محرر الأقباط متحدون
قال الحقوقي نجاد البرعي إن نتائج انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة كشفت عن أزمة سياسية تتطلب تدخلًا لتصحيح المسار، مشيرًا إلى أن نسب المشاركة جاءت ضعيفة للغاية، إذ بلغت نحو 17٪ في الجولة الأولى و7٪ في جولة الإعادة.

وأوضح البرعي أن توزيع المقاعد كشف سيطرة أحزاب الموالاة، حيث حصل حزب مستقبل وطن على 60 مقعدًا فرديًا و44 مقعدًا ضمن القائمة الوطنية، تلاه حزب حماة الوطن بـ25 مقعدًا فرديًا و19 بالقائمة، بينما حصل حزب الجبهة الوطنية على 10 مقاعد فردية و12 بالقائمة، وحزب الشعب الجمهوري على 5 فردي و5 بالقائمة، فيما توزعت باقي المقاعد على أحزاب أخرى بأعداد محدودة.

وأضاف أن النظام الانتخابي الحالي يستبعد الأحزاب الصغيرة والمتوسطة، ويلغي قدرتها على المنافسة، مشددًا على ضرورة تبني نظام القائمة النسبية مع خفض نسبة الحسم إلى 4% أو أقل، الأمر الذي يتطلب قرارًا بقانون. كما رأى أن تقسيم الدوائر يخدم أصحاب رؤوس الأموال ويستبعد الكفاءات من الطبقات المتوسطة والأقل حظًا، ما يؤدي إلى سيطرة المال السياسي على البرلمان.

وأكد البرعي أنه "لا وجود للمعارضة تحت قبة مجلس الشيوخ"، محذرًا من أن استمرار ضعف المشاركة الشعبية، إذا تكرر في انتخابات مجلس النواب، سيطعن في شرعية التمثيل البرلماني.

واختتم بالقول إن انتخابات الشيوخ يجب أن تُقرأ باعتبارها "كاشفة لأزمة واضحة في الحياة السياسية"، داعيًا إلى تدخل عاجل لإصلاحها.