وقالت إنه أكثر من أى وقت مضى تعيش الحركة الليبرالية فى مصر أسوأ أيامها وتتجه نحو الأفول بعدما كانت المغذى الأول للثورة 25 يناير، ونزفت دماؤهم بكثرة فى ميدان التحرير وشارع القاهرة، ولم يكن هناك شعارات دينية ترفع خلال الثورة، بعكس الأيام الماضية التى كانت ترفع فيها لافتات السلفيين وتتهم اليبراليين بأنهم "عملاء" للغرب.

 

وأضافت أن الوعود انتشرت بعدم استخدام الشعارات الدينية من قبل الإسلاميين المحافظين بعد ثورة 25 يناير، لكن السلفيين يقولون إنهم لن يهدأ لهم بال حتى يضمنوا وضع بنود فى الدستور تضمن تطبيق الشريعة الإسلامية، ومما لا شك فيه أن بعض المشاهد من الثورة الإيرانية تتكرر مؤخرا بكثرة فى مصر الأمر الذى جعل بعض الليبراليين يقولون "احترس فقد حدث هذا من قبل".
 

وتابعت أن أوجه التشابه تتزايد بين الثورة المصرية والإيرانية، ففى الأخيرة نزل الشباب اليساريون والليبراليون والمفكرون إلى الشوارع بعد عقود من العنف والفساد والديكتاتورية، ولكن بعد ذلك بوقت قصير أصبح الإيرانيون الآخرون الذين كانوا فى معظم الأحيان يجلسون خلال الثورة يطالبون بأن يسمع صوتهم وجاء الخمينى الذى غير شكل البلاد وأنشأ الطبيعة المحافظة لإيران الحديثة.
 

وتساءلت: هل الرئيس المصرى محمد مرسى هو آية الله الجديد فى مصر؟ ربما لا، ولكن لا يمكن إنكار تأثير السلفيين الذين يؤثرون بشدة فى المسار السياسى الحالى لمصر، مشيرة إلى أنه فى البداية أشاد العالم بالشباب الإيرانيين الليبراليين الذين انتفضوا ضد الفساد والاستبداد، وفى مصر تتجه الثورة نحو النموذج الإيرانى مع ظهور الألوان السلفية بشدة، وشددت على أن الحقيقة المؤسفة هى أن هذا قد حدث من قبل، وإذا كانت مصر غير دقيقة، فإنه يمكن أن يحدث مرة أخرى، ويمكن أن يحدث الآن، وتنتهى الحركة الليبرالية للأبد.