أبرز التطورات على الساحة السورية ٢٧-١١-٢٠١٩

جارينيه نظريان
 
*المشهد الميداني والأمني:*
في العاصمة السورية دمشق وريفها:
 
- قال مصدر عسكري في الجيش السوري إنَّ وحدات الهندسة قامت اليوم بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في حي القابون شرق دمشق من الساعة 10.00 وحتى الساعة 14.00.
 
أما في محافظة حلب شمال غرب سورية :
- أطلق أحد مسلحي "الفوج الأول _الجيش الحر" النار على مركز "الشرطة الحرة _الجيش الحر" في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الحر" المدعومة تركيّاً، بريف حلب الشمالي الشرقي، على خلفية منعه من اختطاف فتاة قرب المركز.
 
ـ القى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية على سيارة عسكرية تابعة لـ "الجيش الحر" المدعوم تركياً، وذلك أثناء مرورها في قرية الطقلي بالقرب من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن إصابات.
 
و في دير الزور شرقاً :
- قُتل وأُصيب عدد من مسلحي "قسد" إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم، في بلدة أبو حمام الخاضعة لسيطرة "قسد" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
 
- خرجت تظاهرة لعشرات الطلاب برفقة مُدرسيهم في بلدة غرانيج بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، احتجاجاً على تمركز مسلحي "قسد" في إحدى المدارس واتخادها مقراً عسكرياً، حيث رفع الطلاب بعض اللافتات وكتب عليها "أخرجوا قسد من مدرستنا – المدرسة للتربية والتعليم – لا نريد مقراً عسكرياً في مدرستنا"، بحسب "المرصد السوري المعارض".
 
وأضاف "المرصد"، أن مسلحي "قسد" أطلقوا النار في الهواء لتفريق الطلاب، بالإضافة لقيامهم بالاعتداء على المدرسين والطلاب بالضرب.
 
الحسكة شمال شرق سورية :
- صدم رتل يتبع لقوات الاحتلال الأمريكي ميكرو باص يقل مدنيين على طريق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، ما أدى لإصابتهم بجروح متفاوتة.
- أُصيب طفل إثر انفجار لغم به، من مخلفات "قسد" في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
 
ـ أفرجت ما تسمى "الإدارة الذاتية الكردية" عن نحو 110 عائلات من عوائل مسلحي تنظيم داعش من مخيم بلدة الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، حيث يُقدر عدد المفرج عنهم بـ 400 شخص من نساء وأطفال، وذلك استكمالاً لنتائج اجتماع "مجلس سوريا الديمقراطية _قسد" بوجهاء عشائر في "ملتقى العشائر السورية"، بحسب "المرصد السوري المعارض".
 
- أحصى "المرصد السوري المعارض" مقتل 12 مسلحاً من "الجيش الحر" المدعوم تركياً، بالإضافة إلى مقتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وإصابة 45 شخصاً جراء انفجار السيارة المفخخة يوم أمس الذي استهدف تجمعاً لمسلحي "الجيش الحر" في قرية تل حلف بمحيط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.

*المشهد العام:*

محليّاً:
- قال رئيس الوفد الوطني في لجنة مناقشة الدستور السوري "أحمد الكزبري" خلال مؤتمر صحفي له في جنيف إنه من الطبيعي أن نتفق على ثوابت وطنية، الطرف الآخر غير جدي ومرتهن لإملاءات الجهة التي قامت بتسميته، مضيفاً أن هنالك تعنت من وفد النظام التركي الذي يحاول أن يفرض شروطاً مسبقة.
 
وتابع قائلاً: "تقدمنا بجدول أعمال حول الركائز الوطنية وتم رفض الجدول من وفد النظام التركي"، لافتاً إلى أن ما جرى يؤكد عدم جدية الطرف الآخر وارتهانه للجهة التي قامت بتسميته.
 
وأضاف الكزبري نريد رأي الطرف الآخر بأي نقطة نطرحها ولا نضع أي شرط مسبق.
وشدد على أنه من البديهي لأي سوري أن يدين الاحتلال وأي مشروع انفصالي.
 
- أفاد مصدر من الوفد الوطني السوري في لجنة مناقشة الدستور لوكالة "سانا" بأن الوفد جاهز منذ يومين للانخراط بالمبادئ الوطنية التي لا يمكن أن يختلف عليها السوريون لكن وفد النظام التركي اختلف معنا عليها ورفض نقاشها لأسباب باتت معروفة للشعب السوري.
 
وقال المصدر: على مدى يومين لم ندخل إلى أي جلسة بسبب رفض وفد النظام التركي المبادئ الوطنية التي أراد وفدنا طرحها مضيفا إن وفد النظام التركي الذي يأتمر بأوامر أسياده الأتراك رفض الدخول بأي نقاش حول المبادئ الوطنية الأساسية والتي تهم الشعب السوري.
 
وأوضح المصدر أن ارتهان وفد النظام التركي للخارج جعله يرفض نقاش مبادئ أساسية كالاستقلال والسيادة ومكافحة الإرهاب وقال: من رفض الانخراط بالجلسات منذ يومين هم وفد النظام التركي وليس الوفد الوطني وذلك لعدم قدرته على مناقشة قضايا وطنية كرفض الاحتلال التركي والأمريكي ومحاربة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب.
 
وفي وقت لاحق أعلن المصدر أنَّ الوفد الوطني عرض على المبعوث الأممي الدخول إلى جلسة النقاش والحديث فيها عن جدول الأعمال كي لا تبقى الجلسات معلقة، ووفد النظام التركي لم يعط جواباً للمبعوث الأممي حتى الآن.
 
كما نقلت "سانا" عن مصدر مقرب من الأمم المتحدة قوله: إنَّ وفد النظام التركي يضع شروطاً مسبقة قبل الدخول إلى الجلسة ما يناقض ولايتها.
- أكدت "دائرة العلاقات الخارجية" فيما تسمى "الإدارة الذاتية الكردية" لشمال شرق سوريا، أن الدولة التركية لم تلتزم بكل المحاولات والإجراءات التي تم الاتفاق عليها وعلى وجه الخصوص عملية وقف
 
إطلاق النار. 
وحول تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن جدية "الإدارة الذاتية" للحوار، وتنفيذها لبنود اتفاق وقف النار قالت دائرة العلاقات الخارجية" في بيان تناقلته مواقع كردية، إنّ دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالاً أكثر وأنه لا يتناسب مع حقيقة التفاهمات التي تمت، ومن الأفضل أن يكون هناك تقصي لحقيقة ما تفعله تركيا في عموم المناطق السورية، مؤكدة بأن موقفهم من الحوار مع دمشق ثابت دوماً.
 
دوليّاً:
- تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون من الرئيس السوري بشار الاسد برقية تهنئة بعيد الاستقلال وجاء في برقيته: "انه لمن دواعي سروري ولبنان الشقيق يحيي ذكرى عيد الاستقلال، ان اتقدم اليكم، ومن خلالكم الى الشعب اللبناني، بأحر التهاني القلبية، واطيب التمنيات بأن يبقى لبنان دائماً ينعم بالخير والامان وان يحقق الشعب اللبناني ما يصبو إليه من تقدم وازدهار ورخاء."
 
- أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية القيرغيزية، أن القناة الروسية الأميركية لمنع الحوادث المحتملة في سوريا تعمل بطريقة احترافية.
 
وقال لافروف: "هناك قناة بين العسكريين الروس والأمريكيين، تعمل باحترافية وضمن إزالة مخاطر أي حوادث غير مقصودة".
 
وأضاف لافروف: "نحن لا نريد مشاكل للشعب السوري ولا نريد خلق أي تهديدات لقواتنا العاملة هناك بناءً على طلب الحكومة الشرعية، للمساعدة في مكافحة الإرهاب".
 
وأكمل حديثه: "إن العسكريين الروس والأميركيين على اتصال مستمر، وأن موسكو تصر على ضرورة انسحاب القوات الأميركية من سوريا بشكل طوعي".
 
- صرح النائب الأول لوزير خارجية كازاخستان شهرات نوريشيف، بأنه تمت دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى مفاوضات "أستانا" المقررة يومي 10 و11 كانون الأول في العاصمة نورسلطان.
 
وقال نوريشيف للصحفيين: "أرسلنا منذ يومين دعوة للمشاركين والآن ننتظر".
 
وأشار إلى أنه تم دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا للمفاوضات، ولكن "حتى الآن لم نتلق رداً"، موضحاً أنه في "الأسبوع المقبل ستكون هناك معلومات محددة".
 
- قالت أربعة مصادر رفيعة في حلف شمال الأطلسي إن تركيا ترفض دعم خطة دفاعية لحلف شمال الأطلسي تتعلق بدول البلطيق وبولندا إلا بعد أن يمنح الحلف دعما سياسيا أكبر لأنقرة في قتالها "الوحدات الكردية" في سوريا.
 
وأضافت المصادر أن أنقرة أمرت مبعوثها لدى الحلف بعدم اعتماد الخطة وتتخذ موقفا متشددا خلال اجتماعات ومحادثات خاصة، مطالبة الحلف بتصنيف مسلحي "الوحدات الكردية" على أنهم إرهابيون في البيانات الرسمية.
 
ولم يتسن حتى الآن التواصل مع وفد تركيا إلى الحلف للتعليق، ولم يرد وزيرا الدفاع والخارجية التركيان على طلبات للتعليق.
 
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "رويترز" "يأخذون الأتراك شعوب شرق أوروبا رهائن بعدم موافقتهم على هذه الخطة العسكرية إلى أن يحصلوا على تنازلات".
 
ووصف مصدر آخر سلوك تركيا بأنه "معرقل" في الوقت الذي يحاول فيه الحلف إثبات أنه متحد بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحلف وإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحلف "مات دماغيا".
 
وقال مصدران دبلوماسيان إن الأمل لا يزال يحدو مبعوثي الحلف في الوصول إلى حل وسط لأن أنقرة تريد أيضاً من الزعماء اعتماد خطة عسكرية متطورة منفصلة بشأن كيفية دفاع الحلف عن تركيا في حالة تعرضها لهجوم.
 
وقال أحد المصادر الدبلوماسية "الجميع ينتقد الأتراك لكن إذا استسلموا فسيكون ذلك على حساب عدم التدخل في استراتيجيتهم إزاء سوريا".
 
- أكد المتحدث باسم حركة النجباء العراقية نصر الشمري خلال تصريحات صحفية له يوم أمس حول التدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، أن التدخل التركي يخالف القانون الدولي وهو اعتداء على السيادة السورية.
 
وأضاف أن الشعب السوري وحلفاءه قدموا دماء غالية للدفاع عن هذه السيادة، ولذلك نطالب تركيا بالخروج الفوري من الأراضي السورية.
 
وفي سياق آخر تابع "الشمري" قائلاً حول الحرب مع العدو الإسرائيلي: "لو حصلت حرب بين حزب الله وسوريا من جانب وإسرائيل من جانب أخر، سنكون في الصف الأمامي للمجاهدين الذين يواجهون إسرائيل من أجل استرجاع حقوق الشعوب العربية والإسلامية ونفتخر بذلك".
 
- قالت منطمة "هيومن رايتس ووتش"، إنّ فصائل "الجيش الحر" المدعومة تركياً نفذت إعدامات خارج القانون بحق المدنيين كما أنها لم تُفسر اختفاء عمال إغاثة أثناء عملهم في "المنطقة الآمنة" شمال شرق سوريا.
 
وأضافت المنظمة أن فصائل "الجيش الحر" منعت عودة العائلات الكردية النازحة جرّاء العمليات العسكرية التركية، ونهبت ممتلكاتها واستولت عليها أو احتلتها بصورة غير قانونية.
 
كما دعت المنظمة تركيا للتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان التي تشكل جرائم حرب، في المناطق الخاضعة لسيطرتها حالياً في شمال شرق سوريا، والضغط على "الجيش الحر" المدعوم منها لوقف هذه الانتهاكات، وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
وفي هذا ا
 
لسياق ذكرت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: أن "الإعدامات، ونهب الممتلكات، ومنع عودة النازحين إلى ديارهم هي أدلة دامغة على أن المناطق الآمنة المقترحة من تركيا لن تكون آمنة. خلافاً للرواية التركية بأن عمليتها ستنشئ منطقة آمنة، فإن الجماعات التي تستخدمها لإدارة المنطقة ترتكب انتهاكات ضد المدنيين وتُميز على أُسس عرقية".