الأقباط متحدون | الشيخ الشحات والعفانة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٠ | السبت ١ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٠ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشيخ الشحات والعفانة

بقلم: رمزي زقلمه | السبت ١ اكتوبر ٢٠١١ - ٥٣: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 دعوني أرحل بافكاري الى مقال د. وسيم السيسي في «المصري اليوم» 24-9 مفندا ما جاء على لسان الاستاذ عبد المنعم الشحات عن عفانة الحضارة المصرية القديمة تجاه شرحه وتعقيبه في منتهي الموضوعية والادب وقد أخرجني تصريح الأستاذ الشحات عن اتزاني العقلي، أقول: «لسانك حصانك ان صنته صانك وإن هنته هانك»

ان هؤلاء الذين صنعوا هذه الحضارة هم أجدادي وأجدادك وإن شئت التبرؤ منهم فهذا شأنك ونصيحتي ان تحافظ على لسانك لأن الآخر ايضا له لسان قد يكون اطول وأمضى من لسانك أما وقد فتح باب التعليقات في وقت لا يحتمل هذا الهراء اقول والبادي أظلم، وأرحل مرة اخرى الى مقال الكاتبة الفذة، فاطمة ناعوت تحت عنوان السلفيون المعماريون الجدد تكتب: عرفنا السلفيين بوصفهم علماء فلك نبهاء أقروا بعدم دوران الأرض وانعدام تكورها «اي انبساطها» فادركنا اخيراً بعد قرون كم خدعنا جاليليو وامثاله حين اقنعونا بدوران الأرض وبقية الكواكب حول الشمس في مجرة هي بدورها تدور وتدور.. وفهمنا الخدعة حين علمنا الشيخ عبد العزيز بن باز أن من يقول بدوران الأرض قول باطل والاعتقاد بصحته مخرج من الملة لمنافاته ما ورد بالقرآن الكريم من أن الأرض ثابتة وقد ثبتها الله بالجبال..عرفناهم أي السلفيين اطباء أفذاذاً يعالجون ببول البعير الى آخر المقال.. ثم تأتي بدوره المقال عندما قالت: اني لا أفهم كلمة متنصر فمسيحيو مصر ليسوا نصارى أولاً لأنهم لا ينتمون الى الناصرة التي سمى باسمها النصارى أيام الرسول صلى الله عليه وسلم بل ينتمون الى مصر فهم أقباط مسيحيون مثلما نحن أقباط مسلمون وأرفض مصطلح «منتصرين» مثلما أرفض تعبير أهل الذمة أو «ذميون» الذي أطلق مع بدايات الاسلام فمسيحيو مصر الراهنون ليسوا رعايا أو ضيوفاً أو لاجئين أو فاقدي الأهلية ليكونوا في ذمة أحد إنما هم اصحاب بلد أصلاً قبل دخول العرب لمصر وقبل دخول الاسلام فهم اجدادنا نحن مسلمي مصر الراهنين فهل يقروا الاجداد في ذمة الأحفاد؟

ثم أعرج الى تصريح سلفي من د. ياسر برهامي بأن الاقباط كفرة وتعجبت كيف يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتزوج من كافرة وينجب منها ابنه الوحيد ابراهيم الذي رزق به زمن الرسالة؟

أما وقد فتح باب الندامة لا استطيع الا أن اشير الى الاستطلاع الحكومي السلفي الذي جاء بـ «المصري اليوم» 26-9 الناسف لكل توجه الى وحدة الامة واستفسر عن آلية هذا الاستطلاع الذي بني عليه أهو استهزاء بالعقول؟ نطالب بالمواطنة الكاملة وأن مصر لكل المصريين وأن لغير المسلمين كل الحقوق والتزامات فجاء الاستطلاع بالضلال.

ماذا فعلتم بمصر يا شباب مصر أردتم خيراً فصار شراً أردتم توحيد البلاد في ظل حكم مدني يكرم الاسنان، واليوم ماذا ارى!! تفككاً لكيان البلد وتحللاً للاخلاق والمبادئ، اسلمتوها الى البلطجية والقتلة واللصوص، قذفتم بها الى الحضيض الى نهابي القبور فوقوا لانفسكم ولا تسلموا مصر الى الكره وبحور من الدم ينهش في جسدها كل من هب ودب.

دعوني الخص لكم مما آل اليه مصيرنا: الجيش حريص الا يطلق طلقة واحدة حتي لا يجر البلاد الى ما آلت اليه ليبيا وسوريا واليمن، احزاب وجماعات وائتلافات واختلافات ما انزل الله بها من سلطان كل يريد قضمة من التورتة، الخلاف الظاهر والباطن بين الوزارة والجيش ما يتفقون عليه اليوم يرجعون فيه اليوم التالي، ما يصرح به وزير ينقضه بعد ساعات، كل كيان سياسي أو ديني رفع اعلام النضال فانشطرت مصر الى شذرات بين مدني وديني بين ليبرالي ومتعصب، اعلان الاستشهاد من بعض الفئات وإن كان لغوا الا ان البعض الآخر عرف ايضا الاستشهاد على مر التاريخ، اقتصاد متدهور رغم المجهودات الهائلة التي يبذلها د. الببلاوي وصرنا فقراء نستجدي المعونات والديون والدولة ممثلة في اطار تسيير الامور والجيش الذي يحكم ولا يملك واسلحة تدخل البلاد سراً أو علنا للمعركة القادمة، نسف السياحة واعتبارها رجزاً من عمل الشيطان ولعل بعض الممارسات المحلية السرية ابشع من التعليقات عن السفور والمايوهات والخمور بل ان السواح حريصون على احترام مشاعرنا فلم ارى سائحة تدخل جامعا للزيارة الا وغطت رأسها، وليعلم هؤلاء المتفلسفون ان واحداً من اربعة في مصر يعملون في هذا الحقل والصناعات الملحقة به وعددها يربو على 70 صناعة وتجارة اقفلت ابوابها وشردت عمالها والبورصة في انهيار وهو مؤشر لا يشجع على الاستثمار، للأسف لقد وضع الشعب كل ما هو مسلم متشرد في سلة واحدة وكل من هو ليس كذلك في قفة اخرى واصبحنا نخشي الخروج من ديارنا وأخيراً يأتي قرار «تحت الدراسة» من جهة دينية لها ثقلها انهم على اعتصام مفتوح واترجم هذا الى عصيان مدني سوف يجر البلاد الى خراب أكبر ويتردد السؤال الذي ليس له جواب الى أين نحن سائرون؟ واحسرتاه على مصرنا!
نقلاً عن الوفد

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :