CET 00:00:00 - 01/03/2009

حوارات وتحقيقات

في تصريحات ساخنة لـ "الأقباط متحدون"
حنان مفيد فوزي:
•عبد الحليم حافظ كان لئيم.
•أم كلثوم اتصلت بجمال عبد الناصر لوقف مفيد فوزي من العمل.
•والدي كان يرفض عملي في الصحافة وكان يخبئ أجندة تليفوناته مني، ووالدتي هي من شجعتني للعمل بالصحافة.
•والدي يذاكر ويسمع قبل كل حوار حتى في لقاءه مع وزير الداخلية الأخير.
•تناول قضية الأبراج في البرامج المصرية تناول خاطئ.. والأبراج لا تعتمد على الغيبيات.
•الأحلام يجب أن تُفسّر بشكل علمي وليس ديني.
•التفسيرات الدينية للأحلام هي بحر من الاجتهادات المتضاربة والخاطئة.. والربط بين العلم والدين من أخطر ما يمكن.

حنان اثناء إلقاء إحدي القصائدحنان مفيد فوزي هي بنت الإعلامي الشهير أ. مفيد فوزي  والإعلامية المعروفة آمال العمدة لذا فهي من وسط إعلامي مَكّنها من تكوين شخصية إعلامية بالدرجة الأولى، تخرجت من كلية الآداب قسم علم نفس وهي خبيرة في علم الأبراج وتخصصت فيه بجامعة مونتريال بكندا ولها العديد من المؤلفات في هذا المجال مثل (نجمك في السماء) جزء أول وثاني، وسيدة قطار الغناء ليلي مراد ويوسف السباعي سبع وجوه وشاعرة الأولى وصدر لها كتابها (الشاطر مش حسن) والذي دفع الفنانين لأخذ أغانيهم من الكتاب مثل محمد منير وأنغام وجنات وحصلت على جائزة إحسان عبد القدوس للانفراد الصحفي.
فإلى الحوار...

** بداية أيهما أقرب إلى قلبك حنان مفيد الصحفية أم الشاعرة أم خبيرة الأبراج؟

أنا استعملت الأبراج لكي استخدمها في الحوارات الصحفية لمعرفة ردود الأفعال، فأي حوار مع نجم فنان أو مسئول.. فرغبت في معرفة ردود أفعاله كشخص عن طريق الأبراج لذا حاورت نور الشريف من الثور، وفاروق حسني من الجدي، تامر أمين العذراء، ويسرا الحوت، فهي زاوية جديدة لذا أنا ركزت في الأبراج على الصفات والطباع وردود الأفعال في كل شخصية. 



** ماذا عن حنان مفيد فوزي الشاعرة..؟

أنا أحب التلقائية في الشعر ولا أحب القوالب المرصوصة والحرفية النحوية، فأنا أكتب الشعر قبل علم الأبراج وقبل صدور مؤلفي ليلي مراد وكتب الأبراج، ولكن كنت أخشى أن أقدم نفسي كشاعرة قبل أن يكون لي ثقل في المجال ولكن بعد أن أخذت جوائز عديدة ومؤلفي يوسف السباعي فأخذت جائزة التمييز الصحفي لذا قررت أن أصرح بشعري والفّت كتاب (الشاطر مش حسن) والذي أعجب الفنانين وقد اخذ منه محمد منير وأنغام وشيرين وجنات الكثير من الأغاني.
** وماذا عن حنان الصحفية؟

كان والدي (مفيد فوزي) لا يرغب في عملي كصحفية نهائياً وكان يخفي مني أجندة تليفوناته ودائماً ما يقول لي (أنا محدش ساعدني.. وأنا اللي قويت علاقتي بهيكل وأنا اللي كونت علاقة بـ......وهكذا) وكنت صغيرة لم أفهم قيمة هذا ولكنه أفادني بأنه جعل مني شخصية مستقلة عنه وعن أمي، فعلمني كيف أسلح نفسي لإجراء حوار صحفي.
  ** كيف عَلّمك أن تتسلحي لإجراء حوار مع المصدر؟
كان يساعدني بإعطائي نبذة مختصرة عن الشخصية، ويؤكد لي أن قبل الحوار مع أي شخصية لابد  من دراستها ومذاكرتها جيداً والحصول على أكبر قدر من المعلومات، وحتى الآن والدي يذاكر ويسمع لنفسه فلديه معادين الأول حوار مع وزير الداخلية والآخر مع الرئيس مبارك فسألته (هو أنت ذيينا لازم تذاكر وتستعد؟) رد عليَّ قائلاً: (أنتِ فاكرة إني مش ببقى متنشن وقلقان وعامل حساب كل كلمة

دي أنا بعمل كل دة ولازم يكون عندي أكبر قدر من المعلومات علشان أقدر أجادل وأحاور..).
**هل نحن بحاجة إلى برامج الأبراج والتي يعتقد الكثيرون أنها تعتمد على الغيبيات؟

التناول الذي يتناولون به الأبراج في البرامج المصرية خاطئ تماماً لأن الأبراج لا تعتمد على الغيبيات وهذا فهم خاطئ وشاع لدى المصريين، والسبب مقدمي البرامج الأبراج تعتمد على توقعات ابتدائية وليس غيبيات التي هي عند الله وحده فمثلاً أن نقول إن برج الحمل في الشهر القادم ستأتيه جائزة مالية فهذا خطأ.

