تحت العنون أعلاه، كتب الكسندر تروفيمينكو، في "غازيتا رو"، حول حملة ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة، التي رغم الصخب الذي يرافقها لم تصل بعد إلى عدد من رُحّلوا في عهد أوباما.

وجاء في المقال: أعلن دونالد ترامب، الـ 14 من يوليو، بداية الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين. ولكن، على الرغم من وعوده بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين، فإن خطة موظفي إنفاذ القانون لا تزال أكثر تواضعا- حوالي ألفي شخص.

فكما قال ممثلو دائرة الهجرة والجمارك لصحيفة الغارديان، سيتم اعتقال أو ترحيل كل من لديه مشاكل مع القانون، في حال كانت المحكمة قد اتخذت قرارا بهذا الشأن من قبل.

إلى ذلك، فقد لاحظ نشطاء حقوق الإنسان حالات سوء معاملة للمهاجرين غير الشرعيين. وذكروا أن مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين أشبه بسجون حقيقية قاسية الظروف.

وكما لاحظت الغارديان، فإن عمليات الترحيل يمكن أن تؤدي إلى فصل الأسر المهاجرة عن أطفالها.

وفي الصدد، قالت الناشطة الاجتماعية ساني بوسكو، لـ "غازيتارو": "يحاول ترامب تبرير ما يفعله بالقول إنه يستهدف المجرمين. هذا كذب. هذه أسر، وهؤلاء أطفال". وأضافت أن هناك الآن الآلاف من الأطفال المهاجرين المحتجزين في الولايات المتحدة مفصولين عن أهلهم، ويعيشون بلا أدوية وفي شروط غير صحية وبعيدا عن دعم أقربائهم. أنصار ترامب، غير مؤهلين للاعتراف بأن ما يحدث هو "إبادة جماعية".

وقد أصبحت المعركة ضد الهجرة غير الشرعية واحدة من النقاط الرئيسية الدالة على عمل ترامب. فهو، كثيراً ما أدلى بتصريحات اتهم فيها المهاجرين ببيع المخدرات، وتشكيل عصابات إجرامية. ويشاركه موقفه من المهاجرين جزء من ناخبيه المحافظين.

ومع ذلك، فلم يبلغ مستوى عمليات الترحيل في عهد ترامب، بعد، أرقام سلفه باراك أوباما. ففي العام 2018، تم ترحيل 250 ألف مهاجر غير شرعي من الولايات المتحدة، بينما في العام 2012، في عهد أوباما، تم طرد 410 ألف مهاجر من الولايات المتحدة.