كتب – نعيم يوسف
نصيحة وتحذير
حذرت الدكتور سوزي محفوظ إبراهيم، مدرب زمالة مكافحة العدوى، رئيس فريق مكافحة العدوى بمستشفى الزاوية العام، من الارتداء الخاطئ للقفازات "الجوانتي"، لافتة إلى أنها قد تتسبب في انتقال العدوى بدلا من الحماية منها.
ونصحت "محفوظ"، في لقاء مع برنامج "باب الخلق"، المذاع على قناة النهار الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمود سعد، أمس الجمعة، بالاكتفاء بغسل اليدين لمدة 20 ثانية –طالما اليد نظيفة- وإذا كانت ملوثة يجب غسلها لمدة ما بين 40 إلى 60 ثانية.
تحذيرات مهمة
وكشفت رئيس فريق مكافحة العدوى بمستشفى الزاوية العام، أن البعض يلبس الـ"جوانتي"، في الشوارع، ثم يتعاملون به في حياتهم اليومية، ويمسكون به الهاتف، ثم يردون على الهاتف، لافتة إلى أن هذا ليس حماية للإنسان، وليس مطلوبا من الناس ارتداء القفازات في الشوارع، ولكن يجب استخدام الكحول في الشوارع إذا كان لا يوجد مياه لغسل اليدين، مشيرة إلى أن ارتداء الـ"جوانتي" الملوث قد ينقل العدوى من شخص إلى آخر.
وأشارت إلى أن "الجوانتي" يتم ارتداؤه في حال رعاية شخص مريض في المنزل، ولابد أن تقوم السيدة بتنظيف الغرفة، موضحة أن الميكروبات وخاصة الفيروسات لا تتكاثر خارج الخلايا الحية، وانتقال العدوى له شروط، مثل شراسة الميكروب، ثم قدرة مناعة الإنسان، لافتة إلى أن جلد اليد صنعه الله بطريقة معينة لا تخترقه الفيروسات، وبالتالي لا ينتقل الفيروس إلا في حالة وضع اليد على الأنف.
وقدمت نصيحة لمن لا يستطيعون إبعاد أيديهم عن أنوفهم، وهي التعامل باليد الأخرى طوال النهار، موضحة أنه إذا كان الشخص يضع يده اليمنى على وجهه باستمرار، عليه عند الدخول إلى "سوبر ماركت" استخدام يده اليسرى، وحتى إذا انتقلت له العدوى يظل في مأمن بعيدا عن الإصابة بها.
طريقة استخدام الـ"جوانتي"
وأشارت إلى أن هناك حالات معينة يجب فيها استخدام الـ"جوانتي"، ومنها وجود حالة مشتبه بها في المنزل، أو حالة كانت مخالطة لشخص آخر مصابا بكورونا، موضحا أنه في هذه الحالة يجب ارتداء "الجوانتي" أثناء الدخول إلى غرفة هذا الشخص، والحرص على وجود يد نظيفة والأخرى تقوم بعملية التطهير، وعند خلع "الجوانتي" يجب الحرص على عدم لمس اليدين به، وعند التخلص منه يجب غسل الأيدي مرة أخرى، أو تعقيمهما بالكحول، مؤكدة أن "الجوانتي" لا يحمي بنسبة 100%، ويوجد به مسام وثقوب صغيرة يمكن أن يتسلل الفيروس منها ليد الإنسان.
شروط الحجر المنزلي
وكشفت أن هناك شروطا لغرفة الحجر المنزلي، أولها أن تكون جيدة التهوية، ولا يوجد بها إلا مستلزماته الشخصية فقط، وألا يتعامل معه ويقدم له الخدمة إلا الشخص الأكثر مناعة في المنزل، وليس شخصا كبير السن، موضحة أنه يفضل أن يستخدم حماما خاصا، وإذا لم يتمكن، فعند الخروج للذهاب إلى الحمام عليه ارتداء كمامة بشكل جيد، ويتم تنظيف كل شيء لمسه بالكلور جيدا، ويجب تطهير كل الأسطح الموجودة في غرفته يوميا بالكلور، ومن يدخل غرفته لابد أن يرتدي كمامة، ويكون المريض مرتديا كمامته، ويتم تعريض الملابس والفراش للشمس، وغسل الملابس بدرجة حرارة 70 درجة، ولكن يجب ألا يتم نفض الملابس، بل "لمها" دون تنفيض.
الملابس
وعن طريقة التعامل مع الملابس، أشارت إلى أنه يجب بمجرد دخول المنزل أن يخلع الشخص ملابسه، وغسل يده وخلع ملابسه وتعليقها، أو إذا كان من النوع الذي يمكن غسله يوميا يقوم بغسلها، ويغسل يده مرة ثانية وانتهى الأمر.
الخوف
وكشفت أنه يجب ضبط مسألة الخوف لأنها تؤثر على المناعة بشكل كبير، وأهم شيء هو تجهيز جهاز المناعة للتصدي لهذا الفيروس في حالة الإصابة به لا قدر الله ويكون ذلك بالرياضة، والنوم بشكل جيد، والطعام الصحي، وتجنب الخوف تماما لأنه يضعف جهاز المناعة.
الشعر
وبالنسبة للشعر، فقد أشارت إلى أنه ليس له علاقة بنقل فيروس كورونا المستجد، إلا في حالة واحدة أن تنتقل العدوى إلى الشعر من سعال شخص مصاب، ويقوم الشخص بتقريب شعره إلى أنفه أو عينه أو فمه، وهذا مستبعد تماما يكاد يكون مستحيل، وفي حال تعرض الشخص لسعال أي شخص وطال شعره أو ملابسه يقوم بغسل شعره وملابسه، وانتهى الأمر هنا.
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا ظهر في البداية في الصين، وانتشر منها إلى باقي دول العالم، ووصل عدد الإصابات إلى حوالي مليون و725 ألف مصاب، وتوفي بسببه أكثر من 104 ألف.
أما في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، في بيان لها أحدث الأرقام، وهي إصابة 1939 حالة من ضمنهم 426 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 146 حالة وفاة.