كتب - روماني صبري
شرح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، آيات من مزمور ٢٣ ، قائلا :" في مراع خضر يربضني، انت محتمي في المراعي الخضراء، فالإنسان الذي يجوع ويعطش لبر المسيح دائما يشبع، وبذلك يكون محتميا في الرب."
مضيفا قداسته خلال عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي ترأسه مساء امس في المقر البابوي بالقاهرة، الى مياه الراحة يوردني، بمعنى ان الله يعطينا مياه الراحة، وأول مياه راحة في حياتنا هي المعمودية، فالمعمودية هي المياه التي ترد نفس الإنسان.
وواصل :" يرد نفسي، ويقول الكتاب المقدس "نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ" (مز ١٩ : ٧)، والإنسان يكون دائمًا يشعر بالشبع والرضا والتعزية، ولا يكون لديه مخاوف لأنه مُحتمي بالرب.
كما اضاف :" إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي: وهذا مفهوم آخر للصداقة الإلهية، وهي أن تضع يدك في يد مسيحك، تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ: ويوضحها لنا الآباء بمائدة الأسرار الإلهية، و"مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي" وهي مسحة زيت الميرون.
وأضاف: "يقول في مزمور الراعي أن: المعمودية "مِيَاهِ الرَّاحَةِ"، والميرون "مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي"، والتناول "تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً"، والاعتراف "يَرُدُّ نَفْسِي"، ومسحة المرضى "وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ"، والزواج "أَنْتَ مَعِي" ترافقني، والكهنوت "عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي"، فكأن الحياة الكنسية بمفرداتها وأسرارها موجودة أمامك في هذا المزمور، وهو بيتي يحميك ويحرسك."