وتخفى بارتداء الملابس المدنية وحلق ذقنه للتمكن من التحرك بحرية وتنفيذ مخططاته، وتوجه إلى إسماعيل بناء على أوامر الجهاديين وتقابل مع شخص يدعى «أبوسويلم» بدوى من أهالى سيناء وسلمه قنبله يدوية ومسدسين ورصاص بلى وقناعا، وأخبره بأن الإخوة أرسلوا له هذه الأشياء، وقام بإخفائها ثم طلبوا منه إرسال قنابل أخرى طالبين منهم استخدامها فى التعدى بها على المصالح الأمريكية والإسرائيلية فى القاهرة، وأبدى استعداده لذلك وطلبوا منه الذهاب إلى فلسطين للتدريب على تصنيع القنابل إلا أنه لم يذهب حتى تم القبض عليه.
 
وأضافت الحيثيات أن المحكمة استندت فى حكمها على تقرير فحص الأسلحة والمتفجرات الذى أكد خطورة هذه الأسلحة المضبوطة، بالإضافة إلى تفريغ محادثة المتهم الثانى مع العناصر الإرهابية بإحضار مفرقعات عبارة عن قنبلة يدوية tnt شديدة الانفجار، بالإضافة إلى مسدسين وعدد ٥٧ طلقة نارية. وأشار إلى أنه كان متفقا معه على إرسال عدد ٢٠ قنبلة يدوية خلال فترة قريبة، وبعد أحداث مباريات الأهلى والمصرى تواصل معهم من خلال أحدهم ويدعى أسامة، وطلب منه إلقاء القنبلة التى بيده على مبنى وزارة الداخلية.
 
وذكرت الحيثيات أن المتهم الثانى فى ٥ فبراير ٢٠١٢ كان على موعد مع المتهم الأول لمحادثته عبر الإنترنت وحضر إلى السيدة زينب وجلس على كافيه نت لوضع خطة لاقتحام مبنى وزارة الداخلية وسرقة ما فيه من مستندات، وأفادت الحيثات بأن المتهم الأول تقابل مع الثانى أثناء اعتقالهم فى السجن وطلب الثانى منه اعتناق الفكر الجهادى التفكيرى وقام الأول بإعطائه أرقام الهواتف والمواقع للدخول عليها للتمكن من الاتصال بمسؤول الجهاد، وان المتهمين الـ٥ هربوا فى أحداث الثورة من السجون وكانوا يتقابلون فى منطقة المطرية لرسم خططهم الإرهابية.
 
وقالت الحيثيات إن المتهم الثانى أبدى استعداده وقناعته بالأعمال الجهادية المتطرفة واتصل عن طريق شبكة المعلومات الدولية ببعض العناصر الإرهابية بقطاع غزة «حماس» فى عام ٢٠١١ وتمكن مع باقى المتهمين بالتسلل إلى قطاع غزة، واستخدم بريدا إلكترونيا للتواصل مع بعض العناصر الجهادية وثبت من فحص هذا البريد الإلكترونى أن المتهم المقبوض عليه أجرى من خلاله محادثات مع الآخرين تضمنت تأسيس المتهمين لجماعة سرية تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة وهى تنظر إلى الانتخابات الجارية بمصر باعتبارها عملا من أعمال الشرك بالله، وتتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها من خلال سعيهم إلى الانخراط وسط المتجمهرين وقيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية بالأسلحة والمفرقعات المضبوطة ضد الشرطة ومقارها مستغلين الأحداث الجارية فى الآونة الأخيرة.
 
وثبت من المحادثة حصول المتهمين على دعم مادى من شخص يدعى «أبوعمر» كان يرسلها من مكتب بريد بالعريش إلى مكتب بريد السيدة زينب لشراء الأسلحة والمفرقعات، وانتهت المحكمة فى حيثيات حكمها إلى أن الاتهامات المنسوبة إلى المتهمين ثبتت فى حقهم بأركانها المادية والمعنوية بما يتعين معه القضاء بإدانتهم وفقا لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.