ولكن التوقعات تعتمد على أن حركة الكواكب في السماء والتي تدور ففي حركة دخولها وخروجها على الأبراج تحدث تأثيرات إما سلبية أو ايجابية على أداء الشخص في محيطه، مثال برج الحمل له صفات ثابتة والكوكب المسيطر على برج الحمل هو كوكب المريخ (إله الحرب) في علم الأبراج وصفات الحمل الأساسية هي المبادرة والتنافس وتحدي الظروف، ولكن أثناء الحركة الفلكية جاء كوكب فينوس (المسيطر على الميزان والثور) ليسيطر على الحمل سيكتسب الحمل بعض صفات هذه الأبراج مثل (الحكمة والرزانة).
**ولكن كيف تتم هذه العملية أي أن حركة الكواكب وسيطرتها على الأبراج كيف تؤثر علينا نحن وكيف تتم هذه العملية؟

الذي يحدث هو إشارات كونية وتغيرات فلكية مثل النشرة الجوية تماماً مثل يوم عابث ينعكس عليك فيجعلك مكتئب وحزين لأنك تتأثر بما يحدث ونحن خلايانا مفتوحة للسماء لذا فأي اتجاه سلبي أو ايجابي من السماء يؤثر على أدائنا تجاه المحيط الذي نعيش فيه.
**نظراً لدارستك علم الأبراج في كندا، هل شعوب العالم متأثرة بالأبراج مثل المصريين أم نحن أكثر منهم تأثراً؟
نحن نأخذها بشكل خاطئ وهو التوقعات والغيبيات ولكن الدول المتقدمة يأخذونها بشكل المعاملات  والعلاقات من حيث علاقات الأفراد مع بعضهم وعلاقة الشخص برئيسه والأستاذ بتلميذه فتشتمل على كل أنواع العلاقات في المجتمع فهناك يتعلمون معرفة برج الآخر والصفات المحددة له ليتعامل معه وفق برجه، أما نحن فنحصر العلاقة بشكلها العاطفي فمثلاً في الدول المتقدمة نظراً لتركيزهم على فكرة المعاملات إذا رغب الزوج في الانفصال عن الزوجة يتصارحون بذلك ويقررون دون مشاكل  ولكن هنا يحكمون العلاقات بالدين فقط وهذا سيؤثر على تفسير الأحلام فمثلاً عندما أفسر حلم بشكل علمي بطريقة فورويد سأجد من يقول لا تفسير ابن سيرين مختلف ويربطون الأحلام بالتفسيرات الدينية أكثر منها علم نفس ولكن التفسيرات الدينية للأحلام هي بحر من الاجتهادات المتضاربة  والسياسة مثلاً ممكن تؤخذ بالعلم أو بالدين لذا علينا في الأحلام أن نأخذها بالعلم وليس بالدين فمثلاً تجد من رأيت ظافر في الحلم معناها أنك سوف تتكسي (أي ستشتري أو تجد ملابس جديدة) والمسلم الذي يرى مسيحي في الحلم معناها نصره، هذه تفسيرات خاطئة.

أما الشكل العلمي يأخذ شكل نظرية فمثلاً الرمز الفلاني يكون معناه شيء معين لشخص معين وهناك يكون شرح مفصل للرمز والذي له علاقة وطيدة بالعقل الباطن للأحداث، ولكن مشكلتنا في مصر أننا دائماً نربط العلم بالدين فمن الخطأ أن نقول العلم بالإيمان أو الإيمان بالعلم لذا عند تناولي للأحلام سأفصل تماماً الدين عن التفسير.

**أكثر الشخصيات التي أثرت في حياتك؟

أول شخص أثر فيَّ هي والدتي (آمال العمدة) أثرت فيَّ عاطفياً ووالدي أثر فيَّ فكرياً حيث أنه ظل ينمي فيَّ العقل والتعاملات وطريقة كلامي لكنه لم يرغب في عملي كصحفية، ولكن مَن ساعدني في ذلك والدتي فبعد تخرجي كنت أعمل في قطاع الأعمال مع د.عاطف عبيد 1994 وكنت ناجحة ولكن حبي للصحافة دفع والدتي لترتيب ميعاد مع سناء البيسي رئيسة تحرير نصف الدنيا آن ذاك، وكنت اعمل بالقطعة وكنت ملزمة بإحضار صورة للموضوع وأنا كنت باخدها من أرشيف والدي.. وبعدها جاءت فرصة حيث رشحتني نادية صالح المسئولة عن إذاعة الشرق الأوسط لعمل حوارات إذاعية مع والدي في إذاعة الشرق الأوسط وفعلاً عملت 30 حلقة في رمضان وكل حلقة بسؤال لوالدي وكانت أسئلة جريئة ولم يسألها أحد له من قبل لأني كنت معه في المنزل وأعرف طباعه جيداً.
 
