الأقباط متحدون - السلفيون يزحفون على مساجد الأوقاف.. غزوة قباء يقودها نائب سلفي سابق بـملوي!!
أخر تحديث ٠٥:١١ | الجمعة ١٢ اكتوبر ٢٠١٢ | ١ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

السلفيون يزحفون على مساجد الأوقاف.. غزوة "قباء" يقودها نائب سلفي سابق بـ"ملوي"!!

الشيخ حمادة سقاو
الشيخ حمادة سقاو

- الشيخ "حمادة سقاو": "الهدف.. خطف المنابر وتسخيرها للدور السياسي، لكنَّ الشعب واع".

تحقيق: محمد زيان
حلقة جديدة من حلقات مسلسل الزحف السلفي على المساجد، ومحاولاتهم اختطافها من وزارة الأوقاف!! هذا ما رصدناه في غزوتهم لمسجد "قباء" بـ"ملوي"، التابعة لمحافظة المنيا، حيث يحاول التيار السلفي جاهدًا الاستحواذ والسيطرة على كل المنابر؛ لتسخيرها لخدمة أغراض سياسية في المقام الأول، فلا علاقة لما يفعلون بخدمة الدين ونشر صحيح الإسلام من قريب أو بعيد.

أما الغريب في حلقة اليوم، التي بين أيدينا بالمستندات، أن الذي يقف خلفها ويُحركها ويدعهما، هو نائب سلفي سابق بـ"ملوي"، حاول أن يدفع بأنصاره من أجل وقف خطيب الأوقاف هناك، وبالفعل تم إجباره على عدم اعتلاء المنبر، متجاوزًا القانون الذي يتشدق بأنه يحاول من خلاله خدمة الناس! والذي من المفترض أن يدعمه ويقويه ولا يهينه بهذا الشكل! إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى الحد الذي كتبوا فيه كثيرًا من المذكرات؛ بحُجة أنه يثير الفتنة بين الأقباط والمسلمين، رغم أن أهالي المِنطقة المحيطة بالمسجد كتبوا مذكراتٍ للمسؤولين، يؤكدون فيها اعتداله، ويطالبون بعودته!! ترى هل سيستمر "الغزو السلفي" على مساجد الأوقاف بهذا الشكل؟! ومتى ستتحرك الوزارة لتحافظ على هيبتها؟ أم أن مسالة الهيبة هذه ليست من أولوياتها  في العهد الجديد؟ وما هو التحرك الذي سوف تتخذه لوقف محاولات التيارات المتطرفة السيطرة على المساجد؛ لبث أفكار هدامة تتنافى والدين ورسالة المسجد؟

تعود المشكلة إلى المحاولات المستميتة التي يقوم بها التيار السلفي في "ملوي"؛ لمنع الشيخ "حمادة سقاو" من اعتلاء منبر مسجد "قباء" بالقوة، وحشد أنصارهم؛ لإثبات موقفهم، والسيطرة على المسجد، كما يقول الشيخ "حمادة"، وهو الظلم الشديد الذي أوقعوه عليه، حيث منعوه من اعتلاء المنبر، وأرسلوا شكاوى ومذكرات إلى الجهات المختصة تقول بأنه يبث الفتنة بين الناس، ويتطاول على المصلين، ويرفض أن يتقدم أحد إلى الصلاة إمامًا بالناس في وقت وجوده، ويستعين بمباحث أمن الدولة (المنحل)؛ لإرهاب المصلين، حسب ما ورد في نص المذكرات التي حصلنا على نسخةٍ منها، وتم التحقيق فيها من قِبل وزارة الأوقاف بالمنيا.

يقول الشيخ "حمادة"، إمام وخطيب المسجد:
"لي ١٤ عامًا من العمل بالمسجد، منذ عام ١٩٩٨، وقد سافرتُ إلى الكويت عام ٢٠٠٥، ورجعتُ عام ٢٠١٠، ويشهد لي الجميع، والحمدُ لله، أنني لا أصدِّر فكرَ عنفٍ مطلقا، وجميع أهل المنطقة، مسلمون ومسيحيون، يحبونني، إلى أن ظهر تيار سلفي، وكان لديه اعتراض على استلامي المسجد، فكانوا يزورونه، واستلمتُ لمدة ثلاث أعوام المسجد، وسط محبة الناس لي، لكني فوجئتُ بعد العيد، بأن هناك شكاوى مكتوبة ضدي، تطالب بنقلي من المسجد، ولمَّا ذهبتُ إلى وكيل وزارة الأوقاف، بمحافظة المنيا، أستنجد به، وكنتُ أحسب أنه سوف يحل مشاكلي مع هذا التيار، الذي يرغب في السيطرة على المسجد، فوجئتُ به وقد أصدر قرارًا بنقلي نقلًا تعسفيًّا، وهو الذي كنتُ أعلق عليه آمالي أن ينصرني على افتراءاتهم وأكاذيبهم"!!

أما عن الشكاوى المقدمة ضده، فيقول الشيخ "حمادة":
"كتبوا  فيَّ شكوى، مفاداها: "قال لأحد المصلين إذا لم يُعجبك نظامنا، فالمساجد كثيرة، لن أدع أحدًا يُصلي غيري، ولو كان وزير الأوقاف"!!

ويتابع: "فوجئتُ بالنقل في اليوم التالي، وقد قال لي وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا حينها "هناك ضغوط عُليا، فالذي قدَّم الشكوى هو الدكتور "مدحت عبد الجابر"، أحد المنتمين للتيار السلفي، وعضو سابق في المجلس المنحل، و"أنا مش عارف هما عايزين إيه أكتر من اللي عاملينه، كل يوم اعتكاف في رمضان، ونقوم بالصلوات الخمس، ونؤدي شعائر الإسلام دون تقصير؟! لكن يبدو أن لهم أهدافًا أخرى يبحثون من خلالها عن السيطرة على المساجد؛ لتنفيذها"!!

 ويختتم الشيخ حماده كلامه بقوله:
"قالوا سوف نرسل مفتش متابعة، لمَّا بلغتُ مرضي، لأني تعبتُ نفسيًّا مما يحدث في بيت الله، ومِن الذين يريدون السيطرة عليه، وتطويعه؛ لتنفيذ دعاية انتخابية والمتاجرة بالدين، فضلًا عن أن النائب السابق، حاول أن يجمع أنصاره من السلفيين، وجاءوا إلى المسجد؛ لمنع أي إنسان غيرهم من الصعود على المنبر بالقوة، مما أذهل الناس مما حدث في بيت من بيوت الله، ولما قاموا بتعيين زميل لي مكاني، هو الشيخ "طه أبوزيد"، رفضوه أيضًا، ولم يجعلوه يعتلي المنبر، يوم الجمعة الماضية، ولم تُحَل المشكلة حتى الآن، ولم يخطب الشيخ طه"!!

 و"قد اقترح بعض الذين يريدون حل المشكلة، أثناء إحدى الجلسات، أن أذهب مسجد "المجيدي"، وحتى الآن أبحث عن السبب والحل"!.. وهذا ختام ما قاله "الشيخ حمادة" في تعجبٍ، وهو يضرب كفا على كفٍ مما يفعلون!!
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter