فيينا ... اسامة نصحي
فيما يعكس قلقا دوليا واسعا من انتشار أعمال الإرهاب في أوروبا وكل العالم أكدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن العودة المتوقعة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب من العراق وسوريا تشكل مصدر قلق متزايد للمجتمع الدولي حيث قد ينتقل بعض هؤلاء العائدين لارتكاب أعمال عنف أو تحريض الآخرين على المشاركة في أنشطة إرهابية أو المشاركة في جهود التجنيد وجمع الأموال للمنظمات الإرهابية لافتة إلى أن إعادة النساء والأطفال المرتبطين بهؤلاء المقاتلين وفقاً للالتزامات الدولية للدول الأعضاء تشكل تحديات إضافية.
جاء ذلك في المؤتمر الدولي حول التحديات التي يطرحها المقاتلون الإرهابيون الأجانب والذي افتتح في وقت سابق بحضور أكثر من 300 مشارك من 40 دولة وتستمر أعماله يومين ويشارك في تنظيمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وسويسرا بالتعاون مع ألبانيا الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
ولفت السفير يوهانس ماتيزي ممثل وزير الخارجية السويسري الى التحديات الكثيرة التي تطرحها قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب مشددا على الحاجة إلى إيجاد حلول مشتركة ومقنعة .
وأعرب فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عن أمله في أن يوفر هذا المؤتمر فرصة لمناقشة الطرق العملية لتقييم وتخفيف المخاطر الناجمة عن عودة أو نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وقال إجلي حساني ، الممثل الدائم لألبانيا ورئيس المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "نظرًا لأن التحديات ذات الصلة هي بطبيعتها دولية فإننا نعتقد أنه يجب على جميع الدول تعزيز تعاونها الدولي من أجل الاستجابة الفعالة لحقوق الإنسان المتوافقة مع هذا التحدي ". الكلمات المتعلقة