** أسئلة مثل ماذا.......؟

 مثلاً أسباب الصراع بينه وبين أم كلثوم، فكانت هناك أسباب ظاهرة يقولها للناس عموماً ولكني كنت اعرف الأسباب الحقيقية وراء هذا الصراع وكنت أركز على هذا.
**ما هو سببه الصراع بين أ. مفيد فوزي وأم كلثوم؟

 أولاً لأنه كان يحب عبد الحليم حافظ جداً وكان دائماً يمدح فيه في مقالاته، ثانياً في حفلة من الحفلات كان فيها عبد الحليم وبعدها ستغني أم كلثوم فكان عبد الحليم حافظ (لئيم) فظل يغني ويعيد الكلمات أكثر من مرة حتى انتهاء فقرته الغنائية فتأخر الوقت وخرج معظم مَن في الحفلة، فجاءت فقرة أم كلثوم لتجد المسرح شبه خالي من المستمعين فغضبت كثيراً على ما حدث، فجاء والدي تاني يوم ليكتب مقال فيما معناه (كيف لأم كلثوم بجلالة قدرها تغير من هذا الشاب المسكين يقصد عبد الحليم فغضبت جداً فاتصلت بالرئيس جمال عبد الناصر وتقول له من هذا، وطلبت وقفه من العمل).

** وماذا عن باقي الشخصيات التي أثرت فيكي من الناحية العملية؟
الذي أفادني إني كنت وحيدة، فبعد عودتي من المدرسة لم يكن هناك من يجلس معي لذا فإذا كان هناك حوار مع أبي أو أمي مع أحد الشخصيات كانوا يأخذوني معهم، فمثلاً والدتي أخذتني لتوفيق الحكيم وليلى مراد، لذا فمن أهم الشخصيات التي أثرت فيَّ منذ صغري هو الأستاذ محمد حسنين هيكل، ففي ذات مرة كان والدي يجري معه حوار وذهبت معه كان عمري 12 سنة فقال لي أنتِ تلميذة في المدرسة فنظرت (بالأطة) وقلت أنت شايف إيه؟ كنت غير مدركة فأهداني كتاب (إيران فوق البركان) وكتب عليه إلى (حنان مفيد باعتزاز) لأني كنت شايفة نفسي حبتين وهذه الشخصيات الكبيرة التي قابلتها من صغري هي التي أثرت فيَّ وجعلتني ارغب أن أكون مثلهم.

**ما أصعب قرار اتخذتيه في حياتك؟
 قرار الزواج لأني تزوجت عن قصة حب ولكن تعرفت على زوجي حليم وسني 19سنة وخطبني  وسني 20 سنة وتزوجنا وسني 21 سنة وأنجبت ابني شريف وسني 22 سنة، فكانت الأمور وراء بعضها لأن هذا جاء على حساب أشياء أخرى مثل الاستمتاع بالحياة والصداقة.

**أحلامك القادمة؟
أنا أحب الشِعر جداً، وأتمنى أن أحقق دة في التليفزيون وأكمل حلقات تليفزيونية عن الشعر والأبراج والأحلام، وهناك عرض لي من قناة الحياة لعمل ذلك.

** ماذا عن مؤلفاتك الجديدة ؟
أنا في صدد إصدار كتاب جديد عن الأحلام والاسم المقترح له (بحلم بيه) وسيكون التركيز فيه على الرغبات الدفينة للشخصيات والأماني المختزنة التي حققها الفرد أو لم يحققها، وقد درست سيكولوجية الصحافة عن فرويد قبل دخولي الصحافة وهذه الدراسة تركز على المشاعر الداخلية لأن الحلم هو مفتاح الشخصية، وفي الكتاب سأتناول عشرين شخصية مختلفة منها محمد حسنين هيكل، وأحمد رجب، بهاء طاهر، بما فيها من أحلام وكوابيس فالأحلام لها قوانين ووظائف وتفسيرات علمية وقدمت هذه الفكرة في سياق البيت بيتك مع محمود سعد بعنوان "زوار الليل" ولكنها كانت مختصرة ومبسطة ولكني في الكتاب سأتعمق  للخوض في أعماق الذات والنفس.
وسيصدر كتاب سأشترك فيه مع والدي (أ. مفيد فوزي) شبيه بالسيرة الذاتية يتحدث فيها باستفاضة عن أهم الشخصيات المهمة التي عاصرها وسيكون بمثابة حوار بيني وبينه.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤٢ صوت عدد التعليقات: ٢١ تعليق