CET 00:00:00 - 05/04/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

محمد الشحات الجندي..  الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية :التشدد والتغريب سبب حالة الفوضى الفكرية التي نحياها
كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون

"الفوضى الفكرية".. تحت هذا العنوان؛ أقامت مؤخرًا اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين ندوة استضافت فيها محمد الشحات الجندي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتحدث الشحات عن حالة الفوضى الفكرية التى نعيش فيها في وقتنا الحالي في مصر .
بدأ الشحات حديثه قائلاً: "إن هناك تيارين أساسيين يسيطران على المجتمع المصري فيما يتعلق بالتوجه الديني، فهناك التيار الأول.. وهو تيار التشدد من جانب بعض المذاهب الفكرية، التشدد والتغريب أساس الفوضى الفكرية في المجتمع المصريوالتيار الآخر هو التغريب.. بالتأكيد إن القرأن والسنة هما اللذان قدما الشريعة، ولكن الحرفيين يتمسكون بالنصوص ولا يرضون عنها بديلاً ولا يُريدون إعمال الفكر، ولهؤلاء نقول إن الظروف قد تغيرت وتطورت . "

وأضاف الشحات: "نجد أمثلة كثيرة للتشدد الدينى في مجتمعنا خاصة فيما يتعلق ببعض الشكليات والمظاهر فقط على حساب المضامين وغايات ومقاصد الإسلام، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ إطلاق اللحية حتى وإن كان الشخص سلوكه يناقض صحيح الدين الإسلامى، وعلى الجانب الآخر بالنسبة للسيدات؛ ارتداء النقاب، فحينما تحدث شيخ الأزهر رحمه الله، قامت الدنيا عليه ولم تقعد، بالرغم من أن مسالة النقاب خلافية بين الفقهاء ولا نستطيع أن نعتبرها قضية عقائدية.. فأصحاب هذا التيار المتشدد اعتبروا أن المظاهر هي صحيح الإسلام ولا أهمية لأن يكون الإنسان مخلصًا في عمله وفي أقواله وأفعاله طالما هو التزم بالمظهر العام الذي نعتبره مظهرًا إسلاميًا.. ومثال آخر لفكر هؤلاء المتشددين نجده واضحًا جليًا في رفض تعيين المرأة قاضية" .

وأضاف الشحات: "إن أخطر انتقاد يُوجَّه لهذا التيار هو سهولة رمى الآخرين بالكفر والمعاصي وكأن كل واحد من أنصار هذا التيار معه صكوك التكفير ليكفر من يشاء.. أما التيار الثاني، وهو تيار التغريب والتحلل، فهو موجود بشكل واضح بين النخبة المثقفه في مصر وهو يعتبر أن الدين لا دخل له بالحياة العامة وأنه يجب أن يكون داخل المساجد فقط.. وهذا الكلام يُقال باسم الاستنارة والحداثة وأعتقد أنه يحتاج لإعادة النظر بعض الشيء فيما يعتقدون.. ومن أصحاب هذا التيار المفكر جمال البنا، فلقد قال في كتابه "الفقه الجديد" إن الأحاديث الشريفة الصحيحة والمتواترة هي التي طبَّعت المسلم بألا يُعارض النظام السياسي، كما أن هذه الأحاديث هي التي أدت إلى ابتعاد المراة عن المشاركة في المجتمع، والحيلولة دون وجود الآداب والفنون وازدهارها.. إلخ.. فلقد جعل البنا كل المشكلة التي نعاني منها الآن بسبب الأحاديث، وكذلك نوال السعداوى التي ترى أن الطواف بالكعبة من بقايا الوثنية وعبادة الحجر".

وأخيرًا أكد الشحات أن حالة الفوضى الفكرية التي نعيش فيها في وقتنا الحالي ترجع إلى سبب أساسي وهو سيطرة هذين التيارين المتضادين على المجتمع المصري، مما أدى إلى هذه الفوضى وحالة الحيرة والتخبط التي يعيش فيها الناس، فكل يوم تخرج إلينا فتوى جديدة.. بالإضافة إلى أنه لا يوجد بين المفكرين الذين يناقشون أمور الدين ثقافة الاختلاف والحوار مع الآخر المختلف معهم في الرأي .

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق