زهير دعيم
طيفُ أحلامي الورديّة
يُحلّقُ فوق مساحاتِ عمري
ويُرفرفُ على رُبى أوطاني
زنبقًا فوّاحَ الأريج
ويشدو في الغداة وفي العصارى
بألحانِ الوجود
فأنا يا صاحبي أعشقُ الأوطانَ
والهًا زرعَ المحبّةَ
وتينةً أفرختْ في آذارَ
وسنونو شقيّةً
بنتْ عُشّها فوقَ قنطرةِ بيتِنا
قد يُدمي المسيرُ قدميَّ
وقد يسدُّ حاقدٌ عليَّ الطّريقَ
ويُمزّق أحلامي وغدٌ
ويُخربشُ فوق أيامي
ويُعربد في صبحي وأنسامي
ويُزوْبع أنّى شاء في مدينتي الحالمة
المترقبة للانفلات
المُترقبّة نسرًا عتيقًا يُغازل الآتي
لكن يا صديقي
وعينيْكَ لن أنثني
ولن أُبدّلُ أثوابي
وليشربوا البحرَ
فلن أخون أحلامي
فوطني حقيبةُ سَفَرٍ
أحملُها في مشواري
وهمسةُ عطرٍ
أُكحّلُ بها أجفاني
ونجيعٌ لا يتوانى
يحطّ ويزغردُ في شِرياني
سمعتكَ تهمسُ
إنّه يتحدّى المخرزَ
وكذا أنا أتحدّى الشيطان
واتحدّى مخرزًا بكفٍّ من صمود
وبإلهٍ كلّلَ السّماءَ بالمحبّةِ
وتوّجها بأحلامٍ ورديّةٍ





