الأقباط متحدون | الكلمة المفقودة !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣١ | الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ | ١ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الكلمة المفقودة !!

الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم / مدحت ناجى نجيب
سوف يظل العالم فى صراع وعراك نحو المجهول المفقود ، طالما أنه لم يفطن الى الرسالة التى جاء بها المسيح منذ الفى عام ، سيظل حائراً ، لا تشبع غرائزه واحتياجاته فى هذا العالم ، جاء المسيح ليعلن للعالم كله ، انه جاء لكى ينشر رسالة سامية ، ليؤسس ديانة سامية أخذت من اسمه ، جاء لينشر كلمته الحية بين كل البشر على مختلف اعمارهم وثقافاتهم ، جاء برسالة " الحب " انها الرسالة القادرة على تغيير مسار كل البشرية من الدمار الى حب الحياة ، فقال " ليس حب أعظم من هذا ان يبذل أحد نفسه لأجل أحبائه " ، نعم انها اعظم رسالة نشرها المسيح بين جموع البشر ، وسوف تظل لغة الحب هى اللغة الصعبة التى لا يتعلمها إلا القليلين من البشر وسط لغات التعصب والعنف الموجود حالياً .

كلمة الحب هى الكلمة الوحيدة القادرة على تغيير وتقريب المسافات بين الدول ، هى القادرة على جعل الدول الاعداء ، صديقة لنا ، كلمة الحب هذه استخدمها المسيح فى كل حياته الثلاثة والثلاثين على الأرض ، عاش قليلاً على الأرض ، لكن هذه الحياة القليلة هى التى انتجت ملايين الشعوب المسيحية التى تحيا الآن ، جاء المسيح برسالة " الحب " ليجذب إليه الجميع " وأنا ان ارتفعت أجذب إلى الجميع " ، لم تكن رسالة المسيح رسالة دموية او رسالة سيف ، بل كان يحمل السيف الروحى " المحبة " التى تجعل القلوب القاحلة قلوب مروية بالحب الالهى ، لم تكن رسالة تبشير بالسيف بل بمنطق الكلمة المكتوبة ، جال وسط الشعوب فقراء واغنياء ليعطى دروساً روحية يستفيد منها الجميع ، رسالته حولت السامرية الى أمرأة مبشرة لكل مدن السامرة ، وحولت المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل إلى أمرأة بتولية تعيش الطهارة فيما بعد ، رسالته هى التى حولت الزناة الى بتولين أمثال القديس أغسطينوس وموسى الأسود ومريم القبطية ، لأنها رسالة حب قوية من إله قوى يتعامل بالحب .

وأن أدب يؤدب بالحب ، تعاملاته واحدة مع كل البشر لا يوجد عنده محاباة لأنه فاحص القلوب والكلى ، يؤدب بحنو ، لأنه هو يجرح ويعصب ويداه تشفيان ، ان لغة الحب تكلم بها المسيح فوق رابية الجلجثة على الصليب عندما غفر لصالبيه واعدائه ، انها قوة الحب ، انها الكلمة المفقودة الآن ، التى يظل العالم بدونها فى حالة صراعات وانشقاقات وحروب ، سوف تظل الأرض تغضب على العالم فتنفجر منها البراكين والزلازل ، وتغضب السماء فتمطر ناراً وكبريتاً ، ايتها الدول الكبيرة والعظمى كما تدعون ، تتكلمون انكم تسعون إلى نشر السلام بين كل دول العالم ، وانتم بالحق تنقاضون ما تقولون ، تتكلمون بالحق وتنفذون بالباطل ، لقد أفسدتم الحب وشوهتم صورته بين كل شعوب الأرض ، فضاع الحب من الأرض ، لم نعلم ان كنتم قد أمتم الحب ودفنتوه فى قبور الظلمة .، لكن الوقت لم يمضى بعد ، أعيدوا حساباتكم ، أصغوا إلى صوت الايمان الذى ينادى به فى الكنائس ، اصغوا الى صوت الحب الخافت فى الصدور ، اعيدوا ميلاد الحب من جديد ، فالحب لا يشيخ ولا يضمحل ، " فالحب هو الكلمة التى تؤجل نهاية العالم " .

على من يجد الحب مزروعاً بين الأشواك أن ينتظر الى أن يأتى الوقت الذى يموت فيه الشوك لأن كثرة ورائحة الحب تميت أسنان الشوك المدبب ، فالحب هو الكلمة الوحيدة القادرة على انقاذ كل إنسان فى هذه الحياة من الضيق والآلم ، الحب هو الكلمة المفتاح لنجاح اى عمل ، الحب هو ان لا يكون هناك مكان للجشع والربح القبيح ، إذا اصبح الحب عو " عملة التداول " بين كل الدول لا تعتقد بأنك سوف تجد دولاً تموت من الجوع واخرى تحارب ويموت منها الكثير من جنودها وشعوبها من أجل الطمع ، ان كلمة الحب هى الكلمة الوحيدة التى من الممكن ان تجعل الأرض سماء ... لكن الحب الاكبر يكمل فى السماء مع المسيح ذاك أفضل جداً . لذلك " إذا وجدت الحب نائماً على الارصفة ، فأيقظه فى كل قلوب البشر ، بابتسامة هادئة " إلى هنا اعاننا الرب ...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :