الأقباط متحدون - إني أتنفس .. رغم الإخوان
أخر تحديث ١٩:٥٩ | الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢ | ٧ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

إني أتنفس .. رغم الإخوان

بقلم: ماجد سمير

"طوبة على طوبة خلي العاركة منصوبة" جملة لا تنسى لأشهر حماة في تاريخ السينما المصرية الفنانة الراحلة خفيفة الظل ماري منيب، قالت "منيب" الجملة  - التي كانت أجمل أدوارها  تقدمها أمام الراحل المبدع اسماعيل يس- أثناء معركة زوجية في فيلم حماتي قنبلة ذرية لم يتبادل خلالها الزوجين ال"حدف" الطوب، ويبدو أن جماعة الإخوان المسلمين قررت يوم "جمعة الحساب" تصحيح الخطأ الفني الفادح في حوار الفيلم لأن "منيب" أشارت إلى استخدام الطوب وهو مالم يحدث بين الزوجين، أو ربما كانت محاولة منهم لاقناع الشعب بعدم محاربتهم للسينما والفن فنزلوا على رؤوس الثوار بوابل من الطوب المتطاير مع صيحات تكبير وتكفير لكل معارضيهم في الميدان  الذي اصبح ايقونة الثورات في العالم.
 
وللطوب ذكريات جميلة في التراث الشعبي في مصر من منا لايتذكر أغنية "حط طوبة على طوبة .. روح ياواد دا أنا مخطوبة ياولا" كرمز لدلال المرأة على من يغازلها وهى لاتريده، ويبدو أن الإخوان  كان لديهم قناعة – سرية لأن الأغاني حرام – بها أثناء قيامهم بضرب وطرد المعارضين لحكم الرئيس مرسي لمصر ولم ينفذوا من الأغنية إلا استخدام الطوب فوق رؤوس العباد لأن مصر باتت – حسب وجهة نظرهم مخطوبة أو على ذمنهم وليس من حق أي فرد الإعتراض على ذلك  رغم أن كلمت الأغنية الشعبية تشير إلى وضع الطوب فوق بعضيه البعض دلالة على البناء وليس الهدم .
 
وصل الأمر بالجماعة إلى تصورهم أن مصر عزبتهم الخاصة، ومن حقهم التصرف فيها كما يحلو لهم يقيلوا النائب العام رغما عن عدم قانونية الإجراء تصورا أنهم اشتروا الشعب بزجاجات الزيت مع أن معلوماتي المتواضعة تؤكد أن للزيت استخدمات أخرى مهمة جدا ليس بينها " زحلقة" النواب لكرسي البرلمان. 
تصورا أن السكر – المصاب به أصلا عدد غير قليل من الشعب – يجعل جلوسهم فوق صدور العباد له مذاقا "حلوا"، صمت الشعب على محاولة التعدي على حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وخروج المظاهرات اتعراضا على مجلس شعب  أول قانون حاول تمريره كان تجريم المظاهرات، يؤكد أن صنف المخدرات المتداول في السوق المصرية سئيا للغاية، سكوت المصريين إلغاء الإعلان الدستوري المكمل ووضع كل السلطات في يد الرئيس كان بمثابة انتحارا للحريات، أصابهم بالغرور فقرروا استمكال جمع الغنائم باقالة النائب العام لتكتمل في ايديهم كل خيوط اللعبة ليقع في "حجرهم" مل صكوك مليكة العزبة.
 
تحول التكبير والتكفير المدوي في سماء ميدان التحرير أثناء اعتدائهم على الثوار إلى أغنية "الملاحة ...الملاحة ...والحلوة وحبيتي ملو الطراحة" بعد تغير مسار الطوب نحوهم واكتشفوا أن حربهم ضد الكفار لم تكن مقدسة كما اقنعهم –غالبا – اسيادهم،  فخرجت أصوات من اقطاب الجماعة وحزبها تؤكد أن المتواجدين في التحرير ليسوا إخوانا وانما محبون للرئيس مرسي لدرجة أحد رجالهم الكبار قال: لايوجد اخوان في التحرير ولكننا طلبنا منهم ترك الميدان، كأن الأمر معجزة خارقة، لايوجد اخوان في التحرير ولكن الاتوبيسات الخاصة – التي حرق منها الثوار أثنين – متواجدة قدرات خارقة  فوق مستوى البشر، خروج الناس بشكل تلقائي لمحاصرة مقراتهم في المقطم والمحلة والفيوم وغيرها من المحافظات أصابهم بالهلع فصرخوا مرة أخرى مرديين ..الملاحة...الملاحة ، بعدأن سمع كل اخواني قلب كل ثوري يقول إني أتنفس رغم الإخوان. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter