القرضاوي يكمل خطبته جالسا بعد أن بدا عليه التعب والإرهاق
قابلت كثيرا من الليبراليين والعلمانيين "ليسوا كفارا، بل مؤمنين بالله.. ويجب أن نتعاون معهم"
لتواضروس: ادع أبناءك المسيحيين للتوحد معنا ففرقتنا ستفسد فى الأرض
المسيحيون والمسلمون أمة واحدة.. وأدعو شعب مصر لأن يتحد فهم القدوة التي ينظر إليها الجميع بكل مكان

قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبته بالجامع الأزهر اليوم، الجمعة: "ينبغي أن نصلح بين الإخوة، ولا ندعهم يتفرقوا"، مشيرا إلى أن القرآن نهى عن الاختلاف والتفرق.

وعن اختلاف الآراء قال القرضاوي: "قد تختلف الآراء والأفكار وهذا يثري الأمة، ولكن أن تختلف فتعارض بعضها بعضا فتتفرق ليست أمة واحدة".

وعن ثورة 25 يناير في مصر، قال إن الثورة "علمت الناس أن يؤثر بعضهم بعضا"، مضيفا: "كلنا مصريون.. ولسنا ملائكة، والكل يخطئ، الحكومة تخطئ والإخوان يخطئون، والشعب يخطئ.. ولكن لا نستمر في الخطأ"، ودعا المسيحيين إلى أن يقفوا "صفا واحدا" لبناء مصر، خاصة مع تكاثر الديون على مصر.

وقال: "إني قابلت كثيرا من الليبراليين والعلمانيين ليسوا كفارا، بل مؤمنين بالله.. ويجب أن نتعاون معهم"، مؤكدا أن حال مصر لن ينصلح إلا بالتوحد.

وتوافد مئات المصلين على جامع الأزهر بالقاهرة، لأداء صلاة الجمعة والمشاركة في مظاهرة "مليونية" لنصرة الشعب السوري دعت إليها قوى سياسية مصرية.

وتوجه القرضاوي في خطبته اليوم برسالة إلى المسلمين عامة والمصريين خاصة بالتمسك بالحق مهما حدث، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية ورثت الدين الإسلامي ويجب عليها التمسك به وبمبادئه وتعاليمه.

وشدد على ضرورة التزام المسلمين بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" حتى يعلو اسم الإسلام في العالم، محذرا من التفرقة التي تؤدي إلى الفساد.

وقال: "جاءت ثورة يناير المعلمة العظيمة التي أعطت العالم دروسا، ثورة 25 يناير التي علمت الناس أن يؤثر بعضهم بعضا، حيث عاش المصريون جميعا بجميع أطيافهم جنبا إلى جنب بحب وإخاء، رأيت المسيحي يصب المياه على يد أخيه المسلم ليتوضأ ويصلي.. المصريون جميعا مؤمنون، لأنهم يعترفون بالله ربا ويؤمنون برسالات الله جميعا".

ودعا القرضاوي، المسلمين والمسيحيين والأحزاب الموافقة والمعارضة بمصر أن يتخذوا صفا واحدا جميعا لبناء مصر التي تتهدم ونحن ننظر إليها ونريد أن ندير معركة بعد معركة.

وتابع: "جميعنا نخطئ ويجب أن نعترف بأخطائنا، وعلى البابا تواضروس أن يدعو أبناءه المسيحيين إلى الاصطفاف بجانب المسلمين فلن ينفعنا سوى أن نقف صفا واحدا".

وقال القرضاوي: "حرام عليكم أيها الشباب الذين تدعون الى معركة يوم 25 يناير، ماذا جرى لكم يا أهل مصر ليعادي بعضكم بعضا!!".

وأضاف القرضاوي: "المسيحيون والمسلمون أمة واحدة، وأدعو شعب مصر لأن يتحد فهم القدوة التي ينظر إليها الجميع بكل مكان".

وانتشر بائعو الكوفيات الفلسطينية والأعلام الفلسطينية والمصرية إلى جوار الأعلام السوداء المكتوب عليها الشهادتين.

وتنطلق اليوم مظاهرة تحت عنوان "نصرة سوريا ورحيل بشار" عقب صلاة الجمعة التي يؤمها رئيس الاتحاد العالم لعلماء المسلمين.

وتأتي  المليونية استجابة لدعوة مشتركة من لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب، والقوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة، والائتلاف العام لثورة 25 يناير، وتجمع قوى الربيع العربي.

كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بمصر أنها ستشارك في الفعالية بشكل "رمزي".