الأقباط متحدون - جيروزاليم: سيناء مصرية اسمًا.. وحكم مرسى بالكاد يمتد إليها
أخر تحديث ١٦:١٩ | الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ | ٢٠برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

جيروزاليم: سيناء مصرية اسمًا.. وحكم مرسى بالكاد يمتد إليها

سينا هل هي تحت سيطرة مرسي أم لا؟
سينا هل هي تحت سيطرة مرسي أم لا؟
"ليس الأمر أكثر من صدفة أن المختطف الأجنبى الأخير فى سيناء كان إسرائيليا"، هكذا علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، فى افتتاحية بعنوان «الخطر فى سيناء» على اختطاف السائح الإسرائيلى فى سيناء بصحبة صديقته النرويجية قبل أن يتم الإفراج عنهما الثلاثاء.
ومن غير المرجح أن خاطفيه من البدو قد تعقبوه على وجه الخصوص، واقتادوه بسبب علاقته بإسرائيل، والسياح من أى جنسية لا تقل احتمالات خطفهم، وهو ما تعرض له الكثيرون، الذين تم تحرير معظمهم بسرعة نسبيا، على حد قول الصحيفة.
 
وحسب الصحيفة، اعتاد اللصوص من البدو خطف السياح، خصوصا فى الآونة الأخيرة، سواء لتحرير أقاربهم الذين تحتجزهم السلطات المصرية أو در الدخل عبر جمع أموال الفدية، إلا أن السياج الإسرائيلى على الحدود المصرية خفض بشكل كبير من عمليات الاتجار بالمخدرات المربحة وتهريب البشر (سواء البغايا أو المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين).
وتتابع الصحيفة: رغم التحذيرات المتكررة من قبل مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلى فإن معظم الإسرائيليين الذين يترددون على سيناء هم من العرب الذين يثقون أن أصلهم العرقى سوف يجعلهم بمنأى عن براثن الإرهابيين، على افتراض أن اليهود هم الأهداف الرئيسية والأكثر عرضة للخطر.
 
غير أن الصحيفة تلفت إلى أن الأمور ليست كذلك بالضرورة، لأن سيناء مصرية اسما وحكم القاهرة بالكاد يمتد إليها، وترى أن نظام محمد مرسى لديه مخاوف داخلية أكثر إلحاحا تتعلق بالنظام والقانون. وسيناء إقليم خارجى تقريبا، مساحة خارج نطاق القانون تشعر قبائلها البدوية أنها لا تخضع لسلطة أى حكومة مركزية.
وأكدت أنه حتى خلال سنوات مصر الماضية الأكثر استقرارا، كان المقيمون فى شبه الجزيرة بالكاد يتبعون القاهرة، وهو ما يسرته الفوضى المحلية، وكانوا دائما يتكسبون رزقهم من عدد وافر من المهن غير المشروعة.
 
واعتبرت أن عصيانهم المزمن استمر دون رادع، ولم تحاسبهم أى من الأنظمة المصرية. وأى محاولة للسيطرة عليهم كانت تقابلها معارضة عنيفة، ولم تؤثر الاتفاقيات الدولية على العصابات القبلية التى تحكم سيناء فعليا.
 
ورأت الصحيفة أن مصر تبقى مصر كما هى، أوامر القاهرة لا يتم تنفيذها أبدا بشكل يعتمد عليه، لكن الأمور تفاقمت بشكل كبير بسبب الصراع المدنى فى مصر وصعود جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة.
 
إقليم سيناء الخارج عن سيطرة القانون يمثل إغراء لا يقاوم للقاعدة والميليشيات الجهادية المتحالفة معها، ناهيك بحماس عبر الحدود فى غزة.
 
كما أن الربيع العربى فتح آفاقا جديدة للقوى الإسلامية العنيدة وعزز تلك الموجودة مسبقا، وتوافد على شبه الجزيرة مثيرو المشكلات الأجانب الذين تسيطر عليهم مراكز التحكم فى غزة، وفقا للصحيفة التى تمضى قائلة: إنه بتحالفهم مع عصابات البدو المسلحة الخارجة عن القانون نفذوا جرائم جهادية متنوعة؛ من خطف السياح وأخذهم رهائن إلى تفجير خطوط أنابيب الغاز، فضلا عن كل أنواع النهب التى استشرت فى إقليم سيناء المهيأ.
 
وأشارت إلى أن حقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين تحكم مصر لا تشكل فارقا -وحسب قولها- فى نظر الجهاديين، المتطرفين حتى حكام القاهرة الحاليون كفار، لأنه، كما يقولون، إنفاذ مرسى المبادئ الإسلامية ليس متشددا بما فيه الكفاية.
 
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، بالقول نظرا لمتطلبات السياسة الخارجية، لا يمكن غلق الحدود مع مصر. ومع ذلك، يختار الإسرائيليون بتهور قضاء إجازة فى سيناء، ولكن ينبغى عليهم توقيع طلب عند المعبر الحدودى، مؤكدين أنهم على علم بالخطر، وأنهم يتحملون مسؤولية التخلى عن الحذر ويدركون أن المسؤولية تقع على عاتقهم إذا كانوا يفضلون اتباع التهور على التعقل.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.