زهير دعيم
الجليل 4\3\2022
لسْتُ هنا يا صاحبي ولسْتُ هناك
ولا أُصفِّق لهذا ولا لِذاك
فأنا إنسانٌ حرٌّ  يعشقُ الإنسان
ويذوبُ  حُبًّا بإلهٍ  قالَ فكان
 تهُزّني الطّفولةُ المُعذّبةُ
وتُغرقني دموعُ الأمّهاتِ وآهاتُ الثكالى

في بحرٍ هائجٍ  لا يعرفُ النِّسيان
وأصرخُ مع كلِّ مساءٍ
حين يموتُ الزّهْرُ في آذار
ويُوَلْولُ الثلجُ تحتَ أقدامِ الحياة
ويكتبُ مارسُ على جبين " كييف "  
مرثاةً حزينةً

حروفها دموعٌ وصُراخها هجوعٌ
فأنبري وأنا راكعٌ عند أقدامِ المصلوب
أغنّي ألفَ أمنيّة
وألفَ طلّةِ  شمسٍ مشرقةٍ  مِنْ خلفِ الجبال
وفي فمها  أغنياتٌ حيارى

 وأُنغامٌ تشدو  فوقَ الرّيحِ  
اهزوجةً تقول : أنا  قادمٌ ..
أنا قادمٌ على السّحاب .