دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الأطراف المتحاربة فى اليمن لوقف الهجمات على المستشفيات، وفتح طرقات آمنة أمام الوكالات الإنسانية. وشدد فى بيان أمس على «ضرورة إعادة استيراد الوقود حتى لا يسوء الوضع الإنسانى الكارثى أصلاً»، محذراً من أن الخدمات الصحية والاتصالات على شفا الانهيار، قائلاً: العمليات الإنسانية ستتوقف خلال أيام حال لم يتم التزود بالوقود. وشكت مستشفيات عدن من النقص الحاد فى الإمدادات الطبية الأساسية ووفاة المرضى بسبب نقص العلاج، ووجهت المستشفيات نداءات لتزويدها بكميات أكبر من المضادات الحيوية والضمادات، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل أكثر من 1200 شخص، وإصابة أكثر من 5000 آخرين منذ منتصف مارس الماضى جرّاء الصراع فى اليمن. وكشف موقع «يمن برس»، أمس الأول، عن أن ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ستقدم دعماً ﻟﻠﻴﻤﻦ من المشتقات النفطية يُقدر بنحو 180 ألف لتر يومياً ابتداء من الغد، واتهمت لجان المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، أمس الأول، مسلحى الحوثيين بمنع الفرق الهندسية من الوصول إلى الأماكن المتضررة فى خطوط نقل الطاقة الكهربائية وإصلاحها. وقصفت طائرات دول التحالف العربى، أمس، أهدافاً تابعة للحوثيين فى العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، وأكدت مصادر محلية أن الحوثيين كانوا أرسلوا تعزيزات عسكرية لهذه المواقع، وأعلن مسئول بمستشفيات عدن مقتل نحو 50 شخصاً، غالبيتهم من الحوثيين وأنصارهم، فى غارات جوية ومعارك فى عدن.

وفى سياق متصل، جاء فى تقرير سرى لخبراء فى الأمم المتحدة رُفع إلى مجلس الأمن الدولى، أن إيران تقدّم أسلحة إلى المتمردين الحوثيين فى اليمن منذ عام 2009 على الأقل. وأحيل هذا التقرير إلى لجنة العقوبات على إيران الأسبوع الماضى، فى حين تحاول الأمم المتحدة إعادة تنشيط الوساطة فى اليمن. وجاء التقرير بعد تحقيق أجراه خبراء، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة «جيهان» الإيرانية التى كانت تنقل أسلحة. وتفيد المعلومات التى تم الحصول عليها بأن هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى فى اليمن تعود إلى عام 2009، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» أمس الأول.