CET 00:00:00 - 09/12/2009

مساحة رأي

بقلم: جرجس وهيب
يتعجب المتابع للأحداث العالمية من رد الفعل المصري الرسمي والشعبي على قرار الشعب السويسري بالموافقة على منع بناء مآذن للمساجد بسويسرا، مآذن المساجد وليس المساجد نفسها، حيث أن بناء المساجد مباحة دون أي عوائق أو موانع، وتصريحات المسئولين المصريين على رأسهم فضيلة الشيخ علي جمعة "مفتى الديار المصرية"، وإدانة مجلس الشعب للقرار وهجمة الصحافة المصرية على الشعب السويسري ودعوة عدد كبير من الصحفيين بمقاطعة البضائع السويسرية وسحب أرصدة العرب من البنوك السويسرية.

وعلى بعد أمتار منهم يتعرض رفقاء الوطن الأقباط لأقسى أنواع القهر والذل للسماح لهم ببناء الكنائس أو حتى ترميم الكنائس، بل يأمل ويحلم سكان عدد كبير من قرى المحروسة بالسماح لهم فقط بالصلاة في أحد المنازل دون أن يتعرضوا لبطش السلطة المحلية والأمنية وثورة الغوغاء.

ومع ذلك لم نسمع أي إدانة من الشيخ المبجل علي جمعة أو سيد قراره مجلس الشعب أو جهابذة الصحافة المصرية لانتهاك أبسط حقوق المواطنة وهو حق إقامة دور العبادة، شيء مؤسف بحق أمام هذه الازدواجية في التعامل مع الأمور..
فلماذا لا يعيد إخواننا ورفقائنا في الوطن التفكير في علاقاتهم بإخوانهم الأقباط ومدى الظلم الواقع عليهم، وأن يكون قرار الشعب السويسري ناقوس تنبيه للحكومة المصرية بمشاكل الأقباط وعلى رأسها بناء دور العبادة، وأن يعجل مجلس الشعب بمناقشة القانون الموحد لبناء دور العبادة الغير مدرج على أجندته خلال الدورة البرلمانية الحالية؟
